TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أشارات قوية تؤكد بأن بنك أنجلترا قد يكون الاسرع فى فرضية رفع معدلات الفائدة وهو ما تسبب فى مكاسب قوية للجنيه الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وكان نصيب زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الارتداد لاعلى وصولا الى مستوى المقاومة 1.3835 الاعلى له منذ شهر ولثلاث جلسات تداول على التوالى توقفت المكاسب مما يؤكد على أن زوج العملات ينتظر محفزات أقوى لاستكمال التصحيح. وقد يكون هناك فرصة للزوج بالاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات فى بريطانيا تأكيد لمعنويات المسستثمرين المتفائلة أو العكس.
وعموما يبدو أن المكاسب مرتبطة بتراجع أوسع في قيمة الدولار الأمريكي والذي يتزامن مع ارتفاع في أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية ، مما يشير إلى تحسن معنويات المستثمرين التي يمكن أن ترتبط غالبًا بضعف الدولار. ومن جانبه ، يميل الجنيه الاسترلينى إلى الاستفادة في ظل هذه الظروف بينما يأتي بعض الدعم الإضافي من خلال التوقعات المتزايدة لسلسلة من زيادات أسعار الفائدة في بنك إنجلترا.
وعلى صعيد أخر قد يؤثر سلبا على المعنويات. أومأ وزير الصحة البريطاني ساجد جافيد برأسه نحو زيادة معدلات الحالات في المملكة المتحدة في مؤتمر صحفي في منتصف الأسبوع حيث دعا جميع المواطنين المؤهلين للتقدم لزيادة التطعيمات. وتشكل الدعوة جزءًا من استراتيجية حكومية للتركيز على الجرعات المنشطة وتوفير الأدوية الجديدة التي يمكن أن تحسن النتائج الطبية للمرضى المصابين.
وسيتم الاحتجاج بالخطة الحكومية B لإنجلترا إذا اعتبرت أن الحالات كانت عالية بما يكفي لتطغى على الخدمة الصحية. وستشهد الخطة ب فرض ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة وإدخال متطلبات جواز سفر التطعيم في المناسبات الاجتماعية. وهذه المتطلبات موجودة بالفعل في ويلز واسكتلندا اللتين تتمتعان بمعدلات حالات أصابة أعلى من إنجلترا. (انخفض معدل الحالات في اسكتلندا مؤخرًا بشكل حاد ، بما يتوافق مع انخفاض حالات سن الدراسة).
على الجانب الاقتصادى. كشفت بيانات نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية أن عجز الميزانية البريطانية تقلص في سبتمبر عن العام الماضي بسبب ارتفاع عائدات الضرائب ، ولا يزال هذا هو ثاني أكبر عجز في الشهر منذ أن بدأت السجلات في عام 1993. وقد بلغ صافي اقتراض القطاع العام باستثناء بنوك القطاع العام 21.8 مليار جنيه إسترليني في سبتمبر ، وهو ثاني أعلى اقتراض مسجل في سبتمبر. وكان هذا أقل بمقدار 7.0 مليار جنيه إسترليني مما كان عليه في سبتمبر 2020.
وفي السنة المالية المنتهية في سبتمبر 2021 ، بلغ إجمالي PSNB باستثناء البنوك 108.1 مليار جنيه إسترليني. وكان هذا أيضًا ثاني أكبر اقتراض مالي من العام حتى سبتمبر على الإطلاق ، وكان أقل بمقدار 101.2 مليار جنيه إسترليني عن نفس الفترة من العام الماضي. وعلاوة على ذلك ، أظهرت البيانات أن صافي دين القطاع العام بأستثناء بنوك القطاع العام بلغ 2.218 تريليون جنيه إسترليني في نهاية سبتمبر ، أو حوالي 95.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ، وهي أعلى نسبة منذ 98.3 في المائة المسجلة في مارس 1963.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى لا يزال زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يتحرك داخل قناته الصعودية وسيقوى هذا التحرك فى حال نجح الثيران فى دفع زوج العملات صوب المقاومة النفسية 1.4000 وهو الاقرب اليها حاليا. خاصة أذا أستمر التفاؤل تجاه مستقبل تشديد سياسة بنك أنجلترا. وعلى الجانب الهبوطى وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون الدعم 1.3610 الاهم لعودة تحكم الدببة فى الاتجاه من جديد. سيتأثر الدولار الامريكى بتصريحات جديدة اليوم من حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
