TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قبيل الحدث الاهم لهذا الاسبوع أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن قرارات سياسته النقدية وتصريحات حاكمه جيروم باول يتعرض سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY لعمليات بيع دفعته صوب مستوى الدعم 105.30 الادنى له منذ أسبوعين والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل. الاجتماع الحالى هو الاول للبنك المركزى الامريكى منذ أن قاموا بمراجعة كبيرة لإطارعمل بنك الاحتياطي الفيدرالي بطرق من شأنها أن تحافظ على الأرجح على أسعار الفائدة قصيرة الأجل بالقرب من الصفر لسنوات قادمة. وهو ما تسبب فى أنتكاسة حادة للدولار مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. ونتيجة لذلك ، يتوقع المحللون أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى على سعر الفائدة القياسي دون تغيير بعد الاجتماع الذي يستمر يومين وينتهي اليوم الأربعاء. وقد تم ربطه عند الصفر تقريبًا منذ مارس بعد الوباء والتدابير المتخذة لاحتوائه أدت بشكل أساسي إلى إغلاق الاقتصاد الاكبر فى العالم.
لكن من المتوقع أن يحتوي البيان الذي يصدره صانعو السياسة النقدية الامريكية على مراجعات تعكس التغييرات الكاسحة التي أعلنها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أواخر الشهر الماضي حول كيفية عمل البنك المركزي. وسيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا توقعاته الاقتصادية الفصلية ، والتي ستشمل لأول مرة تقديرات للنمو والبطالة ومعدل الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2023.
وقد أجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا تغييرًا حاسمًا على هدف التضخم البالغ 2٪ ، والذي حدده رسميًا في عام 2012. ويسعى البنك المركزي الامريكى الآن إلى تضخم يبلغ متوسطه 2٪ خلال فترة زمنية ، بدلاً من هدف ثابت قدره 2٪ يتجاهل أوجه النقص السابقة. ويعكس هذا التغيير قلقًا متزايدًا لدى البنك من أنه في فترات الركود ، وغالبًا ما ينخفض التضخم إلى أقل من 2٪ ، لكنه لا يصل بالضرورة إلى 2٪ عندما ينمو الاقتصاد ونادرًا ما يتصدره. بمرور الوقت ، وهذا يعني أن التضخم في المتوسط ينخفض أكثر من الهدف. نظرًا لأن الشركات والمستهلكين يتوقعون تضخمًا أقل بشكل متزايد ، فإنهم يتصرفون بطرق ترسخ الأسعار المنخفضة ، مما يجعل من الصعب على البنك الوصول إلى هدفه.
على الصعيد الاقتصادى. تباطأ الإنتاج الصناعي الأمريكي إلى زيادة متواضعة بنسبة 0.4٪ في أغسطس ، وهو أضعف بكثير من الارتداد القوي المسجل في الأشهر السابقة عندما عادت المصانع إلى الحياة. وجاء الارتفاع الطفيف في أعقاب المكاسب التي بلغت 3.5٪ في يوليو و 6.1٪ في يونيو ، عندما بدأ القطاع الصناعي في الانتعاش بسبب الوباء. وفي أغسطس ، ارتفع التصنيع بنسبة 1٪ لكن التعدين ، الذي يشمل التنقيب عن النفط والغاز ، انخفض بنسبة 2.5٪ ، وذلك حسبما أفاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالامس. وقد أنخفض الإنتاج في المرافق العامة في البلاد بنسبة 0.4٪.
وتعد تلك النتيجة الزيادة الشهرية الرابعة على التوالي بعد أن تسبب COVID-19 في أنخفاض الإنتاج في مارس وأبريل. ولكن حتى مع المكاسب التي تحققت خلال الصيف ، لا يزال الإنتاج الصناعي أقل بنسبة 7.3٪ عما كان عليه في فبراير ، قبل أن يتعطل النشاط الاقتصادي في ظل الوباء. وتم قطع التصنيع الشهر الماضي من خلال انخفاض بنسبة 3.7 ٪ في الإنتاج في مصانع السيارات ، على الرغم من وجود زيادات واسعة النطاق في الصناعات التي تصنع أنواعًا أخرى من السلع المعمرة.
وقد زاد الإنتاج في شركات الطيران بنسبة 4.2٪ لكنه ظل أقل بكثير من مستوى ما قبل الوباء. وتعليقا على النتائج قال بول أشوورث ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في كابيتال إيكونوميكس ، بإن هذا يعكس المشكلات المستمرة في بوينج وانهيار صناعة السفر العالمية. وقال الاقتصاديون أيضا بإن القطاع الصناعي يجب أن يتحسن أكثر ولكن لا يزال هناك عدد من المخاطر.
حسب التحليل الفنى للزوج: بمراجعة التحليلات الفنية الاخيرة لزوج الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY يبدو واضحا صحة التوقعات بأن الضغوط الهبوطية على الزوج لاتزال الاقوى رغم محاولات الاستقرار مع تصحيح لاعلى بنسب طفيفة على مدار الاسبوعين الماضيين. وحسب رؤيتنا فالتراجع دون مستوى الدعم 106.00 سيزيد من عمليات البيع للتحرك بالزوج صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 105.45 و 104.80 و 103.90 على التوالى. ورغم هذا التشاؤم لا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى وبالاخص من أخر مستويين فيما ذكرته.
وعلى الجانب الصعودى الفرصة الاولى لكسر الاتجاه الحالى لن تتحقق بدون تخطى المقاومة 108.00 سيتأثر الزوج كثيرا بالاعلان عن ارقام مبيعات التجزئة الامريكية وقرار الفائدة من بنك الاحتياطى الفيدرالى وبيان سياسته ثم تصريحات حاكم البنك جيروم باول.
