TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية والتى جائت داعمة لمستقبل تشديد سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى فى أقرب وقت سيكون الدولار الامريكى على موعد هام اليوم مع شهادة حاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول أمام الكونجرس الامريكى. أشارات تشديد سياسة البنك قريبا ستدعم مكاسب الدولار مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. قفز سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY الى مستوى المقاومة 110.70 هذا الصباح قبل أن يستقر حول مستوى 110.44 وقت كتابة التحليل.
قفزت الأسعار بالنسبة للمستهلكين فى الولايات المتحدة الامريكية في يونيو بأكبر قدر خلال 13 عامًا ، وهو دليل على أن الانتعاش السريع في الإنفاق قد تصادف مع نقص الإمدادات على نطاق واسع مما أدى إلى تصعيد تكاليف العديد من السلع والخدمات. وقد أظهر تقرير الامس من وزارة العمل أن أسعار المستهلك الامريكى في يونيو ارتفعت بنسبة 0.9٪ عن مايو وبنسبة 5.4٪ خلال العام الماضي – وهو أكبر ارتفاع في التضخم على أساس سنوى منذ أغسطس 2008. وبأستثناء أسعار النفط والغاز المتقلبة ، أرتفع ما يسمى بالتضخم الأساسي بنسبة 4.5 ٪ في العام الماضي ، وهي أكبر زيادة منذ نوفمبر 1991.
ومن المرجح أن يؤدي أنتعاش التضخم ، الذي تزامن مع التعافي الاقتصادي السريع من الركود الوبائي ، إلى تكثيف النقاش في مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبين إدارة بايدن والجمهوريين في الكونجرس حول مدى استمرار الزيادات المتسارعة في الأسعار. وقد أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي والبيت الأبيض أعتقادهما بأن موجة التضخم الحالية ستكون مؤقتة. ويقترحون أنه مع حل اختناقات سلسلة التوريد وعودة الاقتصاد إلى طبيعته ، فإن ارتفاع أسعار سلع مثل السيارات المستعملة وغرف الفنادق والملابس سوف تتلاشى. وأشار بعض الاقتصاديين ، إلى جانب مستثمري وول ستريت ، إلى أنهم يتفقون.
وتعليقا على ذلك قال جوس فوشر ، الخبير الاقتصادي في PNC Financial Services: “كانت أرقام التضخم الرئيسية لافتة للنظر في الأشهر الأخيرة ، لكن التضخم الأساسي لا يزال تحت السيطرة”. وأضاف “مرة أخرى ، تشهد بعض الفئات – السيارات المستعملة ، وتذاكر الطيران ، وتأجير السيارات ، والفنادق – مكاسب ضخمة في الأسعار بسبب التعافي من الوباء.”
ومع ذلك ، فإن استمرار ارتفاع التضخم يزيد من احتمالية أن يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي التصرف في وقت أبكر مما كان متوقعًا للتراجع عن سياسات أسعار الفائدة شديدة الانخفاض ، والتي تهدف إلى دعم المزيد من الاقتراض والإنفاق. وإذا كان الأمر كذلك ، فإن ذلك من شأنه أن يضعف الاقتصاد ويحتمل أن يعرقل الانتعاش. وفي الوقت الحالي ، تتقدم زيادات الأسعار قبل مكاسب الأجور التي بدأت هذا العام ، مما يعني أن الأعباء المالية على ملايين الأسر أصبحت أكثر صعوبة. وقد زاد متوسط الدخل في الساعة بنسبة 3.6٪ في يونيو مقارنة بالعام السابق ، وهو عادة مكسب قوي ، ولكنه أقل بكثير من التضخم الحالي.
كما أن العمال ذوي الدخل المنخفض هم الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، التي ارتفعت 0.8٪ في يونيو ، وتكاليف الغاز ، التي ارتفعت 2.5٪ الشهر الماضي و 45٪ عن العام الماضي. وأحد الأسباب التي تجعل قراءات التضخم السنوية مرتفعة للغاية الآن هو أن الأسعار الأخيرة يتم قياسها مقابل الانخفاضات الحادة في الأسعار التي أعقبت تفشى الوباء في مارس من العام الماضي. وبدأ هذا التشويه الإحصائي في التلاشي في شهر يونيو ولن يعد عاملاً عندما يتم إصدار أرقام التضخم السنوية لشهر يوليو في الشهر المقبل.
حسب التحليل الفنى للزوج: أستمرار تمسك سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY بالتحرك حول وأعلى المقاومة النفسية 110.00 سيظل داعما للاتجاه العام الصعودى. المؤشرات الفنية على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال لديها الفرصة لتحقيق مكاسب أقوى قبل أن تصل الى مستويات تشبع قوية بالشراء وقد تعطى أشارات لذلك مع تخطى الثيران لزوج العملات سعر المقاومة 111.35 لا يزال زوج العملات فى نطاق قناة صعودية ولا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى. وأقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 110.15 و 109.65 و 108.80 والمستوى الاخير تأكيد لتحول الاتجاه الى هبوطى وبدء سيطرة الدببة.
قبيل شهادة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين فى الولايات المتحدة أحد أدوات قياس التضخم فى البلاد.
