TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
رغم تنفيذ وعد الحكومة البريطانية بأن يكون يوم 19 يوليو يوم الحرية لتخلى البلاد عن قيود كورونا الا أن الجنيه الاسترلينى لم يكتسب أى قوة فى سوق تداول العملات الفوركس حيث أن الاعلان تزامن مع تعرض مسؤولى البلاد لاصابات بمتغير دلتا على رأسهم رئيس الوزراء البريطانى جونسون. وعليه فكان من الطبيعى أن يكمل زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD مساره الهبوطى الى مستوى الدعم 1.3656 الادنى له منذ خمسة أشهر. ويستقر حول مستوى 1.3670 فى بداية تداولات اليوم الثلاثاء. ينتظر هل سيكمل الانهيار أم يفكر مستثمرى الفوركس فى أقتناص الفرصة للشراء.
وقد أنخفض الجنيه الإسترليني إلى ما دون 1.38 في الساعات الأخيرة من التداول قبل عطلة نهاية الأسبوع مع تلاشي التعزيز الصادر يوم الخميس الماضى من تعليق بنك إنجلترا (BoE) ، مما فتح سؤالًا حول ما إذا كانت المستويات المنخفضة تتقدم في الوقت الذي يشعر فيه بعض المحللين والمستثمرين بالقلق من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم. والآثار المحتملة للمتغيرات المتحورة من الوباء.
وتعليقا على الاداء يقول أثاناسيوس فامفاكيديس ، محلل الفوركس في BofA Global Research “أسواق العملات الأجنبية الفوركس لا تزال متقلبة ، مع نكهة العزوف عن المخاطرة ، لكننا لسنا قلقين للغاية في الوقت الحالي. وإن تدفقاتنا لا تعكس حالة من الذعر ، حيث تقوم صناديق التحوط بقطع بعض مراكزها الطويلة في الأسواق الناشئة ، وتضيف الأموال الحقيقية بالفعل إلى صفقات شراء اليورو مقابل الدولار الأميركي ، وتداول خفيف بشكل عام”.
وأضاف المحلل “إن بداية تطبيع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ، مع الإعلان عن تقليص التيسير الكمي ، بحلول نهاية العام هي تقريبًا صفقة نهائية من وجهة نظرنا ؛ وستعتمد وتيرة الزيادات ثم توقيتها على التضخم. وكانت شهادة باول في الكونجرس متشائمة الأسبوع الماضى ، ولكن هذا كان لأنه كان مضطرًا للدفاع عن السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي التي لا تزال فضفاضة للغاية “.
ولقد وقف فامفاكيديس وفريق بنك أوف أميركا بثبات خلف توقعات الدولار الصعودية طوال عام 2021 وفي الأسابيع التي تلت أوائل يونيو ، تأرجح السوق في اتجاههما ، مما يعني ضمنيًا التراجع التدريجي للجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD إلى 1.35 بنهاية سبتمبر إذا استمر الاتجاه الأخير .
ومؤخرا فشل سعر الجنيه مقابل الدولار في أحدث الجهود الحماسية العديدة الأسبوع الماضي لاستعادة المستوى 1.39 ، والذي ربما يكون قد اتخذ الآن دور مستوى المقاومة ، والخطر الآن هو أن الجنيه الإسترليني يكافح للتمسك حتى 1.38 حتى الآن. ولفترة طويلة إذا تم استردادها خلال الأيام القادمة. ومن جانبه يقول ستيفن جالو ، المحلل لدى BMO Capital Markets: “إنها تقريبًا مرتبطة بشكل كامل بحركة الدولار الأمريكي”.
وأضاف المحلل “أصبح سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي بعيدًا عن بناء التوقعات في الأسواق المالية لشكل من أشكال تطبيع سياسة بنك إنجلترا. بأفتراض أن أجزاء أواخر عام 2022 / أوائل عام 2023 من منحنى OIS الإسترليني لا تزال كما هي تقريبًا ، نتوقع أن يواجه الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي دعمًا تحت 1.3800 على المدى القريب “.
وبشكل عام يسير سعر الجنيه الاسترليني في مسار هبوطي منذ أوائل يونيو عندما تم سحبه هبوطيًا من أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات حول 1.4250 وقد يكون الآن في طريقه لإعادة اختبار أدنى مستوياته في أوائل أبريل حول 1.37 إذا استمر تقدم الدولار الأمريكي هذا الأسبوع ، والذي لا يتوقع صدور الارقام الاقتصادية الامريكية الهامة.
حسب التحليل الفنى للزوج: الخسائر الاخيرة كانت دافعة لمستويات تشبع بالبيع للمؤشرات الفنية لاداء زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD كما فى شارت اليومى أدناه. أستمرار قوة الدولارقد تدفع الزوج الى مستويات الدعم الاهم التالية 1.3600 و 1.3510 والتى أرى بأنها الانسب للتفكير فى شراء زوج العملات لانتظار لحظة الارتداد المرتقبة. وعلى الجانب الصعودى لا تزال المقاومة 1.4065 على نفس الفترة الزمنية الاهم للثيران للتحكم فى الاداء من جديد. لا يترقب الاسترلينى اى بيانات بريطانية هامة وفقط من الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن تصاريح البناء وبدايات الاسكان.
