TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أزمة الطاقة ومناوشات طرفى البريكسيت وضعف الاداء الاقتصادى البريطانى وسط متغيرات كورونا كلها عوامل كانت كافية لدفع زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD للتراجع الى مستوى الدعم 1.3640 والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل وهو الادنى للزوج منذ شهر. والى جانب تلك العوامل سيتفاعل زوج العملات الاسترلينى دولار بأعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن قرارات سياسته النقدية مع تحديث للتوقعات الاقتصادية وسيكون التركيز الاكبر على لهجة بيان السياسة النقدية وتصريحات حاكم البنك جيروم باول لتوقع مستقبل تشديد السياسة النقدية الامريكية.
مرور عاصفة الاحتياطى الفيدرالى يعقبها عاصفة سياسة بنك أنجلترا غدا الخميس. ولا يُتوقع حدوث تغييرات في السياسة ، ولكن إذا صوت أكثر من عضو واحد في لجنة السياسة النقدية (MPC) لإنهاء التيسير الكمي على الفور ، يمكن أن يستفيد الجنيه الإسترليني. وبالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يفسر السوق أيضًا عددًا من الأصوات المؤيدة لرفع سعر الفائدة بطريقة مؤيدة للجنيه الإسترليني.
ويأتي اجتماع السياسة النقدية لبنك أنجلترا في سبتمبر وسط ارتفاع أسعار الغاز والذي لا يهدد فقط بدفع التضخم أعلى من التوقعات الحالية للبنك في أغسطس ولكن أيضًا تباطؤ النمو الاقتصادي. ومن ناحية أخرى ، قد يرغب البنك في ضمان عدم إغفال توقعات التضخم نظرًا لمستويات التضخم المرتفعة بالفعل ، ولكن من ناحية أخرى ، فإن أي إشارة “متشددة” بشأن هذه المسألة قد تشكل رياحًا معاكسة للنمو.
وتعليقا على ذلك يقول دراج ماهر ، رئيس قسم الأبحاث في HSBC.”نحن نحتفظ بحذرنا بشأن الجنيه الإسترليني نظرًا للرياح المعاكسة للنمو من قيود العرض ، وسحب خطط الدعم الحكومية والضرائب الأعلى. وتم تسعير السوق بالفعل لرفع أسعار الفائدة مرتين في عام 2022 ، لذا فإن الخطر يكمن في أن البيانات تنتهي بجعل” التشديد مخيفًا للغاية “.
ومن جانبه يقول الخبير الاقتصادي سانجاي راجا في باركليز بإن الارتفاع الحالي في أسعار الغاز قد يؤدي إلى ارتفاع بنسبة 20٪ في سعر التجزئة للغاز في Ofgem ، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة التضخم الكلي بمقدار 60 نقطة أساس بحلول أبريل. وهذا من شأنه أن يشكل دفعة جيدة لتوقعات التضخم الحالية للبنك ويثير تساؤلات حول استدامة أي حجة بأن التضخم المرتفع سيثبت أنه مؤقت.
وتقييم سوق الصرف الأجنبي الفوركس لأزمة الغاز هو أنها سلبية للنمو الاقتصادي ، وهو ما أبرزه ضعف أداء الجنيه بشكل لا يرقى إليه الشك خلال الأيام الأخيرة. وبالتالي فإن الانخفاض في أسعار صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP / USD) وأسعار صرف الجنيه الإسترليني الأخرى هو أحد أعراض السوق التي تستعد لنبرة حذرة سيصدرها البنك.
وبالتالي فإن الخطر الصعودي هو أن حاكم بنك انجلترا أندرو بيلي وأعضاء آخرين في لجنة السياسة النقدية يخونون قلقًا متزايدًا بشأن التضخم ويشيرون إلى أن رفع سعر الفائدة في عام 2022 أمر مضمون. وبالتالي ، فإن أي مفاجآت إيجابية قد تساعد الجنيه على التعافي من أدنى مستوياته الأخيرة مقابل الدولار.
حسب التحليل الفنى للزوج: على شارت اليومى وجهة المؤشرات الفنية نحو الهبوط مما يعنى أستمرار الزخم الحالى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وأستمرار العوامل أعلاه يعنى بأن الزوج مهيأ لاختبار مستويات الدعم التالية 1.3600 و 1.3555 و 1.3480 على التوالى. حتى الان لا أرى سببا مقنعا بأن يعود زوج العملات سريعا الى المقاومة النفسية 1.4000 وهى الاهم لكى يتمكن الثيران من تحول النظرة الحالية الى صعودية. فى ظل الوضع الحالى ستظل مكاسب زوج الاسترلينى دولار هدفا للبيع لحين زوال عوامل الضعف المذكورة بالاعلى.
