TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
على الرغم من بقاء حالة التفاؤل تجاه التلقيح البريطانى المميز ضد فيروس كورونا وتنفيذ الجدول الزمنى للتخلى عن القيود الا أن زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لا يزال يواجه عقبات فى أتمام التصحيح الصعودى بنجاح. أنطلق فى بداية تداولات هذا الاسبوع الى مستوى 1.3776 قبل أن يستقر حول مستوى 1.3740 وقت كتابة التحليل فى أنتظار محفزات أقوى. ونظرًا لدورها في العمل ضمن برنامج التطعيم في المملكة المتحدة ، فقد أدى تبديد عدم اليقين بشأن جدوى لقاح Astrazeneca إلى دفع بعض المراقبين والمستثمرين إلى أستنتاج مخاطر لتوقعات المحللين والاقتصاديين الذين يتطلعون إلى أن تتصدر المملكة المتحدة فئة الانتعاش في عام 2021 .
وعلى الرغم من الخسائر ، يقول محللو الفوركس لدى مزود الخدمات المالية الدولي Westpac بإن ضعف العملة البريطانية من المرجح أن يظل قصير الأجل. حيث يقول Imre Speizer من Westpac “انخفاضات الجنيه الاسترليني يجب أن تكون قصيرة الأجل”. ويرى المحلل أن أسباب ضعف الاسترلينى مؤخرا يرجع الى أنه تم شراء الجنيه الاسترليني بكثافة مع أقتراب شهر أبريل مما جعله عرضة لتغيير الوضع. بالاضافة الى مخاوف من تباطؤ برنامج التطعيم في المملكة المتحدة. وأيضا مخاوف من أن الانتخابات الاسكتلندية في مايو ستحقق “الأغلبية العظمى” للاستقلال.
ويرى المحلل بإن طرح اللقاح في المملكة المتحدة كان أكثر نجاحًا من مثيله في معظم البلدان الأخرى ، بينما يشير إلى نموذج جامعة كلية لندن (UCL) الذي يتنبأ بأن المملكة المتحدة سوف تتجاوز عتبة مناعة القطيع في وقت مبكر ، مما قد يسمح بفرض قيود على النشاط. تنتهي في وقت سابق. وبالإضافة إلى ذلك ، كانت أستطلاعات النشاط لشهر مارس قوية ، مما يشير إلى زيادة في النشاط المدفوع بالمستهلكين والاستثمار في منتصف العام. حيث أرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من ماركيت إلى أعلى مستوى في 10 سنوات ، وارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات فوق مستوى ال 50 ، الذى يشير إلى النمو.
وعلى الجانب الامريكى. التحفيز الاقتصادى لمواجهة أثار الجائحة من جانب الادارة الامريكية مستمر وبقوة وجهود التلقيح الافضل بكثير مما كان فى عصر ترامب أدارة جو بايدن تريد تعافيا قويا وسريعا من أثار الجائحة. تلك الخطط تسببت فى أرتفاع عجز ميزانية الحكومة الأمريكية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1.7 تريليون دولار للأشهر الستة الأولى من عام الميزانية ، وهو ما يقرب من ضعف الرقم القياسي السابق ، حيث أضافت جولة أخرى من فحوصات الدعم الاقتصادي مليارات الدولارات إلى الإنفاق الشهر الماضي.
وعليه فقد قالت وزارة الخزانة في تقريرها الشهري عن الميزانية ، بإن العجز في النصف الأول من عام الميزانية – من أكتوبر إلى مارس – أرتفع من عجز قدره 743.5 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وكان العجز مدفوعًا بتريليونات الدولارات من الدعم الذي أقره الكونجرس في حزم إنقاذ اقتصادية متتالية منذ أن تفشى الوباء في أوائل مارس 2020. وجاءت الجولة الأخيرة في إجراء بقيمة 1.9 تريليون دولار دفعه الرئيس جو بايدن من خلال الكونجرس الشهر الماضي.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى هناك حيادية لاداء زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD مع تحيز هبوطى ما دام على أعتاب مستوى الدعم 1.3700 والتى أرى بأنها فرصة للتفكير فى شراء زوج العملات. ولن يكون التصحيح الصعودى قويا بدون التحرك لاختراق المقاومة النفسية 1.4000 من جديد. سيتفاعل الباوند كثيرا اليوم مع الاعلان عن معدل نمو الاقتصاد البريطانى ومعدل الانتاج التصنيعى الى جانب حزمة من البيانات الاقتصادية البريطانية. ثم بعد ذلك سيكون زوج العملات على موعد مع الاعلان عن قراءة التضخم فى الولايات المتحدة الامريكية من خلال مؤشر أسعار المستهلك.
