تحليل الاسترلينى دولار GBP/USD والتعرض لعمليات بيع

خلال تداولات الامس تعرض سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لعمليات بيع لجنى الارباح وصولا الى مستوى الدعم 1.2263 أرتداد لاسفل من مستوى المقاومة 1.2447 وجائت عمليات البيع فنيا مع وصول المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالشراء وهو ما نوهنا فى السابق الى جانب الاعلان عن نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية الاخيرة ويستقر زوج الاسترلينى /دولارحول مستوى 1.2325 وقت كتابة التحليل.

تراجع سعر الجنيه الاسترلينى بعد أن أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن الاقتصاد البريطاني تباطأ بشكل أسرع من المتوقع في يناير في نتيجة تتناقض بشكل سلبي مع أرقام منطقة اليورو القوية بشكل مفاجئ. وقراءة مؤشر مديري المشتريات للخدمات في بريطانيا لشهر يناير عند 48 ، وهو أقل بكثير من توقع الاقتصاديين البالغ 49.7 وأقل من 49.9 الذي تم تسجيله سابقًا.

وتشير القراءة التي تقل عن مستوى ال 50 إلى أن أكبر وأهم قطاع في الاقتصاد البريطاني قد تقلص ويشير إلى بداية ناعمة لهذا العام.

وقراءة مؤشر مديري المشتريات المركب – الذي يعطي مؤشرا على أداء الاقتصاد بشكل عام – عند 47.8 ، بأنخفاض عن 49 ديسمبر وأقل من توقعات المحللين لـ 49.1. وقد أدى عدم وجود التوقعات إلى انخفاض العملة البريطانية. وتؤكد الأرقام أن الاقتصاد البريطاني قد يستسلم أخيرًا للركود ، بعد أن تجنب على ما يبدو مثل هذه النتيجة في الربع الأخير من عام 2023. وعليه تراهن الأسواق على أن التدهور في بيانات المسح قد يدفع بنك إنجلترا إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 02 فبراير ، وهو ما سيكون أقل من الارتفاع بمقدار 50 نقطة أساس التي كانت تتوقعها الأسواق في بداية هذا الأسبوع. وإعادة التسعير إلى الأسفل في توقعات بنك إنجلترا سيكون لها تأثير هبوطي متوقع على الجنيه الإسترليني.

ويضيف التقرير أن مزودي الخدمة عانوا من خسارة ملحوظة في الزخم منذ ديسمبر ، حيث أشار المشاركون في الاستطلاع إلى ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض ثقة المستهلك كعوامل رئيسية أعاقت النشاط التجاري. ولوحظ انخفاض دخل الأسرة وانخفاض الاستثمار في الأعمال من العوامل الدافعة وراء تراجع النشاط. ومن جانبها قالت الشركات بإن ضغوط الأجور كانت عاملاً رئيسياً أدى إلى زيادة نفقات الأعمال ، لكن هذا قابله أنخفاض فواتير الوقود وأسعار السلع وتكاليف الشحن.

ومن جانبه يقوم بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة لمحاولة تهدئة التضخم الناتج محليًا ، والذي عادة ما يكون الدافع الرئيسي وراءه هو زيادة الأجور. وهي حريصة بشكل خاص على ضمان عدم حدوث دوامة من الأجور إلى السعر ، حيث يتم زيادة الأجور مما يؤدي بدوره إلى زيادة التضخم.

ويشير استطلاع مؤشر مديري المشتريات إلى أن هذا قد يكون قد بدأ في الحدوث ، حيث قالت ستاندرد آند بورز جلوبال:”ارتفع متوسط الأسعار التي تفرضها شركات القطاع الخاص بشكل حاد في يناير ، مدفوعاً بالضغوط التضخمية القوية تاريخياً والجهود المبذولة لتمرير زيادة أجور الموظفين”. وعلى الرغم من العناوين الرئيسية المتشائمة ، وجد نفس التقرير أن توقعات الأعمال للعام المقبل تحسنت بشكل كبير في يناير. حيث أنتعش هذا المؤشر في كل شهر بعد أدنى نقطة شوهدت في أكتوبر 2022.

وبالنسبة للجنيه الإسترليني ، ستعيد الأرقام إشعال الرهانات الهبوطية مقابل العملة التي يراها عدد من الاقتصاديين والمشاركين في السوق يعوقها ضعف الأداء الاقتصادي. وفي الواقع ، تقف بيانات المملكة المتحدة في تناقض حاد مع بيانات منطقة اليورو حيث سجل مؤشر مديري المشتريات نموًا في ديسمبر.

توقعات الاسترلينى دولار GBP/USD اليوم:

حسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى أدناه لا يزال زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD صاعدا ولن يحدث كسر أولى للاتجاه الحالى بدون أستقرار زوج العملات دون مستوى الدعم 1.2190 لا زلت أفضل بيع الاسترلينى دولار من كل مستوى صعودى وفى حال حصل الثيران على الزخم ستكون مستويات الدعم الاقرب لزوج العملات 1.2380 و 1.2420 و 1.2500 على التوالى. لا يترقب زوج العملات بيانات هامة ومؤثرة سواء من بريطانيا او الولايات المتحدة وعليه سيكون لمعنويات المستثمرين التأثير الاقوى على الاداء.

هذا الشارت من منصة tradingview