TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الانهيار الحاد لسعر الين اليابانى ساعد سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY كثيرا فى تحقيق مكاسب قوية وحادة فى وقت قصير أمتدت الى مستوى المقاومة 164.85 الاعلى لزوج العملات منذ سنوات ويستقر حول مستوى 164.40 فى بداية تداولات اليوم الخميس. زوج العملات الاسترلينى ين فى طريقه لاغلاق أسبوعى صاعد مع الاخذ بالاعتبار بأن المكاسب الاخيرة حركت وجهة المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء أفضل من خلالها التفكير فى تفعيل عمليات بيع لجنى الارباح بدلا من التفكير فى الشراء بعد مكاسبه الاخيرة. أقرب مستويات المقاومة للاتجاه الحالى 165.85 و 166.20 و 167.00 على التوالى.
على الجانب الهبوطى وحسب الاداء على شارت اليومى سيكون لكسر الدعم 161.50 أهمية للدببة فى مزيد من التحرك لاسفل.
وعموما فقد وجد الجنيه الإسترليني الدعم بعد صدور بيانات تضخم أقوى من المتوقع من المملكة المتحدة والتي ستواصل الضغط على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب ، وعلى الرغم من أن مكاسب العملة قد تتراجع إذا تآكل التضخم في النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة. لقد فاقت سلسلة من مقاييس التضخم الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني في 13 أبريل جميع التوقعات ، حيث قدمت دفعة انعكاسية لأسعار صرف الجنيه الاسترلينى وفقًا للرواية القديمة القائلة بأن ارتفاع التضخم يدعم عملة مجموعة العشرة.
وحسب الارقام الرسمية فقد أرتفع رقم التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين البريطانى بنسبة 1.1٪ على أساس شهري في مارس ، متقدمًا على 0.7٪ الذي توقعته الأسواق بفارق كبير عن القراءة المعدلة بالزيادة عند 10.2٪ المسجلة في فبراير. وتعليقا على ذلك يقول فرانشيسكو بيسول Francesco Pesole ، وهو محلل للعملات الأجنبية الفوركس في بنك ING: “يبدو أن مفاجأة اليوم صعودًا على نطاق واسع في شهر مارس في مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني ستحافظ على توقعات بنك إنجلترا المشدد لفترة أطول قليلاً ويحافظ على دعم الجنيه الإسترليني”.
وجاء معدل الزيادة السنوية عند أعلى مستوى في 30 عامًا عند 7.0٪ ، متجاوزًا النسبة المتوقعة البالغة 6.7٪ حسب الإجماع والرقم 6.2٪ من فبراير. كما تجاوز التضخم الأساسي التوقعات بنموه بنسبة 0.9٪ في مارس ، مما يشير إلى اشتداد ضغوط الأسعار المحلية ، مما يحتمل أن يحرم بنك إنجلترا من فرصة استبعاد مشكلة التضخم بأعتبارها مدفوعة من الخارج بشكل حصري تقريبًا.
وكان رد فعل سوق العملات الفوركس الأولي هو شراء الجنيه ، حيث ستعزز البيانات التوقعات برفع أسعار الفائدة في بنك إنجلترا.وهناك 140 نقطة أساس للزيادات المتوقعة الآن من قبل السوق في عام 2022. ومع ذلك ، نحذر من أن مكاسب الجنيه الإسترليني قد لا تدوم لأنه من الواضح أن الاقتصاد البريطاني قد يتعرض لضغط شديد حيث يؤثر التضخم على مستويات المعيشة ويؤثر في النهاية على الثقة والنشاط الاقتصادي. وفي الواقع ، قد يكون التضخم سلبيًا تمامًا للجنيه وفقًا لأحد البنوك الاستثمارية الكبرى.
ومن جانبه يقول بول ميجيزي ، محلل إستراتيجي في أسواق العملات الفوركس لدى جيه بي مورجان ، “إن مفاجآت التضخم الصعودية ترتبط الآن عكسًا بأداء العملات الأجنبية”.و “دورات التشديد التضخمي المصحوبة بركود تضخمي ليست إيجابية بشكل مباشر للعملات بينما يستمر الجانب السلبي للنمو في التباطؤ.”
ومع ذلك ، في وقت كتابة هذا التقرير ، كان الجنيه الاسترلينى الاقوى مقابل جميع منافسيه الرئيسيين ، على الرغم من أن المكاسب ليست مقنعة تمامًا. وعليه يقول إيمار دالي ، المحلل في بنك باركليز: “نتوقع أن تظهر البيانات هذا الأسبوع نموًا مرنًا ، وسوق عمل ضيقة ، وتضخمًا متزايدًا”. و”البيانات القوية التي تشير إلى استمرار دورة المشي في بنك إنجلترا أمر لا مفر منه ستوفر دعم سعر الفائدة للجنيه الإسترليني.
وبشكل شبه حتمي ، أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن أكبر الضغوط الصعودية على التضخم في المملكة المتحدة جاءت من الكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى ، وهو اعتراف بالضغوط الحادة التي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع العالمية. لكن ارتفاعات الأسعار واسعة النطاق ، حيث أدرك المكتب الوطني للإحصاء أنه لا يوجد قطاع منفرد يقدم أي تأثير سلبي على الضغوط التضخمية. ويقول مكتب الإحصاء الوطني بإن المساهمات من 6 من الأقسام الـ 12 كانت الأكبر التي لوحظت لأكثر من 10 سنوات. من بين هؤلاء ، كانت 4 من أعلى في سلسلة الإحصاءات الوطنية ، التي بدأت في عام 2006.
