TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
توقف مكاسب الدولار الامريكى وتزايد توقعات تشديد سياسة بنك أنجلترا وهدوء المخاوف من أثار أزمة الطاقة فى بريطانيا سمحت لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الاستقرار صعوديا حول مستوى المقاومة 1.3780 وقت كتابة التحليل وهذا الارتداد سيكون على موعد اليوم مع تصريحات جديدة من حاكم بنك أنجلترا ثم الاعلان عن أرقام الاسكان الامريكية.
وقد حقق سعر الجنيه مقابل الدولار GBP/USD تعافيًا قويًا من خسائر سبتمبر وقد يرتفع أكثر هذا الأسبوع اعترافًا بموقف سياسة بنك إنجلترا “المتشدد” بشكل متزايد ، على الرغم من أن أي تحرك فوق المقاومة 1.38 قد يكون من الصعب الحفاظ عليه بسبب مرونة الدولار. وكان أحد العوامل المهمة لتعافي سعر الجنيه مقابل الدولار هو التحول السريع لبنك إنجلترا إلى موقف أكثر “تشددًا” بشأن التضخم وأسعار الفائدة ، والذي سيكون مرة أخرى في التركيز هذا الأسبوع بعد تصريحات المحافظ أندرو بيلي يوم الأحد.
حيث قال حاكم بنك أنجلترا بيلي في بيان: “كما قلت من قبل ، لا يمكن للسياسة النقدية أن تحل مشاكل جانب العرض ، لكن سيتعين عليها التصرف ويجب أن تفعل ذلك إذا رأينا خطرًا على التضخم متوسط الأجل وخاصة توقعات التضخم على المدى المتوسط”. وردت تصريحاته ضمن حلقة نقاش في الندوة المصرفية الدولية السنوية رقم 36 لمجموعة الثلاثين يوم الأحد. وأخبر الحاكم بيلي المشاركين في اللجنة والجمهور أن الارتفاعات الحادة الأخيرة في التضخم لا يزال من المحتمل أن تكون قصيرة الأجل لأن الأسباب الكامنة وراء ذلك – مثل التغيرات في أسعار السلع الأساسية والتكاليف الأخرى الناتجة عن اضطراب سلسلة التوريد – هي نفسها مؤقتة.
لكنه أقر أيضًا بأن الزيادات الأخيرة في أسعار الطاقة ، والتي تشمل ارتفاعًا بنسبة 165٪ في أسعار الغاز الطبيعي للربع المنتهي في منتصف أكتوبر ، قد تعني بقاء التضخم عند مستويات عالية بشكل غير طبيعي لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق وقد يستلزم في النهاية استجابة من بنك إنجلترا.
وكان سوق العملات الفوركس بطيئًا في إدراك الخطر المتمثل في أن بنك إنجلترا قد يبدأ في عكس تخفيضات 2020 لسعر البنك في أي وقت خلال الأشهر المقبلة ، لكن تصريحات يوم الأحد كانت الأكثر صراحة حتى الآن ولم تترك مجالًا لمزيد من الارتباك. وتعليقا على ذلك يقول روبرت وود ، الاقتصادي البريطاني في BofA Global Research: “نعتقد أن بنك إنجلترا سيحكم على أن ارتفاع معدل الفائدة بمقدار 15 نقطة أساس في المدى القريب ، مع رفع معدلات الفائدة إلى 0.25٪ ، لن يفعل الكثير لإلحاق الضرر بالنمو ، ولكنه سيشير إلى اهتمامه بالتضخم”. .
وكتب وود وزملاؤه في إيجاز بحثي أواخر الأسبوع الماضي: “اخترنا زيادة شهر ديسمبر لأن بنك إنجلترا سيحصل على بيانات سوق العمل لشهر أكتوبر في تلك المرحلة ، وقد لاحظ سوندرز أسعار شهر ديسمبر”.
ومع احتمال استمرار التضخم المرتفع بشكل غير طبيعي لفترة أطول مما كان متصورًا سابقًا ، يدرك بنك إنجلترا أنه يمكن أن يؤثر على نوايا تحديد الأسعار للشركات ومتطلبات الأجور للعمال بطريقة تخاطر بخلق دورة ذاتية من نتائج التضخم فوق الهدف. وأضاف محافظ البنك بيلي أيضا “لهذا السبب أشرنا في بنك إنجلترا – وهذه إشارة أخرى من هذا القبيل – إلى أننا سنضطر إلى التحرك”.
حسب التحليل الفنى للزوج: الارتداد الحالى لسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD نجح فى أختراق القناة الهبوطية ولتحول قوى ومستمر للاتجاه العام الى صاعد على الثيران التحرك لاختراق المقاومة النفسية 1.4000 من جديد وهذا قد يحدث فى حال تحركوا صوب المقاومة 1.3845 أولا. لانها ستزيد من صفقات الشراء الفنية. وفى المقابل سيكون للتحرك هبوطيا صوب مستوى الدعم 1.3585 من جديد دعما قويا للدببة للتحكم فى الاتجاه العام من جديد.
سيظل أداء الزوج الاسترلينى دولار رهن معنويات المستثمرين تجاه الاقبال على المخاطرة من عدمه هذا الى جانب رد الفعل من أزمة الطاقة فى بريطانيا ومستقبل السياسة النقدية لكلا من بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وبنك أنجلترا.
