التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وترقب حذر لقرارات بنك أنجلترا

كل أزواج الجنيه الاسترلينى على موعد هام اليوم مع اعلان بنك أنجلترا الهام وهو ما يفسر الاداء الضيق لاداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD منذ بدء تداولات هذا الاسبوع فى نطاق ما بين مستوى الدعم 1.3797 ومستوى المقاومة 1.3926 ويستقر حول مستوى 1.3896 وقت كتابة التحليل. وسيتخذ الجنيه الاسترلينى اليوم توجيهات من بنك إنجلترا الذي سيعلن – أو يؤجل – قرارًا بشأن تعزيز أو تقليل التيسير الكمي. وسيرسل القرار المتخذ إشارة إلى المشاركين في سوق الفوركس حيث يتحرك بنك إنجلترا (BoE) على طيف “الصقر” – “الحمامة” ، وبالتالي يمكن أن يحدد نغمة الجنيه الاسترليني خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

ويهدف بنك إنجلترا إلى الحصول على ما قيمته 875 مليار جنيه إسترليني من السندات الحكومية من السوق في ذلك الوقت كجزء من برنامج لتوفير الأموال للاقتصاد ، والذي من المقرر تحقيقه بحلول نهاية العام. وفي معدل التشغيل الأسبوعي الحالي عند حوالي 4.4 مليار جنيه إسترليني أسبوعيًا ، سيتم تحقيق الهدف قبل نهاية العام ، مما يؤدي إلى فقدان مفاجئ لدعم الاقتصاد من بنك إنجلترا في هذا الوقت.

لذلك يواجه بنك إنجلترا عددًا من الخيارات اليوم الخميس ، هل هو: 1) تقليص المشتريات الأسبوعية الآن لتصل إلى نهاية العام ، 2) الاستدقاق التدريجي في يونيو (مما يعني انخفاضًا أكثر حدة في النصف الثاني من العام) أو ، 3) زيادة حجم البرنامج؟

ويعتبر محللو الفوركس أن الخيارين الأولين المذكورين أعلاه داعمين لاداء الجنيه الإسترليني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى ، إلا أن الأخير قد يؤدي إلى بعض الضعف. ويتوقع الاقتصاديون في بنك كريدي سويس أن يعلن بنك إنجلترا عن خفض متواضع في مشتريات الأصول من 4.4 مليار جنيه إسترليني إلى حوالي 3.0 مليار جنيه إسترليني أسبوعيًا. ومن جانبه يقول شهاب جالينوس ، المحلل في Credit Suisse ، بإنه أمر مهم بالنسبة للجنيه الإسترليني ، “إن هذه الخطوة ليست جزءًا من تحول سياسي متشدد ، ولكن ببساطة لتحقيق هدف شراء الأصول الحالي البالغ 895 مليار جنيه إسترليني في نهاية عام 2021 كما هو مخطط له”.

وما يهم بالنسبة للجنيه الاسترلينى للمضي قدمًا هو مدى “تشدد” أو “تشاؤم” النغمة التي يعلن بها بنك إنجلترا قراراته. فالقاعدة الأساسية في تداول العملات الأجنبية الفوركس هي أن البنك المركزي المنزلق من “الحمائم” إلى “الصقور” هو الذي يمنح الدعم لعملته حيث يميل رأس مال المستثمر العالمي إلى مطاردة معدلات فائدة أعلى.

تتويج الرحلة من الحمائم إلى الصقور برفع أسعار الفائدة ، لكن بنك كريدي سويس لا يزال لديه توقعات قليلة برفع أسعار الفائدة فعليًا حتى عام 2023 ، للأسباب التالية:

أ‌) أرقام التوظيف في المملكة المتحدة غير مؤكدة بعد انتهاء مخطط الإجازة الوظيفية في سبتمبر ، و ب) لأن بنك إنجلترا يفكر بفاعلية في خفض ميزانيته العمومية إلى حد ما قبل رفع أسعار الفائدة ، على عكس السياسة السابقة. وعليه فليس من المرجح أن يضغط بنك إنجلترا أو السوق بقوة في الوقت الحالي مقابل 50 نقطة أساس من الارتفاعات التي تم تسعيرها بالفعل على مدى السنوات الثلاث المقبلة ، وهو ما يرسل رسالة دورية بناءة إلى حد ما للجنيه الاسترليني على المدى الطويل.

كيف تفسر الأسواق حدث بنك إنجلترا ستظل أيضًا إلى حد ما مع تغييراتها في التوقعات الاقتصادية في تقرير السياسة النقدية الفصلي. حيث يتوقع الاقتصاديون في بنك كريدي سويس أن يترك بنك إنجلترا أهداف النمو البناءة على المدى المتوسط دون تغيير ، من موقف متفائل نسبيًا بالفعل ، ولكن لدفع الأهداف على المدى القريب ورفع توقعات النمو لعام 2021 إلى 6.5٪ من 5.1٪ سابقًا.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى سيطرة الثيران الاقرب لدفع زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لاختراق مستوى المقاومة النفسية 1.4000 والتى قد تزيد من عمليات الشراء وبالتالى التحرك صوب قمم أعلى والاهم منها أن حدث ذلك مستويات 1.4055 و 1.4165 و 1.4340 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى رد الفعل السلبى من جانب بنك أنجلترا على أداء الاسترلينى سيدفع الدببة للتحرك صوب مستوى الدعم 1.3665 وهو الهدف الابرز على نفس الفترة الزمنية.

والى جانب الاعلان عن قرارات السياسة النقدية لبنك أنجلترا سيتأثر زوج العملات بالاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية.