TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يحاول زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY التصحيح لاعلى كثيرا ولكن محاولات الارتداد لاعلى لا تزال ضعيفة ولاسبوعين على التوالى لم تتخطى مكاسبه مستوى المقاومة 104.40 مما يؤكد على أن الثيران فى حاجة لزخم قوى للتمكن من أحداث تحول حقيقى فى الاتجاه العام والذى لا يزال هبوطيا. خسائره الاسبوع الماضى وصلت الى مستوى الدعم 103.32 وأغلق تعاملات الاسبوع مستقرا حول مستوى 103.77 . وبشكل عام فأن الين اليابانى ، الذي تم تداوله بشكل ثابت نسبيًا مع بداية السنة الجديدة 2021 ، مدفوع بشكل أساسي بالانتعاش في ثالث أكبر اقتصاد في العالم. حتى الآن ، كانت الأرقام الاقتصادية مخيبة للآمال ، وهو أمر يمكن أن يضغط على أصول الملآذات الآمنة.
يوم الجمعة الماضية ، جاءت القراءة لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) اليابانى في يناير عند 49.7 ، بأنخفاض من 50 في ديسمبر – وأي قراءة أقل من مستوى ال 50 تشير إلى الانكماش. وقد سجل مؤشر مديري المشتريات للخدمات قراءة 45.7 ، منخفضًا من قراءة 47.2 الشهر الماضي. وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب – الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- إلى 46.7 انخفاضًا من 48.5 في ديسمبر.
وسجلت المؤشرات الثلاثة أنخفاضًا في الإنتاج والتوظيف والطلبات الجديدة والأسعار وثقة الأعمال.
وسجلت اليابان أنكماشًا للشهر الثالث على التوالي حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلك بنسبة – 1.2٪ على أساس سنوي في ديسمبر ، منخفضًا من -0.9٪ في نوفمبر. وشهدت طوكيو انخفاضًا في أسعار المرافق والأغذية والنقل والرعاية الطبية والثقافة والترفيه. وفقًا لوزارة الشؤون الداخلية والاتصالات ، وأنخفض معدل التضخم الأساسي ، الذي يستثنى تقلبات الطاقة والغذاء ، بمعدل سنوي قدره 1٪ في ديسمبر. وعلى صعيد التجارة ، أرتفعت الصادرات اليابانية بوتيرة أقل من المتوقع بنسبة 2٪ ، أدنى من متوسط التقدير البالغ 2.4٪. وتراجعت الواردات بنسبة 11.6٪ على أساس سنوي في ديسمبر ، أفضل من توقعات السوق البالغة 14٪.
وقبل ذلك أعلن البنك المركزى اليابانى (BoJ) فى أجتماعه الأول للسياسة النقدية لعام 2021. الابقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند -0.1٪ وحافظ على السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات عند 0٪. ويتوقع المسؤولون أن يصل الناتج المحلي الإجمالي اليابانى إلى نمو بنسبة 3.9٪ في السنة المالية المقبلة ، بأرتفاع عن التوقعات السابقة البالغة 3.6٪. وأشار إلى أنه لن يكون خائفًا من أستخدام تدابير تخفيف إضافية لدعم الاقتصاد.
ومن الولايات المتحدة الامريكية. وبعد الإبلاغ عن زيادة أكبر بكثير من المتوقع في مطالبات العاطلين عن العمل الأمريكية في الأسبوع السابق ، حيث أصدرت وزارة العمل تقريرًا يوضح أن مطالبات البطالة الأولية قد تراجعت في الأسبوع المنتهي في 16 يناير. ووفقا للتقرير فإن مطالبات البطالة الأولية تراجعت إلى 900 ألف ، بأنخفاض 26 ألفاً عن المستوى المعدل في الأسبوع السابق عند 926 ألفاً. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تنخفض مطالبات البطالة إلى 910.000 من 965.000 المبلغ عنها في الأسبوع السابق.
وحتى مع المراجعة التنازلية ، يمثل عدد المطالبات في الأسبوع السابق أكبر عدد منذ وصوله إلى 1.011 مليون في الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس. وفي غضون ذلك ، قالت وزارة العمل الامريكية بإن المتوسط المتحرك الأقل تقلبًا لأربعة أسابيع أرتفع إلى 848 ألفًا ، بزيادة قدرها 23500 عن المتوسط المعدل للأسبوع السابق البالغ 824500. وتعليقا على الارقام قالت ليديا بوسور ، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: “تشير آفاق التحفيز المالي ، إلى جانب أنتشار اللقاح على نطاق أوسع ، إلى توقعات أكثر إشراقًا لسوق العمل ، لكن مع أستمرار تفشي الوباء ، من المتوقع أن تظل المطالبات مرتفعة على المدى القريب”.
حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة فأن زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY لا يزال فى نطاق قناته الهبوطية ولن يحدث تحول حقيقى فى الاتجاه كمرحلة أولى بدون أختراق مستوى المقاومة 106.00 وحسب الاداء الحالى فأن الاستقرار دون الدعم 104.00 لا يزال يشير الى قوة سيطرة الدببة على الاداء. وفى نفس الوقت فأن التحرك صوب مستويات الدعم 103.30 و 102.75 و 101.90 سيدفع المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع. سيتأثر زوج العملات بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه هذا الى جانب التفاعل مع مستقبل التحفيز للاقتصاد الامريكى والجهود العالمية لاحتواء فيروس كورونا والتلقيح لمواجهته.
