TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
طوال تعاملات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى نطاق تصحيح صعودى أندفع على أثرها الى مستوى المقاومة 1.1093 الاعلى له منذ شهرين قبل أن يستقر حول مستوى 1.1070 فى بداية تعاملات اليوم الجمعة. الزوج فى طريقه لاغلاق صعودى للاسبوع الثانى على التوالى. وذلك مع أستمرار حالة التفاؤل التى سادت الاسواق جراء أعادة فتح الاقتصادات العالمية لانعاش الاقتصاد العالمى الذى يتعرض لركود حاد منذ بدء تفشى وباء كورونا القاتل. وزاد الضغط على الدولار الامريكى بعد الاعلان عن نتائج بيانات أقتصادية امريكية هامة. تؤكد مدى تأثر أكبر أقتصاد فى العالم بجائحة الفيروس التاجى.
تم الاعلان عن أرتفاع مطالبات العاطلين عن العمل الأمريكية الأسبوع الماضي على الرغم من أن الارقام أقل من الارقام الكارية التى سجلت خلال شهر أبريل فى وقت ذروة تفشى الوباء . الارقام لاتزال تؤكد على أن البطالة الأمريكية ستشهد رقما قياسيا في الربع الثاني ، وقد ارتفعت المطالبات الجديدة بمقدار 2.12 مليون في الأسبوع المنتهي في 23 مايو ، بانخفاض من 2.4 مليون زيادة في الأسبوع السابق ولكن فوق توقعات الاسواق لتغيير 2.10 مليون. لكن بيانات وزارة العمل كشفت يوم الخميس بأن عدد مطالبات العاطلين المستمرة التي تعتبر مهمة بالنسبة لمعدل البطالة انخفض بنحو -3.86 مليون إلى 21.1 مليون خلال الأسبوع السابق المنتهي في 16 مايو.
وتشير الفجوة بين الرقمين المذكورين أعلاه إلى جانب مضيء لبيانات الوظائف يوم الخميس ، حيث توفر لمراقبي الاقتصاد ضوءًا في نهاية نفق سوق العمل لأنه في الأسبوع المنتهي في 16 مايو كان هناك 2.4 مليون فقط مطالبات جديدة. وهذا يعني أن الاقتصاد خلق فرص عمل بدلاً من التخلص منها ويمكن اعتبارها علامة على أن انتعاش سوق العمل بدأ بالفعل في الولايات المتحدة على الرغم من أن المراقبين قد لا يرون ذلك في البيانات الرسمية لفترة من الوقت. ويتم جمع أرقام البطالة الرسمية من قبل مكتب إحصاءات العمل ، الذي يحسب فقط معدل البطالة من الأشخاص الذين ليس لديهم عمل ولكنهم يبحثون أيضًا عن عمل.
وبشكل عام فأن سوق الوظائف الامريكية قد تكون على وشك العودة إلى الحياة.
وتم تعديل التقديرات الثانية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول وفي الاتجاه الخاطئ أيضًا. حيث أفادت الاحصاءات بإن الاقتصاد الامريكى قد انكمش فعليًا بنسبة -5٪ خلال الربع الاول من هذا العام ، وهو تعديل هبوطي من -4.8٪ المعلن مبدئيًا ، وعلى الرغم من أن هذا الربع بالكاد شهد أيًا مما يسمى “الإغلاق” جلب الاقتصاد إلى طريق مسدود قرب نهاية الشهر وأكثر من ذلك بكثير في أبريل.
وحسب تفاصيل هذا الإعلان لاحظنا مراجعات تصاعدية للتقديرات السابقة لإنفاق المستهلكين والاستثمار التجاري ، والتي لم تتأثر بقدر ما كان يُعتقد سابقًا. قد يعني ذلك أن الضربة الاقتصادية الشاملة التي يسببها الفيروس التاجي كوفيد19 ستكون أقل مما كان يُعتقد سابقًا في الربع الثاني ، ومع ذلك ، فإن البيانات عن تلك الفترة لن تكون حتى أغسطس ولا يزال هناك العديد من الشكوك.
حسب التحليل الفنى للزوج: مما لا شك فيه بأن أداء زوج اليورو دولار EUR/USD مؤخرا يؤكد على فرصة أنعكاس الاتجاه العام الى صعودى ومع تخطيه لحاجز المقاومة النفسية 1.1000 فقدت الدببة الكثير من الارض. مع الاخذ بالاعتبار بأن مكاسب الزوج الاخيرة ستكون تحت تهديد معارضة الدول الكبرى فى الاتحاد الاوروبى لخطط التحفيز الاخيرة لدعم أنتعاش أقتصاد أوروبا فى مواجهة جائحة فيروس كورونا. الوصول الى المقاومة 1.1100 سيدفع المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالشراء وعليه فقد يفكر مستثمرى العملات فى عمليات بيع لجنى الارباح. وعلى الجانب الهبوطى أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.1025 و 1.0980 و 1.0880 على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن أرقام التضخم فى منطقة اليورو وقبل ذلك سيتم الاعلان عن مبيعات التجزئة الالمانية وأرقام التضخم والنمو الفرنسية. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى ومتوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى ثم ثقة المستهلك من ميتشيغان. وتصريحات مرتقبة لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
