TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من أشارات البنك المركزى الامريكى الاكثر وضوحا لتشديد سياسته النقدية الا أن زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY ظل مستقرا فى نطاق ما بين مستوى الدعم 109.11 ومستوى المقاومة 109.92 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل. فرغبة المستثمرين للهروب من المخاطرة تزيد من فرصة الين اليابانى فى التمسك بمكاسبه الاخيرة مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى فمتغيرات كورونا وعودة القيود تهدد مستقبل الانتعاش الاقتصادى العالمى والذى كان مرجوا منذ بداية العام 2021 مع اطلاق اللقاحات لمواجهة الوباء.
ومستشهداً بالتقدم المحرز في تحقيق أهدافه المتمثلة في تحقيق أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار ، ألمح بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بالامس إلى أن تقليص مشتريات البنك المركزي الامريكى من الأصول يمكن أن يبدأ في المستقبل القريب. وعليه قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في إعلانه عن قراره الأخير بشأن السياسة النقدية أن “الاعتدال في وتيرة شراء الأصول قد يكون له ما يبرره قريبًا” إذا استمر التقدم نحو أهدافه المزدوجة على نطاق واسع كما هو متوقع.
ويخطط البنك المركزي الامريكى حاليًا لمواصلة مشترياته من السندات بمعدل لا يقل عن 120 مليار دولار شهريًا ، لكن من المتوقع أن يبدأ التقليص في وقت لاحق من هذا العام.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الاجتماع ، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي قد يبدأ في تقليص مشترياته من الأصول بمجرد اجتماعه التالي في أوائل نوفمبر. حيث صرح باول بالقول “على الرغم من عدم اتخاذ قرارات ، رأى المشاركون بشكل عام أنه طالما أن الانتعاش لا يزال على المسار الصحيح ، فمن المرجح أن تكون عملية التناقص التدريجي التي تنتهي في منتصف العام المقبل مناسبة على الأرجح”.
وقال باول أيضا بإنه تم إحراز مزيد من التقدم الكبير فيما يتعلق بهدف التضخم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، في حين أن “اختبار التقدم الجوهري الإضافي في التوظيف قد تحقق تقريبًا”.
وجاءت التعليقات حول تقليص مشتريات الأصول عندما أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراره المتوقع على نطاق واسع بالحفاظ على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند 0 إلى 0.25 في المائة. وكرر البنك أيضًا أنه يتوقع أنه سيكون من المناسب الحفاظ على هذا النطاق المستهدف حتى تصل ظروف سوق العمل إلى مستويات تتفق مع الحد الأقصى للتوظيف وأن التضخم في طريقه لتجاوز 2 في المائة بشكل معتدل لبعض الوقت.
ومع ذلك ، أظهرت أحدث التوقعات من بنك الاحتياطي الفيدرالي أن غالبية المسؤولين يتوقعون الآن رفع أسعار الفائدة العام المقبل مقارنة بالتوقعات السابقة التي تدعو إلى رفع سعر الفائدة لأول مرة في عام 2023.
وفى نفس الوقت قام مسؤولو سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا بتعديل توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في عام 2021 إلى 5.9 في المائة من 7.0 في المائة ، في حين تم تعديل توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 بالزيادة إلى 3.8 في المائة من 3.3 في المائة. ومن المتوقع أن يصل تضخم أسعار المستهلكين الأساسية إلى 3.7 في المائة هذا العام مقارنة بـ 3.0 في المائة المتوقعة في يونيو. ومن المتوقع أن يتراجع نمو الأسعار إلى 2.3 في المائة في عام 2022 ، وهو ما لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.
وفي بيان سياسته ، وصف بنك الاحتياطي الفيدرالي التضخم بأنه “مرتفع” لكنه استمر في إرجاع نمو الأسعار إلى “عوامل انتقالية”.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى لا تزال محاولات زوج العملات الدولار ين USD/JPY فى أختراق المقاومة النفسية 110.00 ضعيفة والتى تحفز الثيران فى صفقات شراء أقوى قد تدفع زوج العملات صوب مستويات المقاومة 110.65 و 111.20 على التوالى فى حال عاد المستثمرون للاقبال على المخاطرة وهدأت المخاوف تجاه ديون الشركات الصينية ومتغيرات فيروس كورونا. وعلى الجانب الهبوطى ستظل مستويات الدعم 109.35 و 108.80 الاهم للدببة للتحكم فى الاداء لفترة أطول.
سيتأثر زوج العملات اليوم بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب رد الفعل من الاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية وقراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات.
