التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD قبيل IFO الالمانى

بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى حصل سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD على زخم جديد طال أنتظاره للتصحيح لاعلى دعم مكاسبه الى مستوى 1.0863 قبل أن يغلق تعاملات الاسبوع حول مستوى 1.0847 مسترجعا جزء بسيط من خسائره الاخيرة والتى دفعته صوب مستوى الدعم 1.0777 الادنى له منذ ثلاث سنوات. وقد تراجع الدولار الامريكى بعدما أظهرت بيانات مسح مؤشر مديري المشتريات أن قطاع الخدمات في البلاد تقلص في فبراير بعد قراءة 49.4 ، وهو أقل بكثير من التوقعات التى كانت تشير الى قراءة 53.0 وكان هذا هو أول انخفاض في هذا القطاع خلال أربع سنوات.

وكذلك الامر مع مؤشر مديري المشتريات المركب – الذي يقيس كلاً من قطاعي الصناعة والخدمات – جاء بقراءة 49.6. أقل من التوقعات. وتعليقا على النتائج قال كريس ويليامسون ، كبير الاقتصاديين في الأعمال في IHS Markit “باستثناء الإغلاق الحكومي لعام 2013 ، تقلص النشاط التجاري الأمريكي لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية في فبراير. والضعف كان يظهر بشكل أساسي في قطاع الخدمات ، حيث تم الإعلان عن أول انخفاض في النشاط خلال أربع سنوات ، لكن الإنتاج الصناعي توقف أيضًا تقريبًا بسبب توقف الطلبات”.

وفي الوقت نفسه ، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعى في البلاد عند 50.8 ، والذي كان مخيباً للآمال مقابل التوقعات بقراءة 51.5 . وتتناقض استطلاعات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي المخيبة للآمال مع استطلاعات الرأي الصادرة من المملكة المتحدة ومنطقة اليورو يوم الجمعة أيضا ، والتى فاقت التوقعات. وبشكل عام لا يزال الاقتصاد الأمريكي يتمتع بمعدلات نمو متفوقة لبقية أقتصادات العالم ، لكن بيانات مؤشر مديري المشتريات الاخيرة تلقي بعض الشكوك حول هذا الافتراض.

وفى المقابل فاجأت استطلاعات مؤشر مديري المشتريات لشركة IHS Markit الاسواق بتسجيل ارتفاعًا بأقوى من التوقعات في شهر فبراير ، مما أثار آمالًا غير محتملة في أن تتمكن منطقة اليورو من التغلب على عاصفة فيروس كورونا بشكل أفضل مما كان متوقعًا. ولا يبدو أن الصناعة التحويلية الألمانية قد أنهارت سريعا من قبل فيروس كورونا بنفس الطريقة التي شهدها قطاع المصانع الصيني ، وبالنظر إلى ارتفاع مقياس مؤشر مديري المشتريات لشركة IHS Markit من 45.3 إلى 47.8 في فبراير. كانت التوقعات تشير الى انخفاض بنسبة 44.8.

ومع ذلك ، انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات من 54.2 إلى 53.1 وكانت الأسواق تتوقع انخفاض إلى 53.9 فقط. وفي الوقت نفسه ، سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في فرنسا انخفاضًا مفاجئًا بينما ارتفع مؤشر الخدمات الخاص به إلى أعلى ، حيث أدت النتائج إلى ارتفاع كلا من مديري المشتريات في منطقة اليورو بشكل حاد.

وارتفع مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي لمنطقة اليورو في فبراير من 47.9 إلى 49.1 ، والتوقعات كانت تشير الى انخفاض بقراءة 47.4 ، مما جعله قريبًا من مستوى ال 50.0 الذي يفصل نمو القطاع من الانكماش. وارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات من 52.5 إلى 52.8 من توقعات بقراءة 52.4.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرغم من أرتداد زوج اليورو دولار EUR/USD الاسبوع الماضى لايزال الاتجاه العام هابطا ولايزال فى حاجة لاختراق المقاومة 1.1000 للبدء فى أنعكاس الاتجاه. اليورو يفتقر كثيرا الى قوة الدفع بسبب فيروس كورونا الذى أضاف المزيد من الضغط على أقتصاد الكتلة الذى عانى من الحرب التجارية العالمية. وعلى الجانب الهبوطى العودة بالاستقرار دون الدعم النفسى 1.0800 أستكمالا لمسار الهبوطى وقد يندفع بهدا الى مستويات الدعم 1.0770 و 1.0700 و 1.0640 على التوالى.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: سيتم التركيز على الاعلان عن مؤشر IFO لمناخ الاعمال الالمانى. ولا توجد أى بيانات أمريكية هامة اليوم.