TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد جلستى تداول حاول خلالها سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY التصحيح لاعلى والخروج من قناته الهبوطية الاقوى والتى دفعته صوب مستوى الدعم 131.94 ساهم الارتداد فى دفع الزوج صوب مستوى المقاومة 133.95 تزامنا مع أغلاق تعاملات الربع الثانى من العام 2020 ويستقر الزوج حول مستوى 133.09 وقت كتابة التحليل. قفزة الجنيه الإسترليني في 30 يونيو ، كانت بكل تأكيد حركة فنية مدفوعة بتدفقات نهاية الشهر وإعادة التوازن وانتهاء صلاحية الخيارات وليس بسبب أي تحول جذري في محركات العملة البريطانية. وفى المقابل فقد أدى الإعلان المنتظر بشدة عن الكيفية التي تعتزم بها الحكومة البريطانية إلانفاق لتحفيز الاقتصاد للخروج من الأزمة الوبائية إلى ترك أسواق العملات الأجنبية مغمورة بشكل واضح ، مما يضمن استمرار الاتجاه الهبوطى للباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
ما نعرفه هو أن القلق المتجدد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والسياسة النقدية الفضفاضة للغاية في بنك إنجلترا هما عاملان وراء الخسائر الاخيرة ، لكن كانت الاسواق تعول على أقرار دفعة كبيرة للإنفاق المالي من قبل حكومة المحافظين، والتي من شأنها أن تعطي دفعة للاقتصاد ومساعدته على التعافي من الأزمة. وعليه فكانت كل الأنظار تتجه إلى إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون عن “صفقة جديدة” ، حيث يمكن لأي مفاجآت أن ترفع الجنيه الاسترليني من مستنقعه. ولكن في هذه الحالة ، تم الإعلان فقط عن تقديم 5 مليارات جنيه استرليني – أو 0.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي – للإنفاق على مشاريع البنية التحتية خلال عام 2020.
وكان رد فعل أسواق العملات الفوركس إلى أن المستثمرين شعرت بخيبة أمل في نهاية المطاف مع إشارة المحللين إلى أن الإعلانات الجديدة فقط عن الإنفاق الإضافي من المحتمل أن لا يكون لديها القدرة على تغيير الطلب على الجنيه الاسترليني. ووصفت روث جريجوري ، الخبيرة الاقتصادية البريطانية في شركة كابيتال إيكونوميكس هذا الإعلان بأنه “مخيب إلى حد ما ومن غير المرجح أن يفعل الكثير لمساعدة الأجزاء الأكثر تضررا من الاقتصاد خلال الأشهر المقبلة”.
وتقول النظرية الاقتصادية الأساسية أنه بزيادة الإنفاق ، لدى الحكومة فرصة لتحفيز النشاط الاقتصادي وخلق فرص عمل وبذلك تساعد على تسريع التعافي من أزمة فيروس كورونا. وجاءت خطط إنفاق جونسون الاخيرة فى الوقت الذى أفاد فيه مكتب الإحصاءات الوطنية أن الاقتصاد البريطانى قد تقلص بنسبة – 2.2٪ على أساس ربع سنوي في الربع الأول من عام 2020 ، والذي كان أكبر انخفاض مشترك منذ عام 1979 ويمهد الطريق لانخفاض غير مسبوق في الربع الثاني عندما يكون التأثير الكامل لـ COVID-19 .
ويرى المحللون بأن حكومة المملكة المتحدة – بغض النظر عن الحزب الحاكم – لديها تاريخ من نقص في الاستثمار ، ففى الفترة بين عامي 1999 و 2016 ، على سبيل المثال ، أدى الإنفاق الاستثماري إلى تقليل الخطط الموضوعة في العام السابق بنسبة 12٪ في المتوسط. ومع ذلك تعهد جونسون “بالبناء والبناء والبناء” لتخفيف الأثر الاقتصادي للفيروس التاجي ونحن ننتظر إعلانًا من وزير الخزانة ريشي سوناك الأسبوع المقبل للحصول على تفاصيل حول مكان البناء ، وما إذا كانت هناك أي مبادرات جديدة لانعاش الاقتصاد البريطانى.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY هناك محاولة لكسر قناته الهبوطية والتى لاتزال الاقوى ويحتاج الزوج لمزيد من التحفيز لاستكمال محاولة التصحيح الصعودى وقد ينجح فى ذلك فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 134.55 و 136.30 . وفى المقابل العودة للتحرك صوب مستوى الدعم 132.00 سيعيد قوة الدببة لاستكمال مسار الهبوط والمسيطر على الاتجاه العام.
بعد الاعلان عن قراءة TANKAN اليابانى سيتفاعل الباوند مع الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى فى بريطانيا وأى جديد يخص ملف البريكسيت.
