TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لاربع جلسات تداول على التوالى يتحرك زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق ضيق ما بين مستوى الدعم 1.3668 ومستوى المقاومة 1.3776 ينتظر زوج العملات تفاعل المستثمرين مع تخلى الحكومة البريطانية عن بعض قيود كورونا والقلق من الاثار الجانبية لبعض اللقاحات الى جانب تحسن نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية. يستقر زوج العملات حول مستوى 1.3750 وقت كتابة التحليل. ووسط جهود لا تتوقف بدأت بريطانيا في تقديم التطعيمات ضد فيروس كورونا لأي شخص يزيد عمره عن 45 عامًا بعد أن حققت هدفها بإعطاء جرعة واحدة على الأقل لكل من يزيد عمره عن 50 عامًا بحلول منتصف أبريل. وعلى الرغم من الأخبار السارة ، حذر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن المملكة المتحدة ستشهد حتماً “المزيد من العلاج في المستشفيات والوفيات” مع خروجها من الإغلاق. تزامنا مع بداية تداولات هذا الاسبوع أعيد أفتتاح المتاجر غير الأساسية ومصففي الشعر وصالات الألعاب الرياضية وفناء المطاعم وحدائق البيرة في إنجلترا.
وقبل أيام من الموعد النهائي الذي فرضته على نفسها في 15 أبريل / نيسان ، قالت الحكومة بإن كل فرد في مجموعاتها ذات الأولوية القصوى – أكثر من 50 عامًا ، والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خطيرة . وقد حصل حوالي 95 ٪ منهم على جرعة واحدة. وهناك أكثر من 32 مليون شخص ، أكثر من 60٪ من البالغين في البلاد ، حصلوا على الجرعة الأولى ونحو 15٪ من البالغين حصلوا على الجرعتين.
وتم توسيع أهلية اللقاح يوم الثلاثاء للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 49 عامًا ، وفي بداية المرحلة الثانية من حملة التطعيم. تهدف الحكومة إلى إعطاء كل من يزيد عمره عن 18 عامًا جرعة واحدة على الأقل بحلول 31 يوليو. وجاءت هذه الخطوة في اليوم التالي لإلغاء بعض قواعد الإغلاق المعمول بها لأكثر من ثلاثة أشهر.
ورغم ذلك حاول السياسيون والعلماء تهدئة النشوة بعودة بعض الحريات بالتحذير من أن الفيروس لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا.
وقد شهدت بريطانيا أخطر تفش لفيروس كورونا في أوروبا ، حيث تم تأكيد وفاة أكثر من 127 ألف شخص. وأدى الجمع بين التطعيم السريع والإغلاق إلى انخفاض حاد في معدلات الإصابة والوفيات. وفى المقابل فرض العديد من جيران بريطانيا ، بما في ذلك فرنسا ، قيودًا جديدة للإغلاق مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.
ومما أضعف الجنيه الاسترلينى تباطأ وتيرة حملة التطعيم في بريطانيا في الأسابيع الأخيرة ، مع أنخفاض عدد الجرعات الأولى بشكل حاد حيث تركز الحملة على إعطاء الجرعات الثانية. ومثل العديد من البلدان الأخرى ، تتلقى بريطانيا أيضًا جرعات أقل مما كانت تأمل ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قرار الهند وقف تصدير لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا COVID-19 من معهد مصلها.
استخدمت جهود التلقيح في المملكة المتحدة حتى الآن لقاح AstraZeneca لفيروس كورونا والآخر من إنتاج شركة Pfizer-BioNTech. كما طلبت بريطانيا 17 مليون جرعة من لقاح من إنتاج شركة الأدوية الأمريكية Moderna ، مع وصول الدفعة الأولى في وقت سابق من هذا الشهر. وسيتم إعطاء جرعات Moderna بشكل أساسي للشباب ، بعد قرار بريطانيا الأسبوع الماضي بعدم إعطاء جرعة AstraZeneca للأفراد الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا بسبب أدلة قوية على أنها قد تكون مرتبطة بجلطات دموية نادرة.
على الجانب الاقتصادى. شهد أقتصاد المملكة المتحدة نموا بنسبة 0.4٪ في فبراير ، منتعشًا من أنخفاض حاد في الشهر السابق ، حيث عزز الانتشار السريع للقاحات COVID-19 الثقة في التعافي من الوباء. وعليه فقد قال مكتب الإحصاء الوطني بأن النمو قاده زيادة بنسبة 1.3٪ في الإنتاج الصناعي وزيادة بنسبة 1.6٪ في البناء حيث ظلت معظم المتاجر غير الأساسية مغلقة بسبب الإغلاق على مستوى البلاد.
وقد أحتفلت إنجلترا بنهاية إغلاقها الوطني الثالث يوم الاثنين بإعادة فتح صالات رياضية ومصففي شعر ومتاجر غير أساسية. كما فتحت الحانات والمطاعم أبوابها ، ولكن فقط للخدمة في الهواء الطلق.
ولا يزال الاقتصاد البريطانى أصغر بنسبة 7.8 ٪ مما كان عليه في فبراير الماضي حيث تتعافى المملكة المتحدة من أسوأ ركود لها منذ 300 عام.
حسب التحليل الفنى للزوج: الاداء الحيادى فى نطاقات ضيقة لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لعدة جلسات تداول على التوالى ينذر بتحرك قوى قادم فى أحد الاتجاهين وهو الاقرب الى الهبوط فى حال عاد للاستقرار دون مستوى الدعم 1.3700 لا زلت أرى بأن فرصة التصحيح الصعودى للاسترلينى قوية حيث ان أستمرار الخطط المميزة للتلقيح والتخلى عن قيود كورونا ستظل عوامل زخم قوى للباوند فى الايام المقبلة. وعليه لا زلت أفضل شراء زوج العملات من كل مستوى هبوطى. وعلى الجانب الصعودى لا بد للثيران من أختراق المقاومة النفسية 1.4000 من أجل تغيير نظرة الهبوط الحالية.
لا ينتظر زوج العملات أى بيانات أقتصادية بريطانية هامة اليوم. وعليه سيتفاعل مع معنويات المستثمرين ورد الفعل من تصريحات العديد من مسؤولى السياسة النقدية للبنك المركزى الامريكى بقيادة جيروم باول.
