TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الهروب من المخاطرة يضعف أداء زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD ولليوم الثالث على التوالى يتحرك زوج العملات بعيدا عن مستوى المقاومة النفسية 1.4000 والتى تؤكد سيطرة الثيران على الاداء وتدعم مزيد من عمليات الشراء. يستقر حول مستوى الدعم 1.3866 وقت كتابة التحليل. وقد تعرض الجنيه الإسترليني لضغط بيع مستمر مقابل معظم باقى العملات الرئيسية الاخرى ، ولكن من الممكن حدوث بعض التعافي من هذه الخسائر خلال الأيام المقبلة كما يقول بعض المحللين. وكانت قوة انخفاض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة مفاجئة نظرًا لندرة الأخبار والبيانات المعروضة وكانت العملة البريطانية أكثر ليونة مقابل جميع أقرانها في عملات مجموعة العشرة ، بأستثناء الدولار النيوزيلندي الذي كان الخاسر الأكبر اليوم.
ولم تكن هناك إشارة واضحة حول سبب حدوث الضعف ، لكن يد جني الأرباح من قبل المتداولين الذين شهدوا مكاسب قوية من المراهنة على الجنيه الاسترليني في عام 2021 كان يشتبه بعض المحللين في دفع الحركة إلى الانخفاض ، لا سيما مع حدوث عمليات البيع. في الفترة التي تسبق الإغلاق الأسبوعي.
مستقبل أداء الاسترلينى فى سوق الفوركس فى الايام المقبلة سيرتبط بما سيرد من أجتماع السياسة لشهر مارس لبنك إنجلترا (BoE) ، وهناك رسالة متفائلة من البنك تميل لدعم الجنيه الإسترليني. وفى هذا الصدد يقول فرانشيسكو بيسول ، أستراتيجي الفوركس في ING: “يجب أن يحافظ بنك إنجلترا على نظرته البناءة في مكانها ، مع وتيرة التطعيم السريعة (وتتضاعف الوتيرة من الأسبوع المقبل فصاعدًا) مما يدعم التوقعات المتفائلة بشأن الانتعاش الاقتصادي”. وعلى عكس البنك المركزي الأوروبي (ECB) الأسبوع الماضي ، لا يتوقع ING ميل بنك إنجلترا مقابل أرتفاع عائدات السندات.
تؤكد أسسس سوق العملات الفوركس أنه إذا شهد بلد ما أرتفاع عائدات السندات مقارنة بالآخرين ، فإن عملة ذلك البلد تميل إلى الاستفادة. بالتبعية ، وتجد العملة أيضًا الدعم إذا كان بنكها المركزي يتجه نحو رفع سعر الفائدة في المستقبل. ويعتقد المحللون على نطاق واسع أن هذا المزيج من الظروف النقدية في المملكة المتحدة يدعم الباوند.
فمن جانبه يقول فالنتين مارينوف ، رئيس إستراتيجية الفوركس لمجموعة العشر في كريدي أجريكول: “لا يزال الجنيه الإسترليني مدعومًا في جميع المجالات ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المستثمرين ما زالوا يتوقعون أن يبدأ بنك إنجلترا في إزالة بعض بنود سياسته بمجرد أنتهاء برنامج التيسير الكمي في وقت لاحق من هذا العام”. ويقول ماريك راتشكو ، المحلل في بنك باركليز: “نظل متفائلين بشأن الجنيه الاسترليني ، ولا سيما مقابل اليورو”.
ويقول بإن بنك إنجلترا يجب ألا يتبع الموقف المسالم للبنك المركزي الأوروبي ويجب أن يحافظ على لهجته المتوازنة. حيث يرى المحلل بأنه من المحتمل أن تقر لجنة السياسة النقدية بالتقدم الجيد في التطعيم في المملكة المتحدة جنبًا إلى جنب مع التحسن العام في وضع COVID-19 منذ أجتماعهم الأخير. وعليه يجب أن يبرز بنك إنجلترا أيضًا أن الحزمة المالية الأكبر من المتوقع تشكل بعض المخاطر الصعودية على توقعات الناتج المحلي الإجمالي الأخيرة. وعلى عكس البنك المركزي الأوروبي ، لا نتوقع أن يضغط بنك إنجلترا ضد الارتفاع الأخير في العوائد.
ويُظهر تحليل ING أن السوق قد توقع بالفعل رفع واحد قريبا للفائدة البريطانية لعام 2022 وأخرى لعام 2023 ، قائلاً بإن رسالة بنك إنجلترا المتفائلة بحذر قد تكون إيجابية متواضعة للجنيه الإسترليني. ومع ذلك فهم لا يتصورون أن بنك إنجلترا سيكون حافزًا لبعض “مكاسب الجنيه الاسترليني العميقة”.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى ورغم التراجع الاخير لا يزال زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى محيط قناته الصعودية وستزيد عمليات الشراء من جديد فى حال عاد للاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.4000 من جديد. وعلى الجانب الهبوطى أختراق مستوى الدعم 1.3800 سيعطى للدببة الزخم الكافى للتحرك صوب مستويات دعم أقوى والتى أرها أنها مناسبة للتفكير فى الشراء من جديد حيث أن الاسس لمكاسب الاسترلينى لا تزال الاقوى من توقع مزيد من الضغط الهبوطى.
لا يترقب زوج العملات اى بيانات أقتصادية بريطانية هامة اليوم ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن قراءة مبيعات التجزئة ومعدل الانتاج الصناعى.
