TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثانى على التوالى يحوم سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY حول واعلى المقاومة النفسية 155.00 فى ظل تحرك صعودى حاد لزوج العملات ويستقر حول مستوى 154.77 فى وضع الانتظار الحذر لحين أعلان بنك أنجلترا بعد قليل عن تحديث لاعدادات السياسة النقدية وسط توقعات قوية بأن البنك قد يبقى على معدلات الفائدة وخطة شراء الاصول بدون تغيير. ولكن المفاجأة للاسواق أن يعلن البنك كما هو مسار البنوك المركزية العالمية مؤخرا موعد رفع الفائدة. ونحن نستبعد ذلك فى هذا الاجتماع حيث أن الاقتصاد البريطانى يواجه تفشى جديد لمتغيرات كورونا وهناك مناوشات حادة بين طرفى البريكسيت.
الاتجاه العام لزوج الاسترلينى ين GBP/JPY لا يزال صاعدا وأى أشارات صقورية من بنك أنجلترا قد يحفز الثيران صوب قمم أعلى والاقرب منها حاليا 155.60 و 156.45 و 157.20 على التوالى وهى مستويات كافية لدفع المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع قوية بالشراء. وفى المقابل مرور قرارات البنك مرور الكرام قد يظل الزوج مستقرا حول مكاسبه مع ميل نحو الهبوط مع عمليات بيع متوقعة أن لم يشر البنك الى أى تغير.
قد يتضاءل الانتعاش الاقتصادي السريع في المملكة المتحدة وفقًا للبيانات الاخيرة ، لكن إشارات الطلب المتزايد على العمال يجب أن تضمن بقاء الجنيه الاسترليني مدعومًا جيدًا. وقد أظهرت نتائج مسح مؤشر مديري المشتريات لشهر يونيو تباطؤًا عن الأرقام القياسية لشهر مايو وخيبة الأمل إلى حد كبير مقابل توقعات الاقتصاديين ، على الرغم من أن نمو التوظيف قد وصل إلى مستوى قياسي. قراءة مؤشر مديري المشتريات للخدمات لشهر يونيو عند 61.7 ، وهو منخفض عن مايو 62.9 وأقل من توقعات السوق لقراءة 61.7. وتجاوز مؤشر مديري المشتريات التصنيعي التوقعات بالفعل حيث جاء عند 64.2 ولكنه كان أقل من قراءة مايو 65.6. وقراءة مؤشر مديري المشتريات المركب – الذي يأخذ القراءتين ويعدلهما لإعطاء قراءة أكثر دقة لنمو الاقتصاد – عند 61.7 ، وهو أقل من 62.9 في مايو وتوقعات السوق عند 61.7.
وتؤكد الأرقام الأقل من المتوقع الهمسات بأن الانتعاش الاقتصادي بدأ في الاستقرار ، المؤشرات قصيرة الأجل مثل التنقل والإنفاق بالبطاقة أظهرت جميعها تباطؤًا مؤخرًا في النمو ، حيث أن الارتفاع في حالات متغير دلتا من كوفيد والتأخير في الرفع الكامل للقيود قد يكون السبب في ذلك. وفى هذا الصدد يقول جيمس سميث ، خبير اقتصادي في الأسواق المتقدمة في بنك ING.”تتوافق مؤشرات مديري المشتريات الصحية مع كل مؤشر آخر في المملكة المتحدة تقريبًا ، مما يشير إلى النشاط الاقتصادي فوق مستويات الصيف الماضي ، عندما كانت القيود منخفضة نسبيًا. ويأتي الخطر الأكبر الآن من متغير Delta Covid-19 ، وعلى وجه الخصوص ما إذا كان يخمد مستويات الثقة المزدهرة”.
تقول IHS Markit بأن أرقام مؤشر مديري المشتريات تظل قوية بالتأكيد ، وسوف تلقى بعض المكونات الفرعية للتقرير تشجيعًا من قبل الأسواق ، وبالتالي من المرجح أن تضمن أي خيبات أمل أن يكون لها تأثير محدود على الجنيه الإسترليني. وفى تقرير من IHS Markit: “كان النمو الإجمالي في النشاط أبطأ قليلاً فقط من الرقم القياسي المسجل في مايو ومن بين الأسرع منذ بدء السلسلة في يناير 1998″.
وأظهر التقرير أن نمو التوظيف قد وصل إلى مستوى قياسي وسط أعباء العمل المتزايدة بشكل حاد ، الأمر الذي من شأنه أن يخفف المخاوف من أن المملكة المتحدة ستواجه قفزة كبيرة في البطالة عندما ينتهي مخطط دعم الوظائف الحكومي في سبتمبر. وقالت IHS Markit أيضا”استجابت الشركات لأعباء العمل المتزايدة من خلال تعيين موظفين إضافيين بمعدل غير مسبوق في نهاية الربع الثاني”.
في الواقع ، تسارع معدل خلق الوظائف إلى الأقوى في تاريخ السلسلة. كما بلغت معدلات التضخم في تكاليف المدخلات وأسعار المخرجات مستويات غير مسبوقة في السابق ، حيث غذى اضطراب سلسلة التوريد ضغوط الأسعار. ويأتي وضع التوظيف القوي جنبًا إلى جنب مع ارتفاع مستويات التضخم قبل يوم واحد فقط من إصدار بنك إنجلترا لتوجيهاته الأخيرة بشأن الاقتصاد وأسعار الفائدة.
