الخميس , أبريل 25 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD وهل سيغير المركزى الاوروبى سياسته؟

أقبال المستثمرين على شراء العملة الامريكية كملآذ أمن وسط موجة ثانية عنيفة لانتشار فيروس كورونا ساهمت فى عودة بنود الاغلاق الاقتصادى. ساهم فى تهاوى زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الى مستوى الدعم 1.1717 الادنى له منذ أسبوعين قبل أن يستقر حول مستوى 1.1755 وقت كتابة التحليل. وقبيل الاعلان عن قرارات السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى فى وقت لاحق اليوم وسط تزايد التوقعات بأن البنك قد يعلق على قوة اليورو الاخيرة فى سوق الصرف والتى عادة ما تضر الانتعاش الاقتصادى للكتلة التى تعتمد على الصادرات.

سارعت الدول حول العالم لفرض قيود جديدة لوقف الاعداد القياسية للاصابات بوباء COVID-19 . حيث تحركت ألمانيا بالامس بالاعلان عن إغلاق المطاعم والحانات والمسارح من جديد وفرنسا تطالب بإغلاق آخر على مستوى البلاد مع موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة تقضي على شهور من التقدم ضد الوباء في قارتين.

زيادة حالات الاصابة وفرض القيود ساهم فى أرتعاش الأسواق المالية العالمية.

ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي تعلن إغلاقًا جزئيًا لمدة أربعة أسابيع اعتبارًا من يوم الاثنين: “يجب أن نتحرك ، والآن ، لتجنب حالة طوارئ صحية وطنية حادة”. وقبل ذلك خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإلقاء خطاب ليلة الأربعاء حيث دعا العديد من الأطباء الفرنسيين إلى إغلاق على مستوى البلاد ، حيث يشغل مرضى COVID-19 الآن 58 ٪ من وحدات العناية المركزة في البلاد.

ووسط تلك المخاوف. قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن أكثر من مليوني حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا على مستوى العالم في الأسبوع الماضي. وكان هذا هو أقصر وقت لمثل هذه الزيادة. وتم الإبلاغ عن 46 في المائة من الحالات الجديدة في أوروبا.

بالنسبة للسياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية. كان صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي معاديين لارتفاع قيمة اليورو في أوائل سبتمبر عندما كان الفيروس التاجي لا يزال محتواً إلى حد كبير في القارة ، خوفًا على هدف التضخم والتعافي الاقتصادي نظرًا لأن قوة العملة الاوروبية يمكن أن تخنق كل من التضخم والقدرة التنافسية للصادرات. ولكن منذ ذلك الحين نمت الموجة الثانية لتصبح أكبر من الموجة الأولى ، مما أدى إلى تجدد القيود على النشاط مع وضع علامة استفهام حول التعافي الاقتصادي.

وعليه ليس من الواضح بالضبط ما يمكن أن يفعله رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد وزملاؤه بشأن اليورو اليوم الخميس ، على الرغم من أنه من المحتمل أن يحاولوا على الأقل هندسة انخفاض EUR / USD . ومعظم توقعات المحللين تشير الى أنه قد يعيد البنك المركزي الأوروبي تكرار رسالته الأخيرة ، بأنه يراقب عن كثب تطورات أسواق العملات ويقيِّم تأثيرها على النمو والتضخم.

حسب التحليل الفنى للزوج: لا تزال سيطرة الدببة على أداء زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD قائمة ما دام مستقرا دون مستوى الدعم 1.1800 وقد تزيد خسائره فى حال أشار المركزى الاوروبى الى مدى أنزعاجه لقوة سعر صرف اليورو وعليه فقد تكون مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج 1.1735 و 1.1670 و 1.1590 على التوالى. وفى حال تجاهل البنك التعليق على مستوى اليورو وأن كان هذا مستبعدا فقد يتحرك زوج العملات لاعلى ولكن ستظل مكاسبه تصطدم بعد ذلك مع فرض المزيد من القيود لاحتواء تفشى فيروس كورونا فى أوروبا. وفنيا لاتزال المقاومة النفسية الاهم لسيطرة أقوى للثيران على الاداء..

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من ألمانيا سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك ومدى التغير فى البطالة هناك. وخلال الدورة الامريكية سيكون الاهم وهو الاعلان عن أرقام نمو الناتج المحلى للولايات المتحدة ومطالبات العاطلين عن العمل ثم مبيعات المنازل الامريكية المنتظرة.

التحليل الفنى لزوج اليورو دولار eur/usd
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.