TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
طوال تعاملات شهر يوليو وأداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى تصحيح صعودى دائم اندفع على أثره الى مستوى المقاومة 1.1908 الاعلى له منذ شهور وفى أخر جلسة تداول لهذا الشهر تراجع الزوج فى ظل أداء تصحيح هبوطى بعمليات بيع لجنى الارباح ونوهنا على ذلك من قبل صوب مستوى الدعم 1.1761 وأغلق تعاملات الاسبوع بالقرب من هذا الدعم قبيل تداولات هامة هذا الاسبوع والذى يحوى الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية. تراجع الزوج فى جلسة الجمعة الماضية جاء بدعم من سلبية نتائج البيانات الاقتصادية وكان الابرز أعلان وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات بإن اقتصاد الكتلة انكمش بنسبة -12.1٪ خلال الربع الثاني لعام 2020 ، وهو انخفاض أكبر من التوقعات ب -12٪ . وكان الانكماش الاقتصادي في الربع الأخير تاريخيًا ، ولكنه أقل من ذلك بكثير مما حدث فى أجزاء أخرى من العالم ، فعندما اقترن بتقدير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول الذي ارتفع من -3.8٪ إلى -3.6٪ ، كان اقتصاد كتلة العملة الموحدة أفضل مما كان يعتقد الكثيرون. خلال النصف الأول من العام.
وفى هذا الصدد يقول فلوريان هينس ، الاقتصادي في Berenberg “تشير كل من البيانات عالية الاهمية وبيانات المسح الشهري التقليدية إلى أن النشاط قد أزداد بشكل أكبر خلال الشهر الأول من الربع الثالث. حيث أظهر مسح الثقة الاقتصادية الذي أجرته المفوضية الأوروبية في يوليو أن توقعات الإنتاج بين الشركات المصنعة تحولت بشكل إيجابي. لأول مرة منذ فبراير. هذا يبشر بالخير ، وبمساعدة التأثير الأساسي ، يجب أن يظهر الربع الثالث انتعاشًا قويًا في الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بالربع الثاني الذي هبط بسبب ضعف شديد في أبريل. ومع التفاؤل قد يتعافى الاقتصاد الاوروبى بما يقرب من نصف خسائره في الربع الثاني”.
ويرى بعض المحللين بأن تراجع اليورو قد يكون مؤقتا ففى نفس اليوم تم الاعلان عن أرتفاع أرقام التضخم الاساسية بأعلى من التوقعات مع زيادة من 0.8 ٪ إلى 1.2 ٪ ، وكانت التوقعات تشير الى عدم وجود أى تغير. وأرتفع أيضا مؤشر أسعار المستهلك من 0.3٪ إلى 0.4٪. يميل ال Inflatin الأساسي إلى جذب المزيد من الاهتمام من الاسواق لأنه يستبعد أسعار الطاقة والغذاء وكذلك التبغ والكحول ، والتي يمكن أن تتأثر أسعارها بشكل كبير بعوامل لا تتعلق بالطلب المحلي. ويمكن لأرقام التضخم المتزايدة أن ترفع العملات عندما يُنظر إليها على أنها ستسهل على الأرجح تغييرًا إيجابيًا في السياسة النقدية ، إما من خلال رفع أسعار الفائدة أو عوائد السندات ، ولكن في عالم فيروس COVID-19 المدمر لاسعار الفائدة لعام 2020 فمن غير المرجح أن ترتفع عوائد السندات إلى أعلى فترة زمنية طويلة بغض النظر عن مكان التضخم.
وهذا من المحتمل أن يجعل ارتفاع التضخم سلبيًا صافًا للعملات وقد يفسر ضعف الأداء اللاحق لليورو ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ارتفاع التضخم يقلل أيضًا من العوائد المتدنية بالفعل التي تقدمها عوائد السندات التي سحقتها البنوك المركزية هذا العام.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD لا تزال سيطرة الثيران على الاداء قائما رغم أداء الجمعة الماضية ونوهنا كثيرا بوصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء وينتظر البيع لجنى الارباح وكانت سلبية نتائج البيانات الاقتصادية فرصة للمستثمرين لاحداث ذلك. ولن يكون هناك أنعكاس حقيقى للاتجاه بدون التحرك صوب مستوى الدعم 1.1480 . وفى المقابل فأن عودة الاستقرار أعلى المقاومة 1.1800 سيدعم التحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 1.2000 فى القريب.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى لاقتصادات منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى.
