TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى أخر جلستى تداول للاسبوع الماضى خسر سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD كل مكاسب التصحيح لاعلى طوال تعاملات الاسبوع التى طالت مستوى المقاومة 1.4240 الاعلى له منذ ثلاث سنوات التراجع طال مستوى الدعم 1.3888 قبل أن يغلق التعاملات حول مستوى 1.3927 . خسائر الزوج كانت بدعم من توقف وتيرة الاقبال على المخاطرة وحتى أسواق الاسهم العالمية والتى لطالما كانت زخما لمكاسب الاسترلينى الاخيرة. التقدم بالمقارنة بين الاقتصادات العالمية بخصوص التلقيح البريطانى ضد فيروس كورونا عززت الباوند كثيرا فى الاشهر الاخيرة. الاسترلينى سيكون على موعد هام هذا الاسبوع مع الاعلان عن تفاصيل لميزانية البلاد.
وتعليقا على ذلك أيضا يقول أندرو جودوين ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في أكسفورد إيكونوميكس: “عززت خارطة الطريق لتخفيف القيود وجهة نظرنا بأن المملكة المتحدة ستكون واحدة من أقوى الاقتصادات أداءً بين الاقتصادات المتقدمة”.وأضاف “الخصائص الهيكلية للاقتصاد وأحتمالية المزيد من الحوافز المالية في ميزانية هذا الأسبوع تعني أن المملكة المتحدة يجب أن تكون واحدة من أقوى الاقتصادات أداءً هذا العام. وتتوافق أحدث توقعاتنا بشكل عام مع خريطة الطريق وتظهر أرتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 5.5٪ في عام 2021 ، وهو أداء نتوقع أن تتحسنه فقط الولايات المتحدة الامريكية وسنغافورة وإسبانيا “.
ويأتي هذا قبل الاعلان عن تفاصيل الميزانية من وزير المالية البريطانى ريشي سوناك يوم الأربعاء والتي تعد أهم ما يميز المفكرة الاقتصادية البريطانية. وقد تكون التكهنات التي تشير إلى مزيج من الدعم المالي والإعلان عن الزيادات الضريبية المحتملة مثيرة للجدل سياسيًا ولكن ليس من المرجح أن تواجه معارضة من الأسواق.
يوجد في بريطانيا أسوأ عدد من الوفيات بسبب الفيروس في أوروبا حيث قتل ما يقرب من 123000 شخص.
وعلى صعيد أخر. قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا آندي هالدين بإنه من المرجح أن يرتفع التضخم في المملكة المتحدة بشكل ملحوظ خلال الأشهر المقبلة ، وهو تعليق أدى إلى أرتفاع في العائد على عائدات الحكومة البريطانية وانتعاش قيمة الجنيه الاسترلينى الذي تعرض لضغوط بيع مكثفة خلال الفترة الأخيرة. وقد أرتفعت عائدات سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2020 عند 0.823٪ ، بزيادة 4 نقاط أساس في اليوم التالي لخطاب هالدين. وكان الارتفاع في العوائد البريطانية مدعومًا بالتعليقات الإضافية التي أدلى بها هالدين بأن هناك خطرًا من تهاون البنك المركزي البريطانى مما يسمح “لقطط التضخم بالخروج من الحقيبة”.
وكما هو معلوم فأن البنوك المركزية العالمية تميل إلى الاستجابة لارتفاع التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة. في حين أن النمو المرتفع يجب أن يكون خبراً جيداً للأسواق ، فإننا نعيش حالياً في عالم كانت تقييمات السوق مدفوعة إلى حد كبير بالتوسع الكبير في الميزانية العمومية في البنوك المركزية العالمية ، الأمر الذي أوجد السيولة التي وجدت طريقها إلى الأسهم.
ونلاحظ أن الجنيه الإسترليني عانى من أرتفاع عائدات السندات الأمريكية على مدار الساعات الأخيرة ، ولكن الارتفاع المضاد في عائدات المملكة المتحدة قد يعوض بعض هذه الخسائر.
أرتفع الجنيه الإسترليني بشكل حاد فى سوق تداول العملات الفوركس في أوائل فبراير بعد أن أرسل بنك إنجلترا إشارة بأنه لا يفكر في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى ، وتشير تعليقات هالدين إلى أن المستثمرين قد يحتاجون إلى البحث عن ارتفاع في سعر الفائدة في وقت أبكر مما توقعوه في البداية.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا زلت أفضل شراء الباوند من كل مستوى هبوطى وعليه ستكون مستويات الدعم لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الانسب للشراء حاليا 1.3880 و 1.3790 و 1.3700 . وعلى الجانب الصعودى لا بد من التأكيد على أن أستقرار الزوج أعلى المقاومة النفسية 1.4000 سيظل داعما للثيران للانطلاق بزوج العملات فى مسار الصعود المتبع منذ خمسة أشهر على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى وصافى الاقراض الى الافراد والمعروض النقدى وموافقات الرهن العقارى. ثم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى الامريكى ومؤشر الانفاق على البناء الامريكى.
