كل التركيز اليوم سيكون على الاعلان عن مستويات التضخم فى المملكة المتحدة والتى سجلت أرقاما قياسية فاقت هدف بنك أنجلترا بأعلى نقطة كاملة وهو ما دعم تحرك بنك انجلترا برفع الفائدة وألمح الى أمكانية المزيد من تشديد السياسة فى حال أستمر التضخم فى البلاد فى الارتفاع. تحرك فى نطاق ضيق لزوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD لحين الاعلان عن تلك البيانات الهامة لم تتعدى التحركات ما بين مستوى 1.3832 و 1.3870 . سيكون للاعلان عن تلك البيانات رد فعل قوى على أداء الزوج. ومع تباطؤ قطاع التصنيع البريطانى أضاف المزيد من المخاوف بعد الاعلان عن تباطؤ أخر فى قطاع الخدمات مسبقا من أن الاقتصاد البريطانى سوف يعانى تبعات سلبية من خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى. وعليه فقد تراجع زوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.3764 قبل ان يستقر حول 1.3870 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع ووقت كتابة التحليل.
أعلان بنك انجلترا عن قرارات السياسة النقدية وتصريحات كارنى وما ورد فى بيان السياسة وتقرير التضخم للبنك أحدث تحركا قويا للزوج الجنيه استرلينى دولار GBP/USD فى بادىء الامر كان الامر ايجابى مع تلميح البنك بأنه سيكون هناك تسريع لوتيرة رفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية وهو عكس ما ورد من كارنى حاكم البنك منذ فترة قريبة من أن تحريك اسعار الفائدة لاعلى يتوقف على مفاوضات البريكسيت.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيتعرض لضغوط هبوطية فى حال أستقر ما دون مستوى المقاومة النفسى 1.4000 وقد تكون مستويات الدعم التالية للزوج حينها 1.3900 و 1.3800 والمستوى الاخير- تم كسره بالفعل – يدعم قوة التصحيح الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.4020 و 1.4140 و 1.4250 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج عند كل أرتداد صعودى قوى فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيكون كل تركيزه على الاعلان عن مستويات التضخم فى بريطانيا ولا توجد اى بيانات امريكية هامة اليوم. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.