TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى بداية تداولات هذا الاسبوع. تراجع الين اليابانى مرة أخرى ليتجاوز عتبة قمة ال 145 مقابل الدولار ، مما مهد الطريق للسلطات اليابانية للتدخل المحتمل لدعم العملة للمرة الثانية هذا العام. أرتفع زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY صوب المقاومة 145.31 الاعلى له منذ 24 عاما قبل أن يتعرض لعمليات بيع سريعة لجنى الارباح وصولا الى مستوى الدعم 144.15 ويستقر حول مستوى 144.50 وقت كتابة التحليل.
تراجعت العملة اليابانية ممتدة انخفاض هذا العام إلى نسبة 21٪. وكان قد أنخفض الين اليابانى إلى أدنى مستوى له في 24 عامًا عند 145.90 دولار يوم 22 سبتمبر قبل أن يقرر صانعو السياسة التدخل لاحتواء الخسائر. ويسلط تراجع الين اليابانى الضوء على كفاح السلطات لدعم العملة حيث يحتفظ بنك اليابان بسياسة تيسيرية حتى مع قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الامريكية. وقد أنفقت وزارة المالية 2.84 تريليون ين (19.6 مليار دولار) في سبتمبر لإبطاء انزلاقها.
وتعليقا على الاداء قال كريستوفر وونغ ، المحلل في أوفرسي قد يتدخل مسؤولو المؤسسة المصرفية الصينية “لكن التاريخ يشير إلى أن التأثير قد يكون قصير الأجل ما لم يتم تنسيق التدخل”. ومن جانبه قال وزير المالية اليابانى شونيتشي سوزوكي قبل أن يتراجع الين عن 145 يوم الاثنين بإن الحكومة لا تزال مستعدة لاتخاذ الاستجابات اللازمة بشأن تحركات سوق العملات الفوركس المفرطة. وقالت الوزارة بإن اليابان لديها 1.29 تريليون دولار من احتياطيات النقد الأجنبي حتى أغسطس.
ويراقب المستثمرون الآن احتمالية حدوث اختراق للمستوى 147.66 ، والذي قد يأخذ الين إلى أضعف مستوى منذ عام 1990. عندما تدخلت اليابان لدعم الين 1998 ، لم تتصرف الدولة من جانب واحد لأن الولايات المتحدة كانت متورطة أيضًا في بيع الدولار.
على الجانب الاقتصادى: تعثر مقياس التصنيع في الولايات المتحدة في سبتمبر إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين ، وأقترب من الركود التام حيث تقلصت الطلبات للمرة الثالثة في أربعة أشهر. وحسب المعلن رسميا فقد أنخفض مقياس نشاط المصانع التابع لمعهد إدارة التوريد ISM بما يقرب من نقطتين إلى 50.9 ، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2020 ، وتفصل قراءة ال 50 بين النمو والانكماش ، وكانت نتيجة سبتمبر أضعف من متوسط الإسقاط البالغ 52 في استطلاع أجرته بلومبرج للاقتصاديين. وأنخفض مقياس مجموعة مديري المشتريات للطلبات الجديدة بأكثر من 4 نقاط إلى 47.1 ، وهو أيضًا أدنى مستوى منذ الأشهر الأولى للوباء وإشارة إلى تراجع الطلب. ويستقر إنفاق المستهلكين على البضائع ، وبينما توقف الاستثمار التجاري في المعدات ، تتزايد مخاوف النمو الاقتصادي حيث يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
وسجلت تسعة صناعات صناعية نموًا في سبتمبر ، بقيادة المنتجات المعدنية والآلات والبلاستيك. وأبلغت سبع صناعات عن انكماش ، بما في ذلك الأثاث والمنسوجات والخشب. وفي غضون ذلك ، تراجع مقياس الأسعار المدفوعة مقابل المواد المستخدمة في عملية الإنتاج للشهر السادس على التوالي. عند 51.7 ، ويعد مؤشر الأسعار هو الأدنى منذ يونيو 2020 ، مما يعكس على الأرجح التراجع في أسعار النفط والمعادن والسلع الأخرى بسبب مخاوف الركود العالمي. وتم التعاقد على مؤشر ISM لطلبات التصدير بأكبر قدر خلال أكثر من عامين.
ومع قيام المستهلكين بتحويل المزيد من دخلهم التقديري نحو الخدمات وبعيدًا عن السلع ، يجد المصنعون الوسائل اللازمة لتعويض تراكم الطلبات. حيث أنخفض مقياس ISM المتراكم إلى أدنى مستوى منذ عام 2020. وهذا يخفف الضغط على سلاسل التوريد ، كما يتضح من انخفاض مؤشر ISM لتسليم الموردين. وتم إطالة أوقات الشحن ، ولكن بأبطأ وتيرة منذ ديسمبر 2019 – قبل الجائحة.
توقعات الدولار مقابل الين اليابانى اليوم:
التحركات الاخيرة لا تزال تؤكد توقعاتنا بأن الاتجاه العام لزوج الدولار مقابل الين USD/JPY صاعدا وأن أى تراجع لزوج العملات جراء عمليات بيع لجنى الارباح قد تكون فرصة للتفكير فى الشراء حيث لا يزال الدولار الامريكى الاقوى بتوقعات رفع الفائدة الامريكية وأيجابية نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية الاخيرة. وحسب الاداء الحالى ستكون مستويات المقاومة الاقرب للاتجاه الحالى 145.20 و 146.30 على التوالى. ما لم يحدث أشارات يابانية لقرب تدخل جديد قد يكمل زوج العملات مسار الصعود الحالى.
وفى المقابل وحسب الاداء على شارت اليومى لن يحدث أختراق للاتجاه الحالى بدون كسر دون مستوى الدعم 142.00 سيظل الاتجاه كما هو لحين الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية بنهاية الاسبوع.
