الجمعة , أبريل 19 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وفرص جديدة للشراء

هدأت وتيرة الاقبال على المخاطرة وبدأ الحديث عن مكاسب مبالغ فيها للباوند فى سوق تداول الفوركس مؤخرا. وما حدث فى سوق السندات كلها عوامل ساهمت فى عمليات بيع حادة لسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وصولا الى مستوى الدعم 1.3888 هبوطا من أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات. حاول الارتداد فى بداية تداولات الاسبوع الجديد ولكن لم يتعدى المقاومة النفسية 1.4000 وعليه كانت الفرصة أفضل للدببة من جديد للتحرك لاسفل حتى وصل الى الدعم 1.3903 قبل أن يستقر حول مستوى 1.3890 فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء.

دفعت خسائر سوق السندات وارتفاع العائدات المستثمرين إلى الابتعاد عن رهانات “التجارة المحمولة” على عملات الأسواق الناشئة والأصول الأخرى ، والتي تراجعت الأسبوع الماضي وأدت في هذه العملية إلى إعادة شراء اليورو والدولار تلقائيًا بعد استخدامهما “كعملة تمويل” ” في الأشهر الأخيرة.

بعد عمليات البيع الاخيرة يرى بعض المحللون بأن ما حدث مجرد تصحيح للاتجاه الصعودى الحاد الاخير وأنه لا تزال هناك حالة من التفاؤل لزوج الاسترلينى / دولار حيث من المتوقع أن يستفيد الباوند من أرباح اللقاح الخاصة وبنك إنجلترا الأقل تشاؤمًا ، في حين أن مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذر الذي يترأس أسعار الفائدة الحقيقية الأمريكية السلبية للغاية يجب أن يساهم أيضًا في ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي . ومن جانبه يقول إريك نيلسن ، كبير الاقتصاديين في بنك UniCredit Bank: “أدت العائدات الأمريكية المرتفعة إلى تشديد الأوضاع المالية العالمية ، وهو أمر بعيد كل البعد عن الترحيب بالأخبار في أوروبا والعديد من الأسواق الناشئة حيث تتخلف اللقاحات والتوقعات الاقتصادية عن الولايات المتحدة”.

ينتظر الاسترلينى هذا الاسبوع وبالتحديد غدا الاربعاء الاعلان عن الميزانية البريطانية والتى قد يعلن تفاصيلها وزير المالية ريشي سوناك ، حيث يتوقع تمديد خطط الدعم مثل الإجازة الممنوحة حتى الصيف ، وتشير التكهنات إلى أن الزيادات الضريبية ممكنة ، على الرغم من أنه ليس من الواضح أن سوق العملات قد يعترض عليها. حيث قد يكون هناك تركيز أكثر أهمية على تصريحات مرتقبة لحاكم البنك المركزى الامريكى باول والاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية.

كان الجنيه الإسترليني في طليعة العملات الرئيسية في تعبيرها عن تجارة الانكماش ، حتى الآن في عام 2021 ساعد في جزء كبير منه الموقف المتشدد لبنك إنجلترا ، والذي أصبح ممكنًا بفضل طرح اللقاح السريع الذي أدى إلى جعل الاقتصاديين يتوقعون أن تتصدر المملكة المتحدة أنتعاش الاقتصادات الكبرى هذا العام. ويأتي ذلك في وقت تقوم فيه العديد من البنوك المركزية العالمية الأخرى بتدوين توقعاتها الاقتصادية أو أنها ببساطة مشغولة للغاية في محاولة تثبيط قوة عملاتها ، وعليه فإن موقف بنك إنجلترا ليس بعيدًا عن توصية شراء الجنيه الاسترليني. لقد رأينا أن بنك إنجلترا يزداد وعيًا بالمخاطر الصعودية على هدف التضخم الخاص به ودفع الأسواق المالية إلى البدء في التساؤل عن التوقيت المحتمل لارتفاع سعر الفائدة الأول ، مهما كان بعيدًا ، وهو ما يدعم الجنيه الاسترليني.

حسب التحليل الفنى للزوج: رغم التصحيح الهبوطى الاخير لا يزال سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق قناة صعودية على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى وقد يحدث أختراق تلك القناة فى حال تحرك زوج العملات صوب مستويات الدعم 1.3840 و 1.3750 و 1.3635 على التوالى. ولكن الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى الاربع ساعات المؤشرات الفنية بدأت فى أعطاء أشارات تشبع بالبيع. وعلى الجانب الصعودى الثيران فى حاجة للاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.4000 لتقوية نظرة الصعود الاخيرة من جديد.

لا زلت أفضل شراء الاسترلينى دولار من كل مستوى هبوطى وبالاخص مع أختراق الدعم 1.39 .

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: تخلو الاجندة الاقتصادية من أى بيانات هامة ومؤثرة من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الامريكية.

التحليل الفنى للاسترلينى دولار GBP/USD
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.