TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سيطرت الثيران الى حد ما على أداء زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY بمكاسب دفعت زوج العملات الى مستوى المقاومة 109.34 وقد أغلق تداولات الاسبوع حول ذلك المكسب. مما زاد من التكهنات بفرصة جديدة للتحرك صوب المقاومة النفسية 110.00 التى تؤكد على مدى سيطرة الثيران للانطلاق لاعلى. حصل الدولار الامريكى على زخما قويا من تسارع أكبر اقتصاد في العالم بشكل حاد خلال الربع الأول للعام 2021 ، مما يبشر بالخير لكلا من توقعات النمو الامريكى وكذلك الانتعاش العالمي المتوقع على نطاق واسع في عام 2021. وقد أرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي من وتيرة ربع سنوية بلغت 4.3٪ في ضوء تلاشي عام 2020 إلى 6.4٪ في الأشهر الأولى من عام 2021 ، والتي كانت أقل بقليل من نسبة 6.8. ٪ توقعها الاقتصاديون.
وكان المستهلكون الأمريكيون يقودون زيادة النمو ، مدعومًا بحزم دعم مالي غير مسبوقة للأسر بالإضافة إلى تحركات الولايات الامريكية لتخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا على النشاط ، وكانت نفقات الاستهلاك الشخصي والإنفاق الحكومي الفيدرالي أهم المساهمين لهذا النمو. ومن العوامل التي أدت إلى الانتعاش أيضًا الاستثمار الثابت غير السكني والاستثمار السكني الثابت. وعليه تقول كاثرين جودج ، الخبيرة الاقتصادية في CIBC Capital Markets: “بأفتراض أن متغيرات Covid لا تزال محتواة ، فإن الربع الثاني من المتوقع أن يشهد مزيدًا من التسارع في النمو مع أستمرار عمليات إعادة الافتتاح”.
وضمن نفقات الاستهلاك الشخصي ، شهدت السلع المعمرة أكبر الزيادات في الإنتاج ، بقيادة السيارات وقطع الغيار على الرغم من أن السلع غير المعمرة مثل الأطعمة والمشروبات شهدت زيادات قوية في الطلب جنبًا إلى جنب مع مقدمي الخدمات في تجارة الطعام والإقامة. وفي نفس الوقت ، فإن الزيادات في الإنفاق الحكومي “تعكس في المقام الأول زيادة في المدفوعات المقدمة للبنوك لمعالجة وإدارة طلبات قروض برنامج حماية شيكات الراتب” والمشتريات العامة للقاحات فيروس كورونا.
وكان الطرح من نتائج التعافي في الولايات المتحدة في الربع الأول هو أنخفاض الصادرات ، والتي يتم التعامل معها كإضافة في حساب الناتج المحلي الإجمالي ، والزيادات في الواردات التي يتم التعامل معها كطرح في حساب الناتج الاقتصادي. ويعد أنخفاض الصادرات أحد أعراض ضعف الطلب العالمي الذي جاء في ربع عام حيث تم إعادة العديد من الاقتصادات الأوروبية الرئيسية وباقي دول العالم إلى ” الإغلاق ” أو شهدت قيودًا على النشاط في مواجهة ارتفاع الإصابات والتقدم الباهت في التطعيمات.
ولكن حتى مع تراجع الطلب العالمي على السلع والخدمات الأمريكية ، فإن زيادة الواردات الآكلة للناتج المحلي الإجمالي إلى أمريكا ستكون بمثابة حافز لتلك الاقتصادات المنهكة في أماكن أخرى ، والتي من المتوقع على نطاق واسع أن تتعافى مع زيادة الحماس مع مرور العام ومع أحتمالية أن تكون مفيدة. الآثار المترتبة على الصادرات الأمريكية.
وقد بدأ التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة منذ يناير من خلال حزمة تحفيز مالي أخرى بارزة بقيمة 1.9 تريليون دولار ، وأطلق عليها اسم “خطة الإنقاذ الأمريكية” ، وكلها أصبحت ممكنة ، فضلاً عن دعمها في فعاليتها من قبل السياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. وقد أوضح مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحديث السياسة النقدية لشهر أبريل (نيسان) أنهم لن يميلوا إلى إنهاء برنامج التسهيل الكمي للبنك البالغ 120 مليار دولار شهريًا أو رفع نطاق معدل الفائدة من الصفر تقريبًا عن طريق الزيادات “المؤقتة” في التضخم على مدى الأحياء القادمة.
وقد ألقوا تحديًا فعليًا أمام المستثمرين الذين كانوا يحاولون سابقًا أستدعاء خدعة البنك بشأن التعهدات المتعلقة بسياسة استهداف التضخم المتوسط الجديدة عند توجيههم إلى أن “سلسلة” من تقارير جداول الرواتب غير الزراعية الضخمة يجب أن ينظر إليها من قبل إن صانعي السياسة مستعدون حتى لبدء مناقشة حول إبطاء وتيرة شراء السندات الحكومية الأمريكية ، والتي تستبعد ارتفاع أسعار الفائدة على الأرجح لفترة طويلة قادمة.
حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرت من قبل فأن سيطرة الثيران على أداء زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY ستزداد قوة بأختراق مستوى المقاومة النفسية 110.00 والتى تؤدى بالتحرك صوب مستويات مقاومة أعلى والاقرب منها حاليا 109.85 و 110.35 و 111.20 على التوالى. وهى مستويات هامة للتأكيد على عودة الاتجاه الصعودى لزوج العملات. وفى المقابل عودة التحرك صوب مستوى الدعم 108.40 سيقضى على توقعات الصعود وتعود سيطرة الدببة الاقوى. سيتأثر زوج العملات بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه هذا الى جانب رد الفعل من الاعلان عن البيانات الاقتصادية الامريكية حيث سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى ومعدل الانفاق على البناء ثم تصريحات جديدة لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول.
