زاد أقبال المستثمرين على الين اليابانى وايضا الدولار كملآذات أمنة مع أستمرار الحرب التجارية العالمية ولكن مكاسب الين اليابانى أقوى وهو ما دفع زوج الدولار مقابل الين USD/JPY للتحرك صوب مستوى الدعم 108.16 وقت كتابة التحليل وهو الاقرب لاختبار ما دون الدعم النفسى 108 والذى يؤكد قوة الاتجاه الهبوطى الحالى. ضعف مستويات التضخم وأرقام الوظائف الامريكية مؤخرا زاد من الضغط على الدولار الامريكى لانه يدعم التوقعات بقرب فرصة خفض معدل الفائدة الامريكية من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى امواجهة تباطؤ الاقتصاد الامريكى.
بشكل عام استقرار الزوج دون مستوى ال 110.00 لايزال يدعم الهبوط. وتوقفت مكاسب الين اليابانى مع التفاؤل بحل النزاع التجارى الامريكى المكسيكى.
مسح ADP للتغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية سجل أدنى قراءة له منذ تسع سنوات. وزادت الضغوط على الدولار الامريكى مع التلميح بأمكانية خفض سعر الفائدة الامريكية قريبا بعد تصريحات عضو بنك الاحتياطى الفيدرالى جيمس بولارد بأن البنك قد يضطر الى خفض سعر الفائدة فى أقرب وقت ممكن وذلك وسط توقعات بتباطؤ الاقتصاد الامريكى بقوة بدءا من الربع الثانى للعام الجارى خاصة مع أستمرار الحرب التجارية التى تقودها أدارة ترامب مع الاقتصادات العالمية وكانت تصريحات حاكم البنك جيروم باول تأكيد لتصريحات بولارد وعليه أستمر تراجع الدولار.
مكاسب الين اليابانى لاتزال أقوى مقابل العملات الرئيسية الاخرى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة مع عدم وجود أشارات قوية على قرب حل النزاع التجارى الامريكى الصينى والذى يهدد مستقبل الاقتصاد العالمى.
أبقى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة بدون تغيير كما كان متوقعا، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يرفع أو يخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة وسط علامات على تجدد الصحة الاقتصادية وفى نفس الوقت التضخم لايزال منخفضا بشكل غير عادي.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن أستقرار زوج الدولار ين USD/JPY دون مستوى ال 110.00 سيزيد الزخم الهبوطى للزوج وقد تكون مستويات الدعم التالية له 108.10 و 107.60 و 106.20 على التوالى وهى مستويات تؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 109.00 و 109.80 و 110.75 على التوالى. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الاجندة الاقتصادية ستركز على مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الى جانب مؤشر أسعار الواردات. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.