TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد أداء مميز للغاية فى بداية تعاملات هذا الاسبوع لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY عقب تفاؤل الاسواق من أعلان فوز بايدن فى الانتخابات الامريكية تلاه الاعلان عن التوصل الى نجاحات قوية للقاحات تواجه فيروس COVID-19 التهديد الاكبر لمستقبل الاقتصاد العالمى وللبشرية فى الوقت الحالى. مكاسب الارتداد الاخيرة دفعت زوج العملات صوب مستوى المقاومة 105.64 وعلى مدار جلستى تداول على التوالى أستقر ما بين مستوى 104.82 ومستوى 105.48 ويستقر حول مستوى 105.25 وقت كتابة التحليل وسط عطلة أمريكية اليوم أحتفالًا بيوم المحاربين القدامى. وعليه يتوقع تحركات محدودة لزوج العملات اليوم.
وبعد الانتهاء من الانتخابات الامريكية المثيرة للجدل وللتوقعات. سيرث الرئيس المنتخب جو بايدن تعافيًا اقتصاديًا ضعيفًا تحت التهديد من فيروس متجدد ، وعلى الأرجح مع وجود كونغرس منقسم سيعيق قدرته على مواجهة التحديات.
ومع ذلك ، وعلى الرغم من العقبات ، فإن نائب الرئيس السابق والسيناتور سيتبعان تحولًا جذريًا في السياسة الاقتصادية الأمريكية. حيث تعهد بإلغاء الكثير من الإجراءات الصارمة لإلغاء القيود واللامبالاة من جانب إدارة ترامب بشأن الإنفاق المحلي والتنمية الاقتصادية لصالح الاستثمارات الكبيرة في التعليم والبنية التحتية والطاقة النظيفة. ويريد قواعد أكثر صرامة لكبح جماح شركات التكنولوجيا الكبرى ولمكافحة تغير المناخ.
وللمساعدة في دفع ثمن ذلك كله ، سيتجه الرئيس المنتخب إلى زيادات ضريبية كبيرة للشركات والأثرياء من خلال عكس الكثير من التخفيضات الضريبية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب.
ويميز بايدن نفسه بالفعل عن ترامب في مقاربته للوباء ، الذي يرى الاقتصاديون عمومًا أنه أخطر تهديد للتعافي. حيث رأى ترامب تأثير الوباء على الاقتصاد من منظور عمليات الإغلاق التي فرضتها الحكومة. وقد جادل بأن مكافحة الوباء من خلال فرض قيود على الأعمال التجارية وجهًا لوجه مثل المطاعم – وهو النهج الذي يفضله معظم خبراء الصحة – هو تدمير للاقتصاد. ومع ذلك ، حتى عندما أعيد فتح الولايات ، ظل العديد من المستهلكين حذرين بشأن تناول الطعام بالخارج أو الذهاب إلى السينما أو السفر بالطائرة.
وصرح بايدن أول أمس بالقول “سنركز بفعل كل شيء ممكن للسيطرة على COVID-19 ، حتى نتمكن من إعادة فتح أعمالنا بأمان وبشكل مستدام”.
وبنبرة مشؤومة ، حذر الرئيس المنتخب ، “ما زلنا نواجه شتاء قاتمًا للغاية” ، حيث أرتفعت الحالات المؤكدة بما يقرب من 120 ألفًا يوميًا – أربعة أضعاف سرعة الربيع الماضي. وهذا الاتجاه ، إلى جانب الطقس البارد ، سيقيد بشدة بعض النشاطات الاقتصادية. وعليه فقد يؤدي هذا النمو الأبطأ بدوره إلى تكثيف الدعوات إلى مزيد من الإنفاق التحفيزي. ويحذر معظم الاقتصاديين ، جنبًا إلى جنب مع رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ، من أن الاقتصاد يحتاج إلى مزيد من مساعدات الإنقاذ من الكونجرس.
وحتى الان رفض الرئيس دونالد ترامب التنازل عن الانتخابات الرئاسية التي خسرها ، وسعى إلى الحصول على الفضل الكامل لإعلان شركة الأدوية فايزر أن لقاح COVID-19 الخاص بها قد يكون فعالاً بنسبة 90٪ ، وأكد خطأً أن أخبار اللقاح قد تأجلت إلى ما بعد يوم الانتخابات. وكرر مزاعم تؤكد تزوير الناخبين. وستكون الخطوة الأولى لشركة Pfizer هي التقدم بطلب للحصول على “إذن استخدام طارئ” من قبل إدارة الغذاء والدواء ، على الأرجح في وقت لاحق من هذا الشهر ، مما سيسمح بتوزيع محدود قبل أن تسعى للحصول على موافقة FDA الكاملة لاستخدامها على نطاق أوسع. ولا يمكن ضمان حدوث أي من الخطوتين.
حسب التحليل الفنى للزوج: على المدى القريب يتحرك سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY فى نطاق تصحيح صعودى ينتظر مزيد من قوة الدفع للاستقرار أعلى المقاومة 106.00 والتى تدعم سيطرة الثيران على الاداء. وفى المقابل أى تراجع لزوج العملات دون مستوى الدعم 104.85 سيقوض مساعى الارتداد الصعودى الحالى ويعود زوج العملات فى نفس نطاق الاتجاه الهبوطى والذى لايزال يسيطر على زوج العملات على المدى البعيد. لايزال أمام الثيران طريق طويل للتحكم التام فى الاداء.
