بما يقارب ال 200 نقطة كانت مكاسب زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY خلال جلسة الامس حيث أنطلق من مستوى الدعم 117.68 بالقرب من أدنى مستوياته منذ أكثر من 27 شهرا وصولا الى مستوى المقاومة 119.58 وكان الارتداد ليس قوة لليورو ولكن عودة أقبال المستثمرين على المخاطرة والتخلى عن الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى وذلك فور أعلان الولايات المتحدة الامريكية تأجيل فرض الجولة الاخيرة من التعريفات الجمركية على واردات الصين بدلا من الموعد المقرر 1 سبتمبر الى 15 ديسمبر القادم. لاعطاء الفرصة لانجاح المفاوضات بين الجانبين لايجاد سبل لحل النزاع التجارى بين أكبر أقتصادين فى العالم والذى يهدد بركود أقتصادى عالمى وأحداث أزمة عالمية تفوق الازمة المالية العالمية خلال عامى 2008-2009 .
تراجع الولايات المتحدة الامريكية الاخير يؤكد على صعوبة دخولها فى حرب عملات مع الصين بعد ما قامت مؤخرا بأضعاف قيمة اليوان مقابل الدولار الى ما دون مستوى 7 دولار أدنى مستوى له منذ 11 عاما وذلك لضرب تنافسية الصادرات الامريكية فى الاسواق العالمية وكرد أنتقامى على فرض المزيد من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية.
وبعد الاعلان عن ضعف الثقة تجاه أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو الى أدنى مستوى منذ ثمانى أعوام ستراقب الاسواق اليوم الاعلان عن أرقام الناتج المحلى الاجمالى فى ألمانيا ومنطقة اليورو. ضعف الاداء الاقتصادى فى المنطقة سيحفز البنك المركزى الاوروبى الى تخفيف سياسته النقدية وتقديم المزيد من التحفيز لمواجهة التباطوء ألاقتصادى.
فنيا: على الرغم من محاولة الزوج يورو ين EUR/JPY التصحيح لاعلى مؤخرا وصولا الى المقاومة 119.58 كان لحدث عابر يخص الحرب التجارية العالمية ولكن سيظل التصحيح ضعيفا ما دام الاقتصاد الاوروبى يعانى من تبعات تلك الحرب. عودة الثقة فى الاقتصاد الالمانى سيدفع اليورو لاختبار مستويات أعلى وستظل مستويات المقاومة 120.50 و 121.60 مفتاح الزوج للتحول نحو الصعود. وستظل مستويات الدعم 118.10 و 117.45 و 116.80 على التوالى مؤكدات على قوة الاتجاه الهبوطى الحالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا على الاعلان عن البيانات الصينية الانتاج الصناعى ومعدل الاستثمار فى الاصول الثابتة ومبيعات التجزئة ثم البيانات الاوروبية الناتج المحلى الاجمالى الالمانى وتكلفة التوظيف والنمو الاقتصادى والانتاج الصناعى فى منطقة اليورو.