TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ منتصف تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى نطاق تصحيح هبوطى بعدما أختبر مستوى المقاومة 152.57 وحينها ذكرت بأن الثيران لديهم مقاومة هامة للتأكيد على التحكم فى الاداء وهو مستوى 153.48 كما هو موضح على شارت اليومى وذكرت كثيرا بأن البيع أفضل أستراتيجية تداول على الزوج مهما طالت مكاسبه وبالفعل حدثت عمليات بيع لجنى الارباح وسط تعرض الاسترلينى لمعنويات سلبية بسبب أزمة الطاقة فى البلاد. عمليات البيع دفعت زوج العملات الاسترلينى ين صوب الدعم 149.90 قبل أن يستقر حول مستوى 150.45 وقت كتابة التحليل.
فنيا التحرك لما دون الدعم النفسى 150.00 سيجلب للدببة المزيد من الزخم لتغير النظرة العامة للزوج الى هبوطية. هدف الهبوط الاهم التالى 148.48 . وفى المقابل الثيران فى حاجة لاختراق المقاومة 152.60 من جديد. اليوم سيتاثر الاسترلينى بالاعلان عن معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى البريطانى ومسار أزمة الطاقة فى البلاد.
يبدو أن المستهلكين في المملكة المتحدة مترددون في التخلص من الحذر المتراكم بعد شهور من ظروف الأزمة ، واختاروا حفظ عائدات العمالة والاستثمارات. وعليه فقد أظهر أحدث استطلاع أجراه بنك إنجلترا عن المال والائتمان أن المستهلكين اقترضوا 0.4 مليار جنيه إسترليني فقط في أغسطس ، وهو ما يقل كثيرًا عن المتوسط + 1.2 مليار جنيه إسترليني الذي شوهد في العامين السابقين لوباء كوفيد19.
ويتركز الاقتصاد البريطاني بشكل كبير حول الاستهلاك الشخصي ويعتمد النمو بشكل كبير على الإنفاق.
وعليه يقول بول ديلز ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة ، في كابيتال إيكونوميكس: “يدعم الارتفاع الضئيل البالغ 0.4 مليار جنيه إسترليني في الائتمان الاستهلاكي في أغسطس دليلاً آخر على أن الاقتصاد لا يعمل بشكل أفضل بكثير من الخط الثابت”.
وتأتي البيانات قبل ارتفاع أسعار الطاقة في سبتمبر / أيلول ، وتزايد تنبيه المستهلكين في الملاعب الأمامية لقضايا الإمداد العالمية والمحلية. وعليه يقول المحلل ديلز: “في ظل أزمة الوقود الحالية التي تقيد النشاط (خارج الإنفاق على الوقود) ، هناك خطر من أن التعافي الاقتصادي قد يأخذ خطوة صغيرة إلى الوراء في مرحلة ما”.
لا يزال الطلب على الائتمان فى بريطانيا أقل بكثير مما كان عليه قبل الأزمة ، وتؤكد البيانات الصادرة عن بنك إنجلترا أن المستهلكين لا يقومون الآن ببساطة باستنزاف المدخرات المتراكمة خلال الأزمة. وعليه يقول ديلز بإن الزيادة البالغة 9.1 مليار جنيه إسترليني في الودائع النقدية للأسر في أغسطس كانت أكبر من الزيادة البالغة 7.1 مليار جنيه إسترليني في يوليو ومتوسط الارتفاع البالغ 4.7 مليار جنيه إسترليني في العام السابق للوباء.
ومن جانبه يقول صامويل تومبس ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في Pantheon Macroeconomics ، بإن المستهلكين “بحاجة إلى فقدان هذه العقلية الحذرة بسرعة إذا كان الانتعاش يتقدم ، نظرًا للانخفاض الذي يلوح في الأفق في الدخل الحقيقي المتاح في الربع الرابع”.
وكشف الاستطلاع في الوقت نفسه أن إقراض الرهن العقاري انتعش مرة أخرى مع زيادة قدرها 5.3 مليار جنيه إسترليني في أغسطس. وارتفع عرض النقود M4 – الأموال المتداولة بين الجمهور والشركات في المملكة المتحدة – بشكل طفيف من 7.9٪ في يوليو إلى 8.2٪ في أغسطس ، على الرغم من أن هذا لا يزال منخفضًا تاريخيًا. وتعليقا على ذلك يقول ديلز: “بشكل عام ، أصبحنا قلقين أكثر من أن الاقتصاد قد يتراجع قريبًا. سيكون هذا مصدرًا للتفكير لبنك إنجلترا الذي يبدو أنه عازم على رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة”.
