التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الين EUR/JPY وكسر دعم هام

ضغوط مكثفة تعرض لها زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY خلال تعاملات الاسبوع الماضى ما بين نفور حاد للمستثمرين من الاقبال على المخاطرة مع بدء أشارات الموجة الثانية من تفشى وباء كورونا القاتل وهو ما يعد تهديد صريح لرغبة الاقتصادات العالمية فى أعادة الفتح. هذا الى جانب عدم تمكن قادة الاتحاد الاوروبى من الاتفاق بشكل جماعى على خطط لانعاش الاقتصاد الاوروبى فى مواجهة الجائحة. نوهنا فى التحليلات الفنية الاخيرة بأن الزوج قد يخترق ما دون الدعم النفسى 120.00 أذا حدث رفض تلك الخطط وهو ما دفع الزوج صوب مستوى الدعم 119.37 الادنى له منذ ثلاثة أسابيع. وأغلق تعاملات الاسبوع بالقرب من هذا الدعم.

فشل القمة الاوروبية الاخيرة هزت الثقة فى أمكانية تسريع الانعاش الاقتصادى للكتلة تزامنا مع توجه باقى الاقتصادات العالمية بخطط تحفيز ضخمة لمواجهة صدمات الجائحة. وهذا سيؤدى بدوره الى مزيد من الضغوط على العملة الاوروبية الموحدة لفترة أطول ولحين الاتفاق مجددا بين القادة.

وفى المقابل بدأ الاقتصاد اليابانى فى أعادة الفتح ولكن بحذر، ومع وجود قيود بعيدة المدى ما دام فيروس كورونا قائما. فالاقتصاد الياباني يعاني بالفعل من زيادة الضرائب. والى جانب ذلك انخفضت صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة وأوروبا منذ بدء تفشى الوباء. ومن غير المرجح أن يتعافى إنفاق المستهلكين بسرعة.

وقد أنخفضت صادرات وواردات اليابان. وعليه فقد أنكمش ثالث أكبر اقتصاد في العالم لربعين متتاليين وهو بالفعل في حالة ركود رسمي. وقد تم تأجيل أولمبياد طوكيو حتى العام المقبل ، على الرغم من تكلفة بمليارات الدولارات لهذا الحدث الهام. وأعلنت الحكومة عن تحفيز بقيمة 230 تريليون ين (2 تريليون دولار) ، بما في ذلك مساعدة الشركات المحلية والمساعدات النقدية البالغة 100000 ين (930 دولارًا) لكل شخص بالغ لإقناع المستهلكين بالإنفاق.

بموجب خطط الاتحاد الاوروبى للانعاش الاقتصادى ، فإن ثلثي صندوق الإنعاش – نصف تريليون يورو – سيأخذ شكل المنح. وتدعم الخطة كلا من فرنسا وألمانيا ، وهما أقوى دول الكتلة. ومع حلفائهم ، يحتاجون إلى إقناع الدول التي تعارض تبادل الديون أو زيادة ميزانية الاتحاد الأوروبي التي ستمنح المنفعة للكتلة بأكملها. ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإن اللجنة الرباعية للدول المقتضبة “أعربت مرة أخرى عن شكوكها تجاه المنح ، وإن لم تكن على وجه التحديد بشكل عام. لكن الموقف لم يتغير هناك “.

والإصرار على تقديم 500 مليار يورو من المنح المقترحة كان الحد الأدنى ، ومع ذلك وصف مسؤول فرنسي كبير التقدم المحرز من المناقشات التي جرت في “جو هادئ ومثابر”.

وصرح مسؤول أوروبى تعليقا على ما ورد فى الاجتماع “لم نكن بروح المواجهة والتوتر.” “لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في غضون بضعة أسابيع بشأن مسألة الاقتراض المشترك. ولم يعد أيا من المشاركين يتحدى الفكرة بعد الآن. ولا يوجد اتفاق على مبلغ معين ، لكن الجميع يتفقون على خطة الاسترداد الطموحة والاستثنائية. وهناك عمل يجب القيام به ، لكنه ممكن “.

ومن بين الموضوعات المثيرة للانقسام ، يظل تخصيص الأموال إشكالية. حيث أقترحت المفوضية الأوروبية استنادًا إلى معايير تشمل حجم السكان والناتج المحلي الإجمالي للفرد وأرقام البطالة خلال 2015-2019. وتساءلت ميركل ورئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس عما إذا كانت المعايير تعكس الخسائر الاقتصادية لوباء الفيروس التاجي.

وقالت ميركل: “يجب أن نحاول قدر الإمكان وضع رقم للضرر الاقتصادي الذي أحدثه الوباء الآن ، على الرغم من أنه بالكاد من الممكن فعل ذلك بشكل جوهري لأنه حالي للغاية”. “ولكن بقدر الإمكان ، يجب أن نفعل ذلك.” ولتمويل الخطة ، اقترحت المفوضية الأوروبية اقتراض الأموال في الأسواق المالية. وحصلت المفوضية الأوروبية على تصنيف ائتماني ثلاثي ، يمنحها شروط قرض مواتية. ولن تبدأ عمليات السداد قبل عام 2028 ، مع كامل المبلغ المستحق بعد 30 عامًا.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى حدث كسر هام لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لقناته الصعودية الاخيرة بالاستقرار دون مستوى الدعم النفسى 120.00 وأستقرار الوضع الحالى قد يدفع الزوج صوب مستويات دعم أقوى تؤيد سيطرة حادة للدببة على الاداء وأقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 119.20 و 118.65 و 117.70 على التوالى. وفى المقابل لن يكون فرصة للعودة لمسار القناة الصعودية التى تشكلت مؤخرا بدون العودة للتحرك أعلى المقاومة 121.65 . سيتفاعل اليورو اليوم مع الاعلان عن قراءة مؤشر ثقة المستهلك فى منطقة اليورو ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.