TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على عكس أغلاق الاسبوع قبل الماضى يتحرك سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لاغلاق هبوطى قوى لتداولات الاسبوع الماضى وصولا الى مستوى الدعم 1.3760 والتى أغلق التداولات مستقرا حولها. ومكاسبه الاسبوع الماضى لم تتعدى مستوى المقاومة 1.3910 عادت الضغوط على الاسترلينى على الرغم من موعد يوم الحرية اليوم 19 يوليو التى عزمت فيه الحكومة البريطانية على التخلى الكامل عن كل قيود الوباء. وبشكل عام فقد فشل الجنيه الإسترليني في تسجيل مكاسبه مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى على الرغم من الإشارات على حدوث تحول محتمل في الاتجاه في بنك إنجلترا استجابةً لارتفاع التضخم وبناء معارضة سياسية للتيسير الكمي ، على الرغم من وجود مجال واسع لعكس هذا الأداء الضعيف.
ويشير الخطابان الأخيران اللذان أصدرهما البنك إلى أن هناك تحركًا على قدم وساق نحو رفع أسعار الفائدة وإنهاء التسهيل الكمي في الأشهر المقبلة.
وقد قفز الجنيه الإسترليني بعد خطابات أعضاء السياسة النقدية رامسدن وساوندرز – وهو رد فعل نموذجي يتوقعه محللو الفوركس – لكن المكاسب فشلت في الثبات. حيث أنهى سعر الصرف من الجنيه إلى اليورو الأسبوع الماضي منخفضًا بمقدار ثلث بالمائة بينما انخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بنسبة واحد بالمائة تقريبًا. وبشكل عام يجب أن يكون احتمال رفع أسعار الفائدة في المملكة المتحدة في عام 2022 متسقًا مع المكاسب ، لا سيما مقابل اليورو الذي يثقل كاهل البنك المركزي الأوروبي الذي يبدو غير راغب في رفع أسعار الفائدة حتى عام 2024.
ولا يشتري المستثمرون بشكل كامل فكرة أن البنك المركزى البريطانى سيرفع أسعار الفائدة قبل منتصف عام 2022: حيث يُظهر تسعير سوق المال أنهم ما زالوا لا يتوقعون ارتفاعًا كاملاً بمقدار 25 نقطة أساس في سعر البنك بحلول هذه النقطة. ومع ذلك ، فإن الضغط على بنك إنجلترا لإنهاء برنامج التسهيل الكمي – وهي خطوة أولى ضرورية قبل رفع سعر الفائدة – يتزايد بالتأكيد وسط مخاوف من أن ارتفاع معدلات التضخم لن يتلاشى ببساطة.
ولا يقتصر الأمر على تحويل البيانات الاقتصادية الذي قد يضغط على برنامج البنك السخي لتوليد الأموال ، بل يبدو أن الضغوط السياسية تتراكم أيضًا. وفي غضون ذلك ، أنتقد تقرير صادر عن لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس اللوردات يوم الجمعة البنك بسبب سعيه المستمر للتيسير الكمي.
وتحقق اللجنة حاليًا في برنامج شراء الأصول الخاص ببنك إنجلترا وأصدرت تقريرها الأول حول هذه المسألة في 16 يوليو. وعنوان التقرير “التيسير الكمي: إدمان خطير؟” يعطي نكهة قوية لما يفكر فيه المشرعون في الغرفة العليا بالبرلمان حول السياسة. وتريد اللجنة مزيدًا من المعلومات من البنك حول الكيفية التي يعتزمون المضي قدمًا بها إذا ثبت أن التضخم أكثر ثباتًا مما هو متوقع حاليًا.
وتعليقا على ذلك تقول مذكرة إحاطة يومية من Hamilton Court FX: “حجتهم منطقية ، مع الاقتصاد في مساره التصاعدي ، لماذا يشعر البنك بالحاجة إلى الحفاظ على هذه المستويات العالية من مشتريات الأصول”. ومن جانبه قال لورد فورسيث ، رئيس اللجنة: “لقد أصبح بنك إنجلترا مدمنًا على التيسير الكمي. يبدو أنه الحل لجميع المشاكل الاقتصادية في البلاد”. وقال بإن حجم واستمرار التيسير الكمي – الذي يعادل الآن 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي – يتطلب تدقيقًا كبيرًا ومساءلة.
على الجانب الاقتصادى. في المملكة المتحدة ، فاق معدل البطالة في لفترة الثلاثة أشهر المنتهية في 31 مايو التوقع بنسبة 4.7٪ مع تسجيل نسبة 4.8٪. ومن ناحية أخرى ، تجاوز متوسط الأجور بما في ذلك المكافآت للفترة التغيير المتوقع (على أساس سنوي) بنسبة 7.2٪ مع تسجيل نسبة 7.3٪. وجاء هذا الرقم متوافقا مع التوقعات باستثناء المكافآت عند 6.6٪. وقبل ذلك تم الاعلان عن تراجع مؤشر أسعار المنتجين في المملكة المتحدة لشهر يونيو التوقعات عند 3.2٪ مع تسجيل نسبة 2.7٪ (على أساس سنوي). وتفوق مؤشر أسعار المستهلكين على التغيير المتوقع بنسبة 2.2٪ بنسبة 2.5٪.
حسب التحليل الفني لزوج العملات: على المدى القريب وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى الساعة ، يبدو أن زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP / USD قد أنسحب مؤخرًا من تشكيل القناة الهابطة. ويشير هذا إلى زيادة كبيرة في الزخم الهبوطي على المدى القصير. وعليه سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- أرباح الارتداد المحتملة عند 1.3778 تقريبًا أو أعلى عند 1.3810. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد التراجع الحالي نحو الدعم 1.3731 أو أقل إلى الدعم 1.3701.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني للاطار الزمنى اليومي ، يبدو أن زوج العملات جنيه إسترليني / دولار GBP/USD أقرب لإكمال نموذج انعكاس القمة المزدوجة XABCD. وقد أنخفض زوج العملات بالفعل بالقرب من مناطق تشبع بالبيع لمؤشر القوة النسبية لـ 14 يومًا ، ولكن لا يزال هناك مجال للاستمرار. لذلك ، سيستهدف المضاربون على الهبوط – الدببة- هبوطًا ممتدًا حول 1.3631 أو أقل عند 1.3510. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى الانقضاض على الأرباح طويلة الأجل حول 1.3881 أو أعلى عند المقاومة النفسية 1.4000.
