TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تتحول أنظار المستثمرين اليوم على الاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو للوقوف على مدى تأثرهما بتفشى وباء كورونا القاتل بقوة داخل الدول الاوروبية والابرز منها أيطاليا. قبيل البيانات الهامة حاول سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD التصحيح لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى 1.0822 بعد خسائره الاخيرة والتى دفعت الزوج صوب مستوى الدعم 1.0635 الادنى له منذ أبريل عام 2017. زاد الاقبال على شراء الدولار الامريكى من جانب المستثمرين والاسواق فى ظل الجهود المستمرة من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وأدارة ترامب فى تحفيز الاقتصاد الامريكى من تبعات فيروس كورونا كوفيد19. يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بمساعدة الشركات والافراد على دفع فواتيرها والنجاة من أزمة مدمرة.
مع تهديد الإقراض في أسواق الخزانة والرهن العقاري بالإغلاق ، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن مجموعة من البرامج القوية يوم الاثنين في محاولة لتهدئة هذه الأسواق. وللقيام بذلك ، التزم البنك بشراء أكبر قدر ممكن من الديون المدعومة من الحكومة. وللمرة الأولى على الإطلاق ، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يخطط لشراء ديون الشركات أيضًا.
ويهدف تدخله إلى ضمان حصول الأسر والشركات والبنوك والحكومات على القروض التي تحتاجها في الوقت الذي يجف فيه دخلها بسرعة مع توقف الاقتصاد. وتجاوزت الجهود الشاملة التي بذلها الاحتياطي الفيدرالي لدعم تدفق الائتمان من خلال الاقتصاد الذي دمره الوباء حتى الآن الحملة الاستثنائية التي بذلها لإنقاذ الاقتصاد من الأزمة المالية لعام 2008.
وقال بنك الاحتياطي الفدرالي في بيانه “إن وباء الفيروس التاجي يسبب معاناة هائلة للولايات المتحدة وللعالم أجمع.” وأضاف “يجب بذل جهود عدوانية عبر القطاعين العام والخاص للحد من الخسائر فى الوظائف والدخل وتعزيز الانتعاش السريع بمجرد أن تتلاشى الاضطرابات.” ومن خلال برامجه الجديدة ، يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي ، بقيادة جيروم باول ، تحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتهدئة الذعر في الأسواق المالية. مع تصاعد الحاجة إلى النقد بين العديد من الشركات وحكومات المدن والولايات ، وكانت الشركات الكبيرة تستفيد قدر الإمكان من علاقات الاقتراض القائمة مع البنوك.
أسواق الاسهم الامريكية لم تستفيد كثيرا من أعلان البنك وواصلت الانخفاض ويبدو أنها تنتظر موافقة الكونجرس على حزمة إنقاذ بقيمة 2 تريليون دولار.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم محاولات الزوج اليورو دولار EUR/USD فى الارتداد الا أن الاتجاه العام لايزال هبوطيا ما دام مستقرا دون مستوى 1.1000 سيطرة الدببة أقوى. ولايزال الزوج عرضة لمزيد من الخسائر فى حال زادت أرقام الاصابة والوفيات جراء وباء كورونا داخل أوروبا وخرجت الامور عن السيطرة وجائت أرقام اليوم الاقتصادية بنتائج أقل من التوقعات. أهداف الدببة التالية قد تطال مستويات 1.0735 و 1.0660 و 1.0545 على التوالى. التحفيز الامريكى فى مواجهة الازمة أقوى بكثير مما تقوم به منطقة اليورو وبالتالى الاقبال على الدولار قد يظل أقوى لفترة.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم التركيز على قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية قراءات مؤشر مديرى المشتريات الصناعى والخدمات ومبيعات المنازل الامريكية الجديدة.
