TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الاسبوع الماضى كان موعدا لمزيد من الخسائر الحادة للباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى حيث تهاوى سعر زوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY الى مستوى الدعم 135.57 الادنى له منذ شهر ونصف ويستقر حول مستوى 135.70 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع. وكانت خسائر الاسترلينى القوية بدعم من توسيع نقاط الخلاف بين طرفى البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا بعد الاجراء السياسى الاخير من المملكة المتحدة والذى أغضب دول الكتلة كثيرا وزاد من شكوك الاسواق من أمكانية التوصل الى أتفاق بينهما قبل نهاية الفترة الانتقالية المحددة بيوم 31 ديسمبر 2020 . ومع عدم إظهار الحكومة البريطانية أي علامة على تغيير المسار ، هناك مخاوف حقيقية من أن المحادثات بشأن صفقة تجارية مستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد تنهار في غضون أسابيع. وإذا حدث ذلك ، فسيتم فرض التعريفات الجمركية وغيرها من العوائق أمام التجارة من كلا الجانبين في بداية عام 2021.
وقد غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 ، لكنها في فترة انتقالية ترى أنها تستفيد فعليًا من التجارة الحرة للكتلة حتى نهاية العام الجارى بينما يتم التفاوض على علاقة مستقبلية. وحتى قبل المواجهة الأخيرة ، لم تحرز المناقشات بين كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، ونظيره البريطاني ، ديفيد فروست ، سوى تقدم ضئيل للغاية.
وأحد العناصر الرئيسية في أتفاقية أنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو القسم المتعلق بضمان حدود مفتوحة في جزيرة أيرلندا لحماية عملية السلام في أيرلندا الشمالية. وقد أثبتت القضية أنها شائكة خلال أكثر من عامين من المناقشات التي استغرقت إنجاز صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، حيث أن الحدود بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا هي الرابط البري الوحيد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقد أراد الاتحاد الأوروبي تأكيدات بأن الحدود لن تستخدم كطريق خلفي للبضائع غير المرخصة التي تصل إلى أيرلندا من بقية المملكة المتحدة – إنجلترا واسكتلندا وويلز. ونتيجة لذلك ، أتفق الجانبان على أنه سيكون هناك نوع من الحدود التنظيمية بين البر الرئيسي لبريطانيا وأيرلندا الشمالية.
وتعليقا على القلق الجارى يقول بول ديلز ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في كابيتال إيكونوميكس: “يبدو أن الأسواق لم تعد تهتم بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي! “استيقظت الأسواق بشدة على أحتمال أنتهاء الفترة الانتقالية لبريكست في 31 ديسمبر دون اتفاق. وقد يؤدي ذلك إلى أنتكاسة الانتعاش الاقتصادي للمملكة المتحدة من ركود فيروس كورونا ، ويدفع الجنيه الإسترليني إلى الضعف من 1.30 دولار الآن إلى حوالي 1.15 دولار.”
وعلى الجانب الاقتصادى. شهد الاقتصاد البريطانى نموا للشهر الثالث على التوالي في يوليو حيث أستمرت إجراءات الإغلاق في التراجع على الرغم من أنه لا يزال يتعافى فقط ما يزيد قليلاً عن نصف الناتج المفقود بسبب فيروس كورونا. ووأظهرت بيانات نشرها مكتب الاحصاءات الوطنية بنهاية الاسبوع الماضى بأن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 6.6 في المائة في يوليو عن يونيو ، عندما ارتفع بنسبة 8.7 في المائة. وكان من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.7٪. وتعليقا على الارقام قال دارين مورغان ، مدير مكتب الإحصاءات الاقتصادية “في حين أنه استمر بثبات على طريق الانتعاش ، لا يزال يتعين على الاقتصاد البريطاني تعويض ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي المفقود منذ بداية الوباء”.
كان الناتج المحلي الإجمالي أقل بنسبة 11.7 في المائة من مستويات ما قبل الجائحة التي شوهدت في فبراير 2020. وفي غضون ثلاثة أشهر حتى يوليو ، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.6 في المائة عن الأشهر الثلاثة السابقة. وعليه فقد قال خبير اقتصادي في كابيتال إيكونوميكس بإنه نظرًا لأن معظم القطاعات في الاقتصاد مفتوحة مرة أخرى ، فليس هناك مجال كبير لمزيد من الزيادات الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي الشهري. وحسبما أضاف الخبير الاقتصادي” علاوة على ذلك ، فإن الحديث عن زيادات ضريبية في الميزانية المقبلة ، وتدهور إضافي في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وزيادة مقلقة في عدد حالات الإصابة بالفيروس ، وتشديد قيود التباعد الاجتماعي ، ستؤدي جميعها إلى إبطاء التعافي بنسب أكثر”.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY هناك كسر واضح للاتجاه الصعودى وتحول سلبى حاد قد يدفع الزوج صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 135.20 و 134.30 و 133.00 على التوالى. وكما أتوقع دائما من الافضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 136.40 و 137.00 و 137.90 على التوالى وبشكل عام فالقلق من مستقبل البريكسيت سيظل عائقا مستمرا لسيطرة الثيران على الاداء. وتمهد لمزيد من الخسائر فى الايام المقبلة. لا ينتظر الزوج أى بيانات أقتصادية بريطانية هامة اليوم ومن اليابان سيتم الاعلان عن معدل الانتاج الصناعى.
