TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
طوال تعاملات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى نطاق تصحيح هبوطى تحرك على أثره صوب مستوى الدعم 132.38 الادنى له منذ ثلاثة أسابيع قبل أن يستقر حول مستوى 132.90 وقت كتابة التحليل. وهذا الاداء قد يدعم أغلاق أسبوعى هابط جديد للزوج. وحقق الين اليابانى المزيد من المكاسب بأعتباره ملآذ أمنا مع بدء ظهور علامات على الموجة الثانية من الاصابة بفيروس كورونا القاتل. ولم يستفيد الباوند كثيرا من أعلان بنك أنجلترا الاخير.
حيث كشف البنك المركزى البريطانى النقاب عن حزمة تحفيز كبيرة أخرى لاقتصاد المملكة المتحدة حيث يحاول الحد من أثار ركود الفيروس التاجي ، والذي يعتقد الآن أنه سيكون “أقل حدة” مما كان يخشاه الشهر الماضي. وقالت لجنة صنع السياسات بالبنك في بيانها بالامس بإنها ستزيد برنامجها لشراء السندات الحكومية بمقدار 100 مليار جنيه استرليني (125 مليار دولار) على الرغم من دلائل على تحسن اقتصادي في الآونة الأخيرة مع تخفيف قيود الإغلاق. وكانت الزيادة عند أدنى حد من التوقعات ونصف التحفيز الذي أعلن عنه في مارس.
وكان البنك قد حذر في مايو من أن اقتصاد المملكة المتحدة قد ينهي النصف الأول من العام أصغر بنحو 27٪ عما بدأه. وفى هذا الصدد قال بن برودبنت ، نائب محافظ البنك ، يوم الخميس بإنه من المرجح أن يكون أنكماش النصف الأول في نطاق 20٪ حيث يبدأ الناس في الإنفاق مرة أخرى ويتعافى سوق الإسكان.
وفي حين أن القيود خففت ، ولا سيما إعادة فتح متاجر في إنجلترا تبيع سلعًا غير ضرورية مثل الكتب والأحذية الرياضية والألعاب ، فإن الاقتصاد يتجه نحو واحد من أعمق فترات الركود الاقتصادي على الإطلاق. وتظهر الأرقام الجديدة انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة – 20.4٪ في أبريل وحده ، وهو أول شهر كامل من الإغلاق.
وهناك دافعان وراء الجولة الجديدة من مشتريات السندات الحكومية من المستثمرين ، مثل صناديق التقاعد – للحفاظ على غطاء على أسعار الفائدة لأشياء مثل قروض الرهن العقاري والقروض ، والحفاظ على تدفق الأموال في وقت من الضغط الحاد. وقد اختارت لجنة السياسة النقدية بالبنك عدم إرسال سعر الفائدة الرئيسي إلى المنطقة السلبية ، وتركته عند 0.1٪ ، وهو أدنى مستوى في تاريخ البنك والبالغ 326 عامًا.
ومن جانبه قال الحاكم أندرو بيلي بإن مزايا أسعار الفائدة السلبية – التي يتم بموجبها تشجيع المؤسسات المالية على الإقراض عن طريق معاقبتها على إيقاف النقد في البنك المركزي – يتم تقييمها. وقال انه لم يكن هناك نقاش بشأنها في الاجتماع. وقال “لم نستبعد أي شيء ولم نستبعد أي شيء.”
وحذر بيلي من أن البطالة البريطانية من المرجح أن ترتفع بشكل حاد في الأشهر المقبلة مع انتهاء برامج الدعم التي تمولها الحكومة. وبينما لم يتكهن بشأن عدد الوظائف التي يمكن أن تضيع ، فقط قال بإن مستويات البطالة من المرجح أن يكون لها “المسار الأكثر حدة” على الإطلاق. وتدفع المملكة المتحدة ما يصل إلى 80٪ من رواتب العمال المحتفظ بهم ، حتى 2500 جنيه إسترليني (3125 دولارًا) شهريًا.
ولم تقم العديد من الشركات بإلغاء الوظائف ، حيث استفاد 1.1 مليون صاحب عمل حتى الآن من البرنامج لإصدار 9.1 مليون شخص بتكلفة للحكومة تبلغ 20.8 مليار جنيه. ومن المقرر أن تنتهي الخطة في خريف هذا العام ، وهناك مخاوف من أن تبدأ الشركات في خفض الوظائف بمعدل متسارع خلال فصل الصيف ، مما يجعل معدل البطالة يرتفع من حوالي 4٪ حاليًا ، إلى ما يزيد عن 10٪.
وبريطانيا لديها أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في أوروبا ، بأكثر من 42000 قتيل، وقد تعرضت حكومة المحافظين لانتقادات حادة بسبب ما يعتبره الكثيرون ردها البطيء المشوش على مكافحة الوباء. كما تواجه بريطانيا مخاطر اقتصادية بسبب قرارها التاريخي بمغادرة الاتحاد الأوروبي ، وهو ما فعلته في يناير. وحاليا في فترة انتقالية مع الكتلة المكونة من 27 دولة حتى نهاية العام 2020 ، حيث يمكن أن تواجه تحديات تجارية إذا لم يتم الاتفاق على أي اتفاق حول العلاقة المستقبلية في الوقت المناسب.
حسب التحليل الفنى للزوج: لم يتأثر الزوج الاسترلينى ين GBP/JPY كثيرا بالاعلان عن أرتفاع قوى لمبيعات التجزئة البريطانية وظل تحت ضغوطه. وسيظل الاسترلينى يراقب قرارات القمة الاوروبية اليوم والتى قد تلمح الى ملف البريكسيت وهو المؤثر الاقوى على مستقبل الاسترلينى. وأى أستقرار للزوج دون مستوى الدعم 132.00 سيدفعه صوب مستوى الدعم النفسى 130.00 ليؤكد مدى قوة سيطرة الدببة على الاداء ولن يكون هناك فتاؤل بعودة سيطرة الثيران من جديد بدون تحرك الزوج صوب مستوى المقاومة 136.30 . مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه سيكون تأثير مباشر على أداء الزوج.
