التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الين EUR/JPY مع عودة قوة الين اليابانى

رغم الايجابية الاخيرة لليورو مقابل الدولار وتحركه العنيف لاعلى أمام الدولار الاسترالى بمكاسب هى الاعلى منذ عام 2009 . الا أن زوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لم يستطع الصمود أمام قوة الين اليابانى من جديد وهو الملآذ الآمن المفضل للمستثمرين فى أوقات التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية. وقد تراجع الزوج الى مستوى الدعم 118.37 الادنى له منذ اربعة شهور قبل أن يغلق تعاملات الاسبوع حول مستوى 119.20 . زاد الاقبال على الين اليابانى من جانب المستثمرين فى ظل تزايد المخاوف من وباء عالمى قد يحدثه كورونا بعد أن أنتشر الى أكثر من 60 حول العالم مع تخطى الفيروس حدود الصين مؤخرا. وقد أصاب الفيروس كوفيد 19 أكثر من 86 الف شخص وساهم فى قتل أكثر من 2900 شخص حول العالم وأغلب الارقام بطبيعة الحال من الصين مصدر الوباء.

زادت المخاوف من توجه عام للنمو الاقتصادى العالمى نحو الركود وهو ما ساهم فى أعلان البنوك المركزية العالمية مؤخرا عن مراقبتها للازمة وأنها ستفعل كا ما هو لازم لمواجهة هذا التباطؤ المتوقع. أسواق الاسهم العالمية سجلت خسائر بالمليارات من الدولارات وسادت حالة من الذعر العالمى من الوباء حيث وصل الى أوروبا والولايات المتحدة والشرق الاوسط.

وتعد إيطاليا حتى الآن الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تعد معقل لانتشار الفيروس فى باقى دول الكتلة. ومع ذلك ، قال وزير الصحة الألماني بإن تفشي المرض في أكبر اقتصاد في أوروبا هو مجرد مسألة وقت ، وبالفعل تم التأكيد على ظهور حالات المانية مصابة بالمرض.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى أدناه لسعر زوج اليورو ين EUR/JPY هناك كسر واضح للاتجاه العام الصعودى مع تخليه عن مستوى المقاومة النفسية 120.00 ولا يزال هناك مجال لمزيد من الانخفاض وذلك فى حال زادت الخسائر البشرية والاقتصادية العالمية من تفشى وباء كورونا. حيث لايزال الين اليابانى الملآذ الآمن المثالى للمستثمرين فى ظل هذة الازمة التى تعصف بمستقبل النمو الاقتصادى العالمى. وستظل مستويات الدعم 118.00 و 117.25 و 116.30 أهداف الدببة القادمة. ولن يكون هناك عودة لسيطرة الثيران على الاداء من جديد بدون العودة الى المقاومة 121.00 عدا ذلك سيظل الاتجاه العام فى تصحيح هبوطى أقوى.

سيتفاعل اليورو مع الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاع التصنيع لاقتصادات منطقة اليورو الى جانب أستمرار تفشى وباء كورونا فى دول أوروبا.