خلال تعاملات الاسبوع الماضى كانت هناك محاولات للتصحيح لاعلى لزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY ولكن مكاسب الارتداد لم تكن بنفس مقدار الانخفاض الاخير حيث لم يتخطى زوج العملات مستوى المقاومة 123.18 وأغلق تعاملات الاسبوع مستقرا حول مستوى الدعم 122.75 . وفى بداية تعاملات الاسبوع الماضى كان الزوج تحت ضغط هبوطى مستمر دفعه صوب مستوى الدعم 121.61 الادنى منذ ما يقارب الاربعة أشهر. ويرجع ضعف الارتداد للعملة الاوروبية الموحدة مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى فى ظل المخاوف من تضعف القيود الاوروبية الاخيرة جهود البنك المركزى الاوروبى والحكومات لانعاش الاقتصاد الاوروبى فى مواجهة الجائحة. حيث لاتزال القارة الاوروبية منطقة ساخنة عالميا لانتشار فيروس كورونا وتسجيل أصابات يومية قياسية بأكثر مما تم تسجيله فى بداية أنتشار المرض فى بداية العام الجارى.
ويرى بعض المحللون بأنه مع الاعلان عن فوز جو بايدن من الحزب الديمقراطي في انتخابات الولايات المتحدة الامريكية الأسبوع الماضي ، فقد تحاول العملة الاوروبية الموحدة تحقيق المزيد من المكاسب خلال الأيام المقبلة ، على الرغم من أن بعض المحللين يقولون بإن هناك أتجاه صعودي محتمل ولكن محدود.
وبعد حروب تجارية طالت الاقتصادات العالمية ومنها منطقة اليورو مع الولايات المتحدة فى ظل رئاسة ترامب. ومع تنصيب أدارة أمريكية جديدة قدم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل التهاني يوم الأحد وقال بإن الاتحاد الأوروبي “يقف على أهبة الاستعداد للتعامل مع الرئيس المنتخب والكونغرس الجديد والإدارة”. ورغم الاعلان الرسمى زعم الرئيس ترامب بأن هذا لم يكن بدون تصويت غير قانوني ويهدد بأتخاذ إجراءات قانونية ، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان سينجح في إثارة الشكوك حول النتيجة ، ناهيك عن تغييرها. وفى هذا الصدد تشير أبحاث شركة Nordea Markets إلى أن أمامه حتى 8 كانون الأول (ديسمبر) لتقديم قضيته ، وبعد ذلك يتطلب قانون العد الانتخابي حل الخلافات حول التصويت.
وبخصوص علاقة بايدن بالاتحاد الاوروبى. من المحتمل أن يستبعد موقفه الودود تجاه الاتحاد الأوروبي نوع الصراع التجاري الذي هدد به ترامب عدة مرات على مر السنين الاربع الماضية ، ويُنظر إليه أيضًا على أنه من المرجح أن يعيد الولايات المتحدة إلى أتفاق باريس للمناخ وكذلك ما يسمى بالاتفاق النووي الإيراني. – ويعتبر كلاهما في بروكسل من الإنجازات الأوروبية الكبرى.
التوقعات تشير الى أن العملة الاوروبية الموحدة اليورو قد تكون حساسة في الأيام المقبلة بشأن ما إذا كانت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية قادرة على الحفاظ على مكاسب الأسبوع الماضي القوية. وإذا استسلموا لجني الأرباح ، ربما بسبب الانتخابات المتنازع عليها أو أحتمال أنقسام الكونجرس الامريكى، فقد يتراجع اليورو.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لايزال سعر زوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لاحداث أختراقات صعودية أقوى لتمكين الثيران من التحك فى الاداء لفترة أطول. خاصة تخطى حاجز مستويات المقاومة 124.20 و 126.00 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى أستقرار زوج العملات دون مستوى الدعم 122.00 سيثير عمليات البيع من جديد حيث لا يزال الاتجاه العام هبوطيا على المدى البعيد ولا يزال الدعم النفسى 120.00 هدفا مفضلا للدببة خاصة اذا تفاقم أنتشار الوباء فى أوروبا وخرجت الامور عن السيطرة.
والى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه سيتأثر اليورو اليوم بالاعلان عن الميزان التجارى الالمانى ثم قراءة مؤشر ثقة المستثمر فى منطقة اليورو وتصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد.