TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى تعرض زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لاكبر خسارة أسبوعية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر بعدما هوى الى مستوى الدعم 1.2075 الادنى له منذ أكثر من شهر. وبدأ تعاملات هذا الاسبوع مستقرا بالقرب من ذلك الدعم. وكان التصحيح بعدما سجل أعلى مستوياته في عدة سنوات فى بداية تداولات عام 2021 . حيث كان لعامل جنى الارباح التأثير الاكبر على حدوث ذلك. وسط تعافى الدولار الامريكى بعدما مكاسب قوية لعائدات السندات الأمريكية ، والتي أنهت أفضل أسبوع لها منذ شهور يوم الجمعة الماضية. وفى نفس الوقت ، أستشهد المحللون بالعديد من العوامل لضعف اليورو ، بما في ذلك “الإغلاق” المطول ، وتباطؤ وتيرة التطعيم وعدم اليقين السياسي في إيطاليا ، على الرغم من أن مخاوف البنك المركزي الأوروبي (ECB) بشأن قوة اليورو لم تكن أيضًا في هذا المزيج من شبه المؤكد أنهم سيكونون مستعدين للتعليق على أي أرتداد نهائي لسعر اليورو مقابل الدولار.
وتعليقا على الاداء يقول ستيفن جالو ، الرئيس الأوروبي لاستراتيجية الفوركس في BMO Capital: “مهما كانت وجهة نظرك ، لا يزال من الرائع سماع رئيس بنك مركزي كبير يسلط الضوء على العوامل” الإيجابية “التي تؤثر على الاقتصاد العالمي بينما يتحدثون شفهيًا عن عملتهم الخاصة”.
عادة تكثر الآراء الهبوطية عندما يتعلق الأمر بآفاق الدولار في عام 2021 وهذه التوقعات المتشائمة هي التي تفسر سبب بحث العديد من المتنبئين عن وصول سعر صرف اليورو مقابل الدولار إلى 1.25 عاجلاً أو آجلاً ، وهو الأعلى منذ افتتاح تداولات عام 2018. ولكن قد يكون لدى البنك المركزي الأوروبي أفكار أخرى في حالة عدم وجود ارتفاع في سعر الصرف من الجنيه إلى اليورو أو المزيد من الانخفاضات الحادة في قيمة الدولار الأمريكي بالنسبة إلى اليوان الصيني.
هذا لأنه بدون الأخير ، فإن أي انتعاش لزوج اليورو دولار EUR / USD سيعيد اليورو إلى مستويات إشكالية. وفي ذروة الأسبوع الماضي عند 1.2350 ، كانت بعض مقاييس سعر الصرف المرجح للتجارة في منطقة اليورو قد أرتفعت بالفعل فوق أعلى مستوى في أغسطس إلى سبتمبر 2020 ، والذي كان بحد ذاته أعلى من الذروة التي تم تحقيقها حتى في أرتفاع اليورو / الدولار الأمريكي السابق لعام 2017 والذي كان بالفعل. وترى في النهاية طلبات الشراء والعروض المقبولة حول 1.25.
وتعليقا على مكاسب اليورو. تقول كارول Laulhere ، استراتيجي الفوركس في Societe Generale: “أحبطت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لاغارد المضاربين على أرتفاع اليورو بتصريحات مفادها أن البنك المركزي الاوروبى” مهتم للغاية “بتأثير الفوركس على التضخم. الأزمة السياسية في إيطاليا وما نتج عنها من اتساع في 10 سنوات BTP / Bund إلى 121 نقطة أساس لم يساعد في هذة الأمور”.
وبشكل عام تمثل قوة العملة مشكلة للبنوك المركزية عندما يكون التضخم بعيدًا عن المستويات المنصوص عليها في تفويضاتها القانونية ، وقد كافح البنك المركزي الأوروبي منذ فترة طويلة لتحقيق هدفه للتضخم. وكان هذا هو السبب في أنه كان أول سبتمبر / أيلول الماضي ، من بين الوقت الذى زادت فيه تلميحات مسؤولى السياسة النقدية للبنك للشكوى من تأثير قوة اليورو.
وعلى الجانب الاخر. يقول العديد من المحللين بإن أنخفاض الدولار هو مجرد تصحيح لمبالغة طويلة في التقييم والتي لها أرجل للاستمرار. وقد يكون هذا هو السبب في أن حاكم البنك كريستين لاغارد كانت تبذل جهدًا للتأكيد على أن اعتراضات البنك المركزي الأوروبي ليست مدفوعة بالمخاوف بشأن القدرة التنافسية للصادرات ، ولكن بالأحرى أنخفاض تكاليف الواردات وكيف يمكن أن تتغذى على انخفاض التضخم لفترة أطول. وبغض النظر عما إذا كان جانب الاستيراد أو التصدير من المعادلة ، لا يزال الدولار واليوان والجنيه الإسترليني مسؤولين بشكل جماعي عن أكثر من نصف سعر الصرف المرجح للتجارة في منطقة اليورو من كل اتجاه ولا يقترب حتى من المطابقة في الأحجام الفردية بأي عملات أخرى.
حسب التحليل الفنى للزوج: حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى فأن زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD معرض لسيطرة أقوى من جانب الدببة فى حال تحرك صوب ودون مستوى الدعم النفسى 1.2000 – القمة النفسية سابقا- فى الوقت الحالى أقرب مستويات الدعم للزوج 1.2035 و 1.1965 و 1.1880 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لا بد من عودة أستقرار زوج العملات أعلى من المقاومة 1.2300 للتأكيد على أستمرار نظرة الصعود والتى تمتع بها زوج العملات فى بداية تداولات العام الجديد 2021 . لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: اليوم عطلة أمريكية ومن منطقة اليورو سيكون هناك أجتماع لمجموعة اليورو.
