TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أسبوع تداول هبوطى حاد لزوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY بدعم من عوامل ضعف الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى الى جانب التغير المفاجىء فى سياسة البنك المركزى اليابانى والتى كانت كافية لدفع زوج العملات صوب مستوى الدعم 158.58 الادنى لزوج العملات منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ويستقر حول مستوى 159.90 وسط محاولات محدودة لتعويض الخسائر الحادة الاخيرة.
خلال تداولات الشهر الاخير من العام 2022 قفز زوج العملات صوب مستوى المقاومة 169.27 وكثيرا ما كان نوصى ببيع زوج العملات من كل مستوى صعودى حتى قبل تحرك بنك اليابان الاخير. وحسب الاداء على الرسم البيانى اليومى لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY هبوطيا وتحرك الدببة صوب الدعم النفسى 158.00 سيحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع حادة بالبيع. وفى المقابل العودة الى محيط المقاومة 162.75 هام لتعزيز موقف الثيران من جديد.
على الجانب الاقتصادى. رسمت الأرقام المنقحة من مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الخميس صورة قاتمة لاقتصاد المملكة المتحدة ، والتي تبين أنها تقلصت بأكثر مما كان متوقعًا في البداية بين يوليو وسبتمبر. حيث أنخفض الناتج المحلي الإجمالي البريطانى بنسبة معدلة 0.3٪ في الربع الثالث من عام 2022 ، مقابل أنخفاض يقدر بنسبة 0.2٪ ، حيث كان أداء الاستثمار التجاري أسوأ مما كان متوقعًا. وتم تعديل أرقام النمو للنصف الأول من عام 2022 أيضًا بالخفض ، حيث أظهرت الأرقام أن بريطانيا حشدت نموًا بنسبة 0.6٪ فقط في الربع الأول و 0.1٪ في الربع الثاني.
وبالإضافة إلى ذلك ، أفاد مكتب الإحصاء الوطني أن الناتج المحلي الإجمالي يقدر الآن بنسبة 0.8 ٪ أقل من مستويات ما قبل الجائحة ، بعد تعديله نزولًا من التقدير السابق البالغ 0.4 ٪ أدناه. وتعليقا على ذلك قال دارين مورجان ، مدير الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني: “تظهر أرقامنا المعدلة أن أداء الاقتصاد كان أقل بشكل طفيف خلال العام الماضي مما كنا نتوقعه سابقًا ، مع ضعف التصنيع وتوليد الكهرباء بشكل ملحوظ”.
وتبدو الأشهر المقبلة بعيدة كل البعد عن أن تكون مشرقة ، حيث يتوقع الخبراء أن يتقلص الاقتصاد البريطانى أكثر في الربع الأخير من عام 2022 ، وهو ما سيشهد انزلاق المملكة المتحدة في الركود – عندما ينكمش الاقتصاد لربعين متتاليين – مع توقعات بأنه سيشهد تقلصات. وبحجم مماثل في كل من الربعين الأول والثاني من عام 2023. وقد أثرت التأثيرات بالفعل على المستهلكين بشدة ، حيث انخفض إنفاق الأسر بنسبة 1.1٪ بعد التضخم في الربع الثالث – وهو أول انخفاض منذ يناير إلى مارس من عام 2021 ، عندما كانت المملكة المتحدة في الإغلاق.
وبالمقارنة مع الاقتصادات المتقدمة الأخرى ، فإن أداء المملكة المتحدة سيئ بشكل خاص. وعليه فقد قال صامويل تومبس من بانثيون للاقتصاد الكلي: “تؤكد الحسابات القومية أن بريطانيا كانت الاقتصاد الوحيد لمجموعة الدول السبع التي لا يزال فيها الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث أقل من مستواه قبل COVID”. و”بالنظر إلى المستقبل ، من المرجح أن تستمر المملكة المتحدة في الأداء الضعيف ؛ نتوقع أن تعاني بريطانيا من أعمق ركود بين الاقتصادات المتقدمة الرئيسية في عام 2023. ”
