TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
رغم حالة الاقبال على المخاطرة التى تهيمن على سوق الفوركس مؤخرا الا أن زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY لا يزال يواجه ضغطا هبوطيا تراجع خلال جلسة تداول الامس الى مستوى الدعم 104.92 قبل أن يستقر حول مستوى 105.52 وقت كتابة التحليل. الاداء الاخير يؤكد مدى قوة التصحيح لاعلى فى حال تحرك الزوج مستقرا أعلى المقاومة 106.00 . الاتجاه الصعودى لا يزال فى حاجة لمزيد من قوة الدفع للتحرك صوب مستويات صعودية أقوى. وقد تعثر الدولار واستؤنفت عمليات البيع في أسواق السندات الامريكية بعد إهمال رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الانغماس في تكهنات في غير محلها بأن تقليص برنامج التسهيل الكمي للبنك في طور الإعداد ، عند مثوله أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ بالامس.
وكان الدولار الأمريكي يتداول بأرتفاع بسيط على الأقل مقابل جميع العملات الرئيسية ، ولكن شوهد لاحقًا يتجه نحو الانخفاض مقابل السلع ذات العائد المرتفع وعملات النمو مثل الدولار الكندي والنيوزيلندي والكرونة النرويجية ، ناهيك عن الجنيه الاسترليني المتفوق على الإطلاق. حيث كان الجنيه الإسترليني أعلى مقابل جميع العملات الرئيسية للجلسة والأسبوع والشهر والسنة حتى الآن ، وكانت الأسواق العالمية للأصول الخطرة بما في ذلك الأسهم والسلع منخفضة ، بينما واصلت أسواق السندات الأمريكية أيضًا عمليات البيع.
وجاء ذلك بعد أن أخبر جيروم باول أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن أن أكبر اقتصاد في العالم سيعتمد على الدعم المستمر للبنك لبعض الوقت في المستقبل وأن تعافيه “لا يزال متفاوتًا وبعيدًا عن الاكتمال”.
وتعليقا على ذلك يقول إيان شبردسون ، كبير الاقتصاديين في بانثيون للاقتصاد الكلي: “لم يشر باول إلى السرعة المذهلة ومدى الانخفاض في الحالات والاستشفاء”. وأضاف “نظرًا لأن الاقتصاد لا يزال” بعيدًا عن أهدافنا المتعلقة بالتضخم والتوظيف “، يعتقد بنك الاحتياطي الفيدرالي أن موقف السياسة الحالي لا يزال مناسبًا ؛ وسوف يمر “بعض الوقت” قبل أن تكون هناك حاجة لأية تغييرات. ولا يمثل التضخم تهديدًا على المدى القريب ، وذلك بفضل تأثير كوفيد19 على بعض القطاعات ، لكن الرئيس ذكّر أعضاء مجلس الشيوخ بأنه حتى عندما يرتفع التضخم ، يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يراه فوق الهدف “لبعض الوقت” قبل رفع أسعار الفائدة “.
بدا أن الأسواق المالية قد أقنعت نفسها في الأسابيع الأخيرة بأن حزمة الدعم المالي التي قدمها الرئيس الامريكى جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار ستعني أن التضخم الامريكى أعلى من غيره هذا العام والعام المقبل. وهذا بدوره يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر للتخلي عن تعهده بمواصلة شراء 120 مليار دولار من السندات الأمريكية شهريًا “حتى يتم إحراز تقدم كبير نحو تحقيق أهداف اللجنة القصوى للتوظيف واستقرار الأسعار”.
ومن جانبه يقول أفيري شينفيلد ، كبير الاقتصاديين في CIBC Capital Markets “تمسك باول بخط مسالم ، يقود أولاً حقيقة أن مكاسب النمو والتوظيف تباطأت منذ الانتعاش الأولي في الربع الثالث ، وبعد ذلك فقط الاعتراف بالازدهار في نشاط التجزئة الأخير والتقدم ضد كوفيد19. وبخلاف ذلك ، كان البيان المعد “خالٍ من المحتوى الجديد”. ولم يرد ذكر للتأثيرات المحتملة على السياسة النقدية لمشروع قانون التحفيز.
قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتغيير إستراتيجية سياسته النقدية بشكل جوهري في العام الماضي بحيث تعهد للسوق بأن صناع السياسة لن يبدأوا في رفع أسعار الفائدة الأمريكية إلا بعد ارتفاع التضخم فعليًا فوق هدف البنك البالغ 2٪. وهذا جزئيًا للتعويض عن الفترات الماضية التي كانت فيها ضغوط الأسعار أقل من الهدف. وفي غضون ذلك ، وعلى الرغم من حملة التطعيم المتسارعة ، فإن الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة والقيود الناتجة عنها تؤدي إلى تفاقم محنة الاقتصاد.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY فى وضع حيادى مع ميل صعودى طفيف وسيقوى فى حال أستقر أعلى المقاومة 106.00 التى قد تزيد من عمليات الشراء للاندفاع صوب مستويات مقاومة أعلى الاهم منها بعد ذلك 106.55 و 107.20 و 108.00 على التوالى. القمة النفسية 110.00 الهدف الاهم للثيران على المدى البعيد. وعلى الجانب الهبوطى أختراق الدعم 104.85 سيدعم الدببة للتحرك صوب الدعم 104.00 فى أقرب وقت. وبشكل عام لا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى.
سيتأثر زوج العملات اليوم بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب الاعلان عن مبيعات المنازل الامريكية الجديدة والشهادة الثانية لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
