TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من عمليات البيع الاخيرة والتى تعرض لها زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الاسبوع الماضى والتى هوى على أثرها الى مستوى الدعم 1.3545 لا تزال عوامل قوة الجنيه الاسترلينى فى سوق الفوركس قائمة وأبرزها مستقبل تشديد سياسة بنك أنجلترا وضعف المخاوف تجاه متغير كورونا الجديد. مؤخرا عادت عمليات البيع المكثفة في أسواق الأسهم وبالتالى أثرت سلبا على أرتفاع الجنيه البريطاني في عام 2022 والذي فقد ما يقرب من نصف في المائة مقابل اليورو بينما فقد قوته أيضًا مقابل عملات الملاذ الآمن الأخرى قبل عطلة نهاية الأسبوع.
عموما لقد كانت بداية سيئة لهذا العام بالنسبة لأسواق الأسهم – وخاصة أسواق الأسهم الأمريكية – فلماذا يؤدي انخفاض آخر في الأسهم فجأة إلى ضرب الجنيه الإسترليني الآن؟ ويكمن السبب في الدافع وراء هذه الانخفاضات: فقد قام المستثمرون خلال الأسابيع الأخيرة بسحب الأموال من الطاولة تحسباً لارتفاع أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية. ولكن بالنسبة للجنيه الإسترليني ، فإن التوقعات بمعدلات أعلى في بنك إنجلترا داعمة في النهاية لأنها تعني عوائد أعلى للأصول النقدية في المملكة المتحدة ، مما يؤدي بدوره إلى جذب تدفقات رأس المال الدولية.
وتكمن صلة قلق السوق في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة أربع مرات في عام 2022 ، لكن المعدلات الأعلى من الاحتياطي الفيدرالي توفر أيضًا غطاءً لبنك إنجلترا للمضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة. لذلك ، فإن قصة معدلات الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة تثبت أيضًا قصة معدلات أعلى في المملكة المتحدة.
وهذا يعني أن أي عمليات بيع في سوق الأسهم مرتبطة بالسعر تكون داعمة نسبيًا للجنيه الإسترليني.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه في هذا النظام ، كان مؤشر FTSE 100 يتفوق في الواقع في الأداء ، وهو تناقض ملحوظ مع ضعف الأداء في العامين الماضيين – حيث يبدو أن المستثمرين العالميين حريصون على انتقاء الشركات البريطانية المقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية. ولكن ، خلال الساعات الأخيرة ، تراجعت الأسواق حيث بدأت المخاوف بشأن الأرباح المستقبلية في أسهم التكنولوجيا في العودة إلى الوطن. ويبدو أن انخفاض بنسبة 20 ٪ في سهم Netflix بعد الأرباح المخيبة للآمال قد أخاف الأسواق.
وتعليقا على ذلك قالت لارا مهتدي محللة في SEB Bank.”تقارير الأرباح الفصلية المهتزة ساعدت أيضًا على خفض معنويات السوق. سهم نيتفليكس ، على سبيل المثال ، انخفض بنحو 20٪ بعد أن كان عدد المشتركين الجدد أقل من المتوقع. وربما ساهمت التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا كانت سببا أيضًا “.
ولذا فإن أسواق الأسهم تنخفض الآن لأسباب أخرى غير توقعات رفع أسعار الفائدة ، وبالتالي فإن هذا هو النوع “الخاطئ” من عمليات البيع في السوق بالنسبة للجنيه الإسترليني. وعليه يقول توماس فلوري ، المحلل في UBS: “خسر الجنيه الإسترليني بشكل غير مفاجئ ، لأنه عملة نموذجية تنطوي على مخاطر على العملات ، وهي تعمل بشكل جيد عندما ترتفع أسواق الأسهم وتعاني عندما تنخفض”.
وتوقع أن تمتد هذه الديناميكيات حتى يعيد المستثمرون بناء الثقة ويبدأون في الشراء مرة أخرى.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى أدناه يبدو واضحا أن هناك كسر للقناة الصعودية لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وستترسخ قوة سيطرة الدببة فى حال تهاوى أكثر وبالاخص صوب مستويات الدعم 1.3485 و 1.3390 على التوالى. أفضل شراء الزوج منها وفى المقابل ولكى يعود زوج العملات الى مسار قناته الصعودية على الزوج التحرك صوب مستويات المقاومة 1.3620 و 1.3700 على التوالى والمستوى الاخير هام للتحرك صوب القمة النفسية 1.4000 .
المؤشرات الفنية غيرت الوجهة نحو الاسفل ولديها الكثير من الوقت قبل أن تصل الى مستويات تشبع بالبيع.
