TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثانى على التوالى يحاول سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY التصحيح لاعلى بعد أسبوعين على التوالى من التصحيح الهبوطى والذى دفعه صوب مستوى الدعم 131.75 الادنى له منذ شهر تقريبا محاولات الارتداد الاخيرة دفعت الزوج صوب مستوى المقاومة 133.52 والمستقر حولها فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. ورغم أن بريطانيا لديها أكثر الاعداد من حيث الاصابات والوفيات جراء فيروس كورونا فأن حكومة بوريس جونسون تنوى التخلى عن الكثير من بنود الاغلاق الاقتصادى بدءا من بداية شهر يوليو.
قرر بنك أنجلترا الاسبوع الماضى رفع التسهيلات الكمية بمبلغ 100 مليار جنيه استرليني ، وهو المبلغ الذي كانت الأسواق تتوقعه ، ولكن قيل أيضًا بأن هذه الحزمة من الأموال ستستخدم لتمويل شراء سندات الحكومة والشركات حتى نهاية العام. وعليه زادت التوقعات لدى الاسواق الى أن البنك سيقوم في الواقع إلى إبطاء وتيرة التيسير الكمي والمبالغ التي ينطوي عليها كل تدخل.
وبأختصار ، سيتراجع دعم البنك للاقتصاد خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ، وبالتالي يمكن اعتباره “صقوريًا”.
ومن القواعد الأساسية الراسخة أن العملة ترتفع عندما يكون البنك المركزي أكثر تشددًا من المتوقع ، وينخفض عندما يكون حجم التيسير النقدي أكبر وأكثر عدوانية مما كان متوقعًا. وبحسب جوردان روتشستر ، المحلل في بنك نومورا ، فإن الاسواق أصبحت الآن تفضل اتخاذ إجراءات حاسمة وسخية من قبل البنك المركزي البريطانى ، وذلك بسبب الدعم الذي يقدمه للاقتصاد في هذه الأوقات العصيبة.
وقد أشترى البنك ما قيمته 150 مليار جنيه إسترليني من سندات الحكومة البريطانية (gilts) من 200 مليار جنيه إسترليني محتملة بحلول 10 يونيو والتي تعمل على إنفاق حوالي 11.5 مليار جنيه إسترليني في الأسبوع بالإضافة إلى ذلك ، باستثناء جزء 10 مليار جنيه إسترليني من سندات الشركات. وقال البنك بإن الزيادة الإضافية كافية حتى نهاية العام ، مما يعني التخفيض إلى حوالي 6.6 مليار جنيه استرليني في الأسبوع.
وبشكل عام فإن نهج السوق الجديد تجاه العملات وتيسير البنوك المركزية تعززه قوة اليورو الأخيرة التي جاءت كرد فعل لجهود التحفيز الجديدة السخية نسبياً في البنك المركزي الأوروبي. وكان ذلك بالعكس مما حدث لبنك إنجلترا الأسبوع الماضى ، حيث كانت الرسالة مشوشة وتشير إلى أن” الأسوأ كان وراءنا “مما أدى إلى أعلان توقعات السوق بشأن المزيد من التحفيز بعد 100 مليار جنيه استرليني على أنها مخيبة للآمال.
حسب التحليل الفنى للزوج: محاولات الارتداد الاخيرة لسعر زوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لم تخرج الزوج من تشكيل قانته الهبوطية التى تشكلت مؤخرا. منذ فشله فى أختبار المقاومة النفسية 140.00 تزامنا مع أعادة فتح الاقتصاد العالمى. ملفات البريكسيت وأقرار الفائدة السلبية من جانب بنك أنجلترا ستظل عوامل ضغط على الباوند لفترة من الوقت. وهو ما يرسخ أستراتيجية التداول البيع من كل مستوى صعودى. وفى المقابل التحرك الهبوطى الحالى أن دفعه صوب الدعم 132.00 قد يزيد الزخم الهبوطى للدفع بالزوج الى الدعم النفسى 130.00 . سيتفاعل الزوج اليوم بالاعلان عن قراءاة مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات فى بريطانيا. ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.
