TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد ثمانى جلسات تداول على التوالى تمكن خلالها زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD التصحيح لاعلى مستفيدا بقوة من تفاؤل الاسواق وسط الاعلانات المتتالية عن نجاحات مبهرة للقاحات كورونا والتى أعطت أملا فى أحتواء الازمة الوبائية التى دفعت الاقتصاد العالمى صوب أقوى ركود منذ الحرب العالمية الثانية. نجح زوج العملات فى بداية تعاملات هذا الاسبوع فى التحرك صوب مستوى المقاومة 1.1906 ولكن عمليات البيع لجنى الارباح كانت أسرع حيث هوى زوج العملات الى الدعم 1.1800 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1840 وقت كتابة التحليل. ضعف قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات فى منطقة اليورو ساهمت فى تصحيح اليورو.
وفى المقابل فقد أدى المسح الاقتصادي الأمريكي الذي جاء أفضل من المتوقع إلى أرتفاع حاد في قيمة الدولار مقابل باقى العملات. وقد جائت قراءة مؤشر مديري المشتريات للخدمات من IHS Markit لشهر نوفمبر – والذي يعطي لمحة فورية عن حالة قطاع الخدمات في الولايات المتحدة – عند 57.7 ، وهو أعلى من قراءة أكتوبر عند 56.9 وكانت التوقعات تشير الى قراءة 55.0. لكن كان مؤشر مديري المشتريات التصنيعي هو المكان الذي كانت فيه أكبر خسارة ، حيث جاء بقراءة 56.7 قبل أكتوبر 53.4 والتوقعات كانت عند 53. وكان مؤشر مديري المشتريات المركب – الذي يعيد التوازن بين النتيجتين لحساب حصتهما من الاقتصاد ككل – بقراءة عند 57.9 ، بزيادة عن 56.3 في الشهر السابق.
ولم تشير البيانات فقط إلى أن التعافي الاقتصادي الأمريكي أكتسب زخمًا في وقت كان فيه الاقتصاد الأوروبي ينعكس بسبب عمليات الإغلاق الجديدة لفيروس كورونا ، ولكن الاستطلاع أظهر أن التوظيف قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. والأهم من ذلك ، أن IHS Markit – واضعو التقرير – قالوا بإن المشاركين في الاستطلاع أفادوا بزيادة غير مسبوقة في الأسعار.
وقد أدى الجمع بين العمالة المتزايدة وأرتفاع الأسعار إلى دفع الأسواق لتقديم توقعاتها بشأن رفع سعر الفائدة القادم من بنك الاحتياطي الفيدرالي ، وعلاوة على ذلك ، تشير البيانات إلى أن الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي للتخفيف أكثر في الأسابيع المقبلة يتضاءل. وقد ذكرت IHS Markit أن بيئة الطلب المحسنة سمحت لعدد متزايد من الشركات برفع أسعار بيعها ، حيث شهد شهر نوفمبر بالتالي أسرع أرتفاع في الأسعار سجله المسح حتى الآن.
وسجل معدل التضخم رقما قياسيا في قطاع الخدمات وأعلى مستوى في 25 شهرا في التصنيع.
أعتادت الأسواق حاليًا على وجهة نظر مفادها أن التضخم من المرجح أن يكون غائبًا عن المشهد الاقتصادي لعدة أشهر ، وربما لسنوات قادمة. لذلك ، فإن أي تلميح إلى أن الضغوط التضخمية تتراكم من المرجح أن تثير رد فعل من مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شكل أسعار فائدة أعلى. وفي نفس الوقت ، تعمل أسعار الفائدة المرتفعة على تحسين جاذبية أصول أسواق المال الأمريكية للمستثمرين الدوليين ، وبالتالي تعزيز قيمة الدولار.
وبشكل عام فأن الاختلاف بين الثروات الاقتصادية في منطقة اليورو والولايات المتحدة صارخ. فبينما يستمر الاقتصاد الأمريكي في التعافي بسرعة ، أنخفض مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو إلى قراءة 45.1 في نوفمبر ، منخفضًا من قراءة 50.0 في أكتوبر وأقل من توقعات السوق عند 45.80. وقد أنخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات في منطقة اليورو إلى قراءة 41.3 من 49.6 سابقًا ، وهو الانكماش الناجم عن إجراءات الإغلاق التي فرضتها حكومات منطقة اليورو ردًا على الموجة الثانية من إصابات كوفيد -19.
وتعليقا على النتائج قال ألين شويلينج ، الخبير الاقتصادي في ABN AMRO Bank NV “نتوقع أن تظل إجراءات الإغلاق الحالية سارية إلى حد كبير خلال الأشهر القليلة المقبلة ، حتى يؤدي إدخال لقاح إلى حصانة للعاملين الرئيسيين والفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع ، والتي نتوقع أن تكون في أواخر الربع الأول من عام 2021 أو أوائل الربع الثاني من عام 2021. . لذلك ، نتوقع أن يظل النشاط في قطاع الخدمات ضعيفًا خلال الربع الرابع من عام 2020 حتى الربع الأول من عام 2020 “.
حسب التحليل الفنى للزوج: تحرك زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD خلال تعاملات الامس كانت أكبر دليل كما ذكرنا على وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالشراء وأنه يمكن عمليات بيع لجنى الارباح فى أى وقت خاصة مع تضاؤل حركة الزوج فى جلسات التداول الاخيرة وأيضا قبيل عطلة عيد الشكر الامريكية التى تقلل كثيرا من السيولة فى الاسواق. أستقرار زوج العملات دون مستوى الدعم 1.1800 سيزيد من قوة سيطرة الدببة للتحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 1.1745 و 1.1690 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى ستظل مستويات المقاومة 1.1900 والقمة النفسية 1.2000 أهداف هامة للثيران.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: اولا سيتم الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى لالمانيا ثم قراءة مؤشر IFO لمناخ الاعمال الالمانى وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن ثقة المستهلك الامريكى ومؤشر ريتشموند الصناعى.
