TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أنكمش الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني للمرة الأولى منذ الوباء ، مدفوعا بأنخفاض الإنفاق من قبل الأسر ومكافحة فيروس كورونا. ورغم ذلك أستقر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY اليوم فى نطاق ما بين مستوى 162.10 ومستوى المقاومة 162.80 زوج العملات لا يزال يبحث عن تحفيز قوى للاستفادة من الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 160.00 والتى تدعم الاتجاه الصعودى. لازلت أفضل بيع الاسترلينى ين من كل مستوى صعودى فالاسترلينى على موعد مع عوامل سلبية من تباطؤ الاقتصاد والقلق السياسى البريطانى وأحتفاظ الين اليابانى بصفة الملآذ الآمن.
قال مكتب الاحصاءات الوطنية اليوم الجمعة بأن الناتج المحلي الاجمالي هبط 0.1٪ بعد ارتفاعه بنسبة 0.8٪ في الربع الاول. وكان الانخفاض في اختبارات Covid واللقاحات بالإضافة إلى تباطؤ مبيعات التجزئة من أكبر الدوافع. كما انخفض التصنيع. وتمثل النتائج أكبر عثرة حتى الآن في التعافي من الوباء. ومن جانبه يتوقع بنك إنجلترا أن التضخم المحتدم عند أعلى مستوى في 40 عامًا سيدفع الاقتصاد إلى الركود في وقت لاحق من هذا العام.
ومن جانبه قال دارين مورجان ، مدير الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء اليوم الجمعة: “كانت الصحة هي السبب الأكبر في انكماش الاقتصاد حيث تم إنهاء برامج الاختبار والتتبع واللقاحات ، بينما واجه العديد من تجار التجزئة أيضًا ربعًا صعبًا”.و “تم تعويض ذلك جزئيًا من خلال النمو في الفنادق والحانات ومصففي الشعر والأحداث في الهواء الطلق.”
وقد أظهر الرقم لشهر يونيو وحده انخفاضًا بنسبة 0.6 ٪ ، ويرجع ذلك أساسًا إلى عطلة إضافية بمناسبة اليوبيل للملكة. وكان هذا نصف الانخفاض المتوقع ، ولكن تم تعديل رقم مايو أيضًا بالخفض. وفي حين أن التوقعات تشير إلى انتعاش في الربع الحالي مع تأثير تفكيك العطلة ، فإن صانعي السياسة قلقون من أن بقية العام تبدو قاتمة. ومن جانبه قال وزير الخزانة البريطانى: “أعلم أن الأوقات عصيبة وسيشعر الناس بالقلق من ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو ، ولهذا السبب أنا مصمم على العمل مع بنك إنجلترا للسيطرة على التضخم وتنمية الاقتصاد.”.
وكانت القراءة الفصلية أقوى قليلاً من الانكماش بنسبة 0.2٪ الذي توقعه كلا الاقتصاديين في بنك إنجلترا. ومن غير المرجح أن يحول البنك المركزي بعيدًا عن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم. ورفع المسؤولون بالفعل السعر الرئيسي إلى 1.75٪ من 0.1٪ في ديسمبر ، وتقترب الأسواق من التسعير في ارتفاع آخر بمقدار نصف نقطة في سبتمبر. ويوم الأربعاء ، أقر كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هوو بيل بأن رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم سيبطئ النمو ، لكنه قال بإنه من الضروري تحقيق الاستقرار في الاقتصاد على المدى الطويل.
وعلى صعيد أخر. فمن المرجح أن ترتفع تكلفة الإيجار في المملكة المتحدة أكثر في الأشهر المقبلة ، مما يعمق أزمة تكلفة المعيشة ويزيد من الألم على أولئك الذين يأملون في شراء عقاراتهم الأولى. ووجدت دراسة استقصائية أجراها المعهد الملكي للمساحين القانونيين RICS بأنه من المتوقع أن تستمر الإيجارات في الزيادة جنبًا إلى جنب مع الطلب من المستأجرين ونقص المعروض من العقارات الجديدة. وستتبع هذه القفزة ارتفاع الأسعار الذي دفع الإيجارات إلى أسرع مكاسبها منذ 2016.
وتؤدي تكلفة الإيجار المرتفعة إلى استنزاف الميزانيات وتجعل من الصعب على الشباب الصعود إلى سلم الإسكان بعد طفرة الأسعار التي أعقبت الوباء. ويؤدي الارتفاع إلى تفاقم القدرة على تحمل التكاليف للمستهلكين الذين يتعاملون بالفعل مع أعلى معدل تضخم منذ أربعة عقود.وأحد الحلول التي اقترحها الخبير الاقتصادي جيرارد ليونز في ورقة تبادل السياسات هذا الأسبوع ، هو إيلاء اهتمام أكبر لالتزامات الإيجار في تقييم ما إذا كان المقترضون المحتملون قادرين على تحمل مدفوعات الرهون العقارية.
