TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد بداية هبوطية لزوج العملات اليورو مقابل الدولار eur/usd عاود ولليوم الثانى على التوالى الارتداد لاعلى ونجح فى أختبار مستوى المقاومة 1.1910 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1890 وقت كتابة التحليل. وقبيل يوم هام وملىء للغاية بالبيتانات الاقتصادية الهامة والمؤثرة قبيل عطلة عيد الشكر الامريكية غدا والتى ستؤثر على السيولة فى الاسواق والحركة فى سوق تداول العملات الفوركس. عاد اليورو يستفيد من أقبال المستثمرين على المخاطرة وسط هدوء المخاوف بعد الاعلان عن نجاحات مبهرة للقاحات تواجه كورونا والذى لايزال يحصد المزيد من الاصابات والقتلى. هذا الى جانب الانباء عن بدء ترامب فى تسليم السلطة بشكل سلمى ولكن فى نفس الوقت اليورو يواجه مصاعب فى تمرير خطط التحفيز الاقتصادى لانعاش الاقتصاد الاوروبى.
على الجانب الاقتصادى. عدلت ألمانيا معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث لتظهر زيادة ربع سنوية بنسبة 8.5٪ بدلاً من 8.2٪ ، مدفوعة بأستهلاك أقوى. في حين أن المراجعة إيجابية ، إلا أنها قديمة بعض الشيء ، ويخشى الكثير من الركود أو الأسوأ في هذا الربع. وبشكل منفصل ، ضعفت قراءة IFO لمعنويات الاعمال الالمانى لشهر نوفمبر ، لكن التقييم العام لمناخ الاستثمار لم يضعف بقدر ما كان يُخشى. احيث أخفض إلى 90.7 من 92.5 المنقحة (في البداية 92.7). بينما أنخفض مكون التوقعات بأكثر من المتوقع (إلى 93 من 95) ، وبقي التقييم الحالي أفضل ولم يتغير كثيرًا (90.0 مقابل 90.3).
بالنسبة للوضع السياسى الامريكى. وبعد الكثير من التأخير ، فوض الرئيس ترامب ، دون الإقرار بالهزيمة ، إدارته ببدء العملية الانتقالية. وتأتي هذه الخطوة بعد أن حث كبار أعضاء الحزب الجمهورى على قبول أستنفاد موارده القانونية وبعد تسريب ترشيحات بايدن الجديدة للصحافة. من المهم للعملية السياسية ، التأكد من أن الإدارة الجديدة مستعدة ، وأن الخصوم لا يشعرون بالفراغ ، وأن تنسيق الاستجابة للوباء يمكن أن يبدأ. وعليه فمن المتوقع أن يعلن بايدن رسميًا عن عدة ترشيحات للمناصب فى أدارته. ويبدو أن الرئيس المنتخب يحيط نفسه بالعديد من الوجوه المألوفة من إدارة أوباما. حيث يبدو بأن التسريبات تضفي مصداقية على الرأي القائل بأن بايدن سيسعى إلى الحكم من الوسط ، ولن يكون مفاجئًا إذا عُرض على عضو جمهوري واحد على الأقل منصب وزاري.
أقتصاديا. تراجعت ثقة المستهلك الامريكى إلى قراءة 96.1 في نوفمبر ، حيث أدى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أنخفاض التفاؤل الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ أغسطس. وقالت قراءة نوفمبر عن Conference Board بإنها تمثل أنخفاضًا من 101.4 المنقحة في أكتوبر. وعكس هذا الانخفاض انخفاضًا كبيرًا في توقعات المستهلكين للدخل والأعمال وسوق العمل. ومن جانبه يقول لين فرانكو ، مدير أول المؤشرات الاقتصادية Conference Board “مع أقتراب عام 2021 ، لا يتوقع المستهلكون أن الاقتصاد أو سوق العمل يكتسب قوة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن عودة ظهور COVID-19 يزيد من حالة عدم اليقين ويؤدي إلى تفاقم المخاوف بشأن التوقعات”.
تتم مراقبة ثقة المستهلك الامريكى عن كثب بحثًا عن إشارات يمكن أن توفرها عن مدى أستعداد الأسر للإنفاق. حيث يمثل الإنفاق الاستهلاكي 70٪ من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية. وتعليقا على ذلك قال كريس روبكي ، كبير الاقتصاديين الماليين في المجموعة المالية العالمية MUFG “نعتقد أن الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا الإيجابي على مستوى البلاد ، والذي أدى إلى فرض قيود وإغلاق جديد في العديد من الولايات ، أدى إلى زيادة خوف المستهلكين مما ينتظرهم وعائلاتهم مع اقترابنا من موسم عطلة نهاية العام”.
وتم ضبط مؤشر ثقة المستهلك على مقياس حيث يساوي 100 مستوى الثقة في عام 1985.
حسب التحليل الفنى للزوج: حتى الان لايزال الاتجاه العام لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD صاعدا وفى نفس الوقت هناك مخاوف من الاختراق بقوة للتحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 1.2000 وأن كان هذا واردا لان البنك المركزى الاوروبى لا يرغب فى صعود قيمة اليورو بأكثر من ذلك وكان هناك تعليقات صارمة منه عندما أختبر زوج العملات تلك المقاومة فى سبتمبر الماضى. أى أشارة من البنك خول مخاطر قوة اليورو سيزيد من عمليات بيع فى أى وقت. وعليه نفضل البيع فى حال تحرك زوج العملات بأكثر من الوضع الحالى وأقرب مستويات المقاومة 1.1927 و 1.2000 و 1.2075 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى سيكون لاختراق مستوى الدعم 1.1745 تأثير قوى ومباشر على أداء زوج العملات الحالى.
بالنسبة لبيانات الاجندة الاقتصادية اليوم: المفكرة اليوم أمريكية بلا منازع وسيكون الابرز منها اليوم الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى الامريكى ومطالبات العاطلين عن العمل وطلبيات السلع المعمرة وثقة المستهلكومبيعات المنازل الامريكية الجديدة ثم مضمون محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى وذلك قبيل عطلة عيد الشكر غدا.
