TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الى جانب أقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة لم يستطع اليورو الصمود فى مواجهة التشاؤم تجاه الاداء الاقتصادى لمنطقة اليورو وغياب دور البنك المركزى الاوروبى تحت قيادة كريستين لاجارد فى الاسراع بأنعاش أقتصاد الكتلة. خلال تعاملات الاسبوع الماضى ظل سعر زوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY دون مستوى الدعم النفسى 120.00 بخسائر وصلت به الى مستوى الدعم 118.86 الادنى له منذ أربعة شهور وأغلق تعاملات الاسبوع حول تلك الخسائر.
أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو – ألمانيا – يقود بدوره تباطؤ أقتصاد الكتلة وكانت نتائج أخر الاصدارات الاقتصادية منه خير دليل. تباطأ النمو الاقتصادى الالمانى بنهاية عام 2019 الى الركود. وتراجع النمو الاقتصادى في ألمانيا إلى ما يقارب الصفر في الأرباع الثلاثة الماضية ، أكثر أو أقل تمشيا مع استطلاعات الرأي الرئيسية. وكانت استطلاعات شهر يناير متفائلة ، وإن كانت لا تزال ضعيفة بشكل عام ، والان تبعات فيروس كورونا بدأت تلوح في الأفق.
وبشكل مثير للمراقبين الاقتصاديين ، لم تتلق ألمانيا أي دعم واضح في أواخر العام الماضي سواء من اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تم توقيعها بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والاتحاد الأوروبي ، أو أتفاق “المرحلة الأولى ” التجارى الذى أوقف ولو بشكل مؤقت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. الانهيار الاقتصادى فى الصين سيؤثر سلبا على أقتصاد منطقة اليورو فالصين هي وجهة حوالي 17 ٪ من إجمالي صادرات السيارات لمنطقة اليورو.
ويواجه الاقتصاد الصيني الآن انكماشًا حادًا في الربع الأول على الأقل ، مما قد يقلل بشكل كبير من نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 حتى لو تم السيطرة على عدوى فيروس كورونا خلال هذه الفترة. ومن المحتمل أن يكون لمثل هذا التباطؤ أخبارًا سيئة لألمانيا ومنطقة اليورو ، والتي يمكن القول إنها عانت أكثر من كل من الأفتصادات العالمية من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وتعد الصين شريكًا تجاريًا مهمًا لجميع الاقتصاديات ، لكنها مهمة بشكل خاص لمنطقة اليورو وصناعة السيارات العالمية. ويعود ذلك إلى أن الطلب الصيني يمثل حوالي 30٪ من السوق العالمية.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج اليورو ين EUR/JPY يبدو واضحا أنعكاس للاتجاه العام الى الهبوط وأختبار الدعم 118.00 تتويج لسيطرة الدببة على الاداء. ولن يحدث أنعكاس صعودى للزوج الا مع عودة الثقة فى أقتصاد منطقة اليورو ولجوء البنك المركزى الاوروبى الى الاسراع بخطط تحفيزية قدرها البعض مؤخرا بأمكانية خفض الفائدة فى أقرب وقت. ولن يعود الزوج الى مسار القناة الصعودية بدون التحرك صوب المقاومة 121.00 عدا ذلك سيظل الاتجاه هابطا.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: من اليابان سيتم الاعلان عن نمو الناتج المحلى الاجمالى ومعدل الانتاج الصناعى ولا توجد أى أصدارات أقتصادية من منطقة اليورو اليوم.
