TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لاسبوعين على التوالى يشهد سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وخما هبوطيا عنيفا تحرك على أثره صوب مستوى الدعم 121.61 الادنى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر واغلق تعاملات الاسبوع بالقرب منه حول مستوى 121.90 . هذا الانهيار كان مدفوعا فى المقام الاول بهروب المستثمرين من المخاطرة وتزايد المخاوف من القيود الاخيرة التى فرضتها الدول الاوروبية لاحتواء الموجة الثانية العنيفة لانتشار فيروس كورونا مما قد يعيق الجهود لانعاش الاقتصاد الاوروبى فى وقت قريب. موجة الهبوط لم تنتهى بعد وأستمرار الوضع الحالى قد يدفعه لاختبار الدعم النفسى 120.00 . وقد قامت دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا بفرض إغلاق ثانٍ وسط تزايد عدد حالات الاصابات الى أرقام قياسية.
وقد سجلت الولايات المتحدة والهند والبرازيل وروسيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا أكثر من مليون حالة أصابة ، وذلك وفقًا لإحصاء من جامعة جونز هوبكنز. ويقول العلماء بإن العدد الحقيقي للحالات أعلى بكثير لأنه لا يتم اختبار جميع المصابين بالفيروس.
وخلال الربع الثالث شهد الاقتصاد الأوروبي نموا بنسبة كبيرة غير متوقعة بلغت 12.7٪ فى ظل إعادة فتح الشركات بعد الإغلاق الشديد لفيروس كورونا ، لكن الانتعاش طغت عليه المخاوف من أن تتسبب أعداد متزايدة من الإصابات في حدوث أنكماش جديد في الأشهر الأخيرة من العام. وكان الانتعاش أكبر معدل نمو منذ بدء الاحتفاظ بالإحصاءات في عام 1995. حيث جاء بعد أنكماش بنسبة – 11.8٪ في الربع الثاني.
وتعليقا على ذلك قالت روزي كولثورب ، الخبيرة الاقتصادية الأوروبية في أكسفورد إيكونوميكس ، بإن المكاسب شكلت ما يقرب من ثلاثة أرباع الناتج المفقود من الأشهر الستة الأولى من العام. لكنها أضافت بأن “إجراءات الاحتواء الجديدة تعني أننا نعتقد أن التعافي سيتوقف في الربع الرابع ، مع توقع أنخفاض الإنتاج مرة أخرى”.
ومن جانبها صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأنها تتوقع أن يكون شهر نوفمبر “سلبيًا للغاية” ، مضيفة أنه “من المرجح أن يكون رقم الربع الرابع لدينا هبوطيًا. وهل ستكون سلبية؟ لا نعرف في هذا الوقت “. وأشارت لاغارد ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، إلى أن البنك المركزي كان يعمل على حزمة جديدة من إجراءات التحفيز المحتملة التي ستتم مناقشتها في أجتماع البنك في 10 ديسمبر ، وقالت بإنه ليس هناك “شك” في أنه سيتم تنفيذها ، ونظرًا لتدهور الأوضاع. لم يعدل البنك المركزي الأوروبي جهوده التحفيزية ؛ حيث يضخ بالفعل 1.35 تريليون يورو (1.58 تريليون دولار) من النقود المطبوعة حديثًا في الاقتصاد من خلال شراء السندات المنتظم ، وهي خطوة تهدف إلى الحفاظ على تدفق الائتمان بأسعار معقولة للشركات.
وعلى صعيد أقتصادى أخر. أستقر معدل البطالة في 19 دولة تستخدم اليورو عند 8.3٪ في سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس. وتم تقليص أرتفاع معدلات البطالة من خلال برامج الدعم الحكومية التي تدفع معظم رواتب العمال إذا تم تعيينهم لساعات قصيرة أو بدون ساعات بدلاً من تسريحهم. وأيضا أفادت وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات بأن التضخم في منطقة اليورو كان مستقرًا في أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر ، عند سالب 0.3٪. وهذا سبب آخر قد يجعل البنك المركزي الأوروبي يضيف حافزًا قريبًا. وعلى الرغم من أن القراءة السلبية والتى ترجع جزئيًا إلى عوامل لمرة واحدة مثل التخفيض المؤقت في ضريبة القيمة المضافة في ألمانيا ، إلا أنها أيضًا علامة على ضعف الطلب وبعيدة عن هدف البنك المركزي الاوروبى والمتمثل في أقل من ذلك ، ولكن ما يقرب من 2٪ يعتبر الأفضل للاقتصاد.
حسب التحليل الفنى للزوج: حسب أداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لاتزال سيطرة الدببة الاقوى. نزيف الخسائر لن يتوقف ما دامت هناك مخاوف من قوة الموجة الثانية لفيروس كورونا وما يتبعه من قيود اوروبية على النشاط الاقتصادى هذا الى جانب هروب المستثمرين من المخاطرة. وعليه فقد يكون الدعم النفسى 120.00 الهدف القادم للدببة ومنه تتوجه المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع. وعلى الجانب الصعودى وحسب الاداء على نفس الفترة الزمنية لا بد من العودة الى مستوى المقاومة 125.00 للتأكيد على بدء عكس نظرة الهبوط الحالية.
بالنسبة لبيانات المفكرةالاقتصادية اليوم: من اليابان سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات الصناعى. ثم الاعلان عن قراءة نفس المؤشر لاقتصادات منطقة اليورو.
