TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم السادس على التوالى وسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى نطاق تصحيح صعودى أندفع على أثره الى مستوى المقاومة 135.40 . ويستقر حول مستوى 135.00 وقت كتابة التحليل. وعلى الرسم البيانى اليومى أدناه يبدو واضحا الانعكاس لاعلى وفى نفس الوقت لايزال فى حاجة للتحرك صوب مستويات المقاومة 136.40 و 138.55 لتأكيد أنعكاس الاتجاه العام الى صعودى. وبشكل عام لابد فى الاخذ بالاعتبار بأن مكاسب الباوند ستظل رهينة أى تطور أيجابى لجولة المفاوضات الجارية حاليا ما بين طرفى البريكسيت فى لندن. فمع فشل جديد فى التوصل الى أتفاق بينهما يعنى أنهيار سريع للاسترلينى بعد مكاسبه الاخيرة مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وعلى الجانب الهبوطى سيظل مستوى الدعم 133.30 هام لعودة سيطرة الدببة على الاداء من جديد.
على الجانب الاقتصادى. يحذر الاقتصاديون من أن المستهلكين البريطانيين الخجولين يمكن أن يميلون إلى توفير المزيد من أموالهم على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة ، مما قد يعرض الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتحدة للخطر. وفي حين أن توفير المال من قبل الأفراد والأسر ليس بأي حال من الأحوال سمة سلبية ، إلا أنه يؤثر على تقييد النشاط الاقتصادي ، لا سيما في اقتصاد مثل المملكة المتحدة حيث يمثل إنفاق المستهلكين محركًا مهمًا للنمو.
وبدلاً من التخطيط لتقليص المدخرات بعد الإغلاق ، يخطط المستهلكون لتوفير المزيد وفقًا لآخر استطلاع لبنك أوف أمريكا للمستهلكين في المملكة المتحدة.
وفى هذا الصدد يقول روبرت وود ، الاقتصادي البريطانى في بنك أوف أمريكا. “من أجل الانتعاش على شكل حرف” V “، نحتاج إلى رؤية تلك الأسر تكسب مدخرات أثناء التخطيط للإغلاق لإنفاق هذه المدخرات مع تخفيف القيود. ومع ذلك ، يشير استبياننا الخاص بالمستهلكين في المملكة المتحدة إلى أن الأشخاص يدخرون أكثر أثناء خطة الإغلاق لمواصلة التوفير أكثر كما يخفف القيود من الآخرين. وهذا يشير إلى أن الناس ادخروا جزئياً من خلال الاختيار بدلاً من أن القيود المفروضة على الإغلاق أجبرتهم على ذلك. وهذا يشكل تحديًا للتنبؤات بشأن انتعاش قوي أو على شكل حرف V “.
وقد انخفض مؤشر ثقة المستهلك البريطانى والصادر من البنك هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أبريل مع تواترها العالي ومتوسط أكثر تقلبًا لمدة 7 أيام حيث انخفض 8 نقاط ، وهو أكبر انخفاض أسبوع واحد منذ مارس. كما وجد الاستطلاع أيضًا عودة تدريجية إلى العمل ، تتوافق مع انتعاش على شكل حرف “U” أو “L” بينما انخفض مؤشر ثقة المستهلك في المملكة المتحدة لبنك أوف أمريكا للمرة الأولى منذ أبريل. وتفاقمت توقعات البطالة بأكثر من غيرها.
وفى نفس السياق يقول كالوم بيكرينج ، الخبير الاقتصادي البريطاني في بنك بيرنبرغ: “إن احتمال الادخار المفرط من قبل الأسر في النصف الثاني لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا على الانتعاش الاقتصادى”. ويجب أن يُقرّ التحذير بشأن إمكانية أبقاء المستهلكين في المملكة المتحدة على أرباحهم ومدخراتهم من قبل الحكومة والتي ستفصح اليوم الأربعاء عن التغييرات الضريبية والإنفاقية في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي.
ويتطلع المستهلك البريطاني بالفعل إلى التصرف بطريقة أكثر حذراً من نظرائه في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو ، مما يشير إلى أن تأثير أزمة كوفيد 19 على علم النفس الجماعي في المملكة المتحدة ربما يكون أكبر تهديد لأي انتعاش.
