TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بأكثر من 200 نقطة سجل سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD مكاسب حادة خلال جلسة تداول الامس أرتدادا من مستوى الدعم 1.2937 وصولا الى مستوى المقاومة 1.3176 قبل أن يستقر الزوج حول مستوى 1.3130 وقت كتابة التحليل. وجائت مكاسبه بدعم من التفاؤل من عودة طرفى البريكسيت – الاتحاد الاوروبى وبريطانيا- الى طاولة المفاوضات من جديد بعد حالة الجمود والتهديد التى هيمنت على المحادثات بنهاية الاسبوع الماضى هذا الى جانب تخلى المستثمرين عن الدولار الامريكى الذى يواجه عدم اليقين من نتائج الانتخابات الرئاسية التى ستجرى بعد أيام قليلة الى جانب تعثر مفاوضات التحفيز اللازمة لاعانة الاقتصاد الامريكى فى مواجهة الجائحة COVID-19 .
بالامس أتخذ الاتحاد الأوروبي نبرة تحد مع أشتداد المواجهة بشأن أستئناف المفاوضات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع المملكة المتحدة ، حيث قال للحكومة البريطانية “لا يمكنك الحصول على كعكتك وتناولها أيضًا”. لكن فى المقابل كبير مفاوضي الكتلة عرض غصن زيتون على بريطانيا بقوله بإنه يتعين على الجانبين التنازل للتوصل إلى اتفاق. حيث قال ميشيل بارنييه: “على الرغم من الصعوبات التي واجهناها ، فإن الاتفاق في متناول اليد إذا كان كلا الجانبين مستعدين للعمل بشكل بناء ، إذا كانا مستعدين لتقديم تنازلات”.
وتناقضت لهجته مع الموقف العدائي لرئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ، الذي رفض إصرار بريطانيا على أن يغير الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي موقفه التفاوضي والتنازل عن المزيد لمطالب المملكة المتحدة. وأخبر ميشيل البرلمان الأوروبي أنه إذا أرادت بريطانيا وصولاً واسعًا إلى أسواق الكتلة المكونة من 27 دولة ، فسيتعين عليها إبقاء مياهها مفتوحة أمام صيادي الاتحاد الأوروبي ، وهو أمر ترفضه المملكة المتحدة. حيث صرح ميشيل بالقول: “نعم ، نريد أن نحافظ على وصول صيادي الأسماك لدينا إلى مياه المملكة المتحدة. تمامًا مثل المملكة المتحدة ، تريد أيضًا الاستمرار في الوصول إلى أسواقنا الضخمة والمتنوعة لشركاتها “.
وتحاول بريطانيا والاتحاد الأوروبي إبرام أتفاق تجاري جديد منذ مغادرة المملكة المتحدة الكتلة في 31 يناير 2020.
وعلى الجانب الاقتصادى. قررت حكومة المملكة المتحدة خفض مراجعة الإنفاق المخطط لها إلى عام واحد من ثلاث سنوات حيث تحول التركيز بالكامل إلى أستجابات Covid-19 ودعم الوظائف. وعليه فقد قالت وزارة الخزانة البريطانية: “قررت المستشارة ورئيس الوزراء إجراء مراجعة الإنفاق لمدة عام واحد ، وتحديد ميزانيات الموارد والرأسمال للإدارة للفترة 2021-22 ، ومنح الإدارة المفوضة عن الفترة نفسها”. وقالت وزارة الخزانة أيضا بإن الموعد المحدد للمراجعة سيكون الأسابيع الأخيرة من شهر نوفمبر. وقالت الخزانة بإنه في حين أن الحكومة كانت ترغب في تحديد خطط لبقية هذا البرلمان ، فإن الشيء الصحيح اليوم هو التركيز بالكامل على الاستجابة لـ Covid-19 ودعم الوظائف.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى حدث أختراق صعودى هام لمستقبل الاتجاه العام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فكما توقعنا بأن الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 سيثير عمليات الشراء ورغم أهمية ما حدث خلال جلسة تداول الامس الا أن تلك المكاسب قد تواجه حالة عدم اليقين فى حدوث أنفراجة فى المفاوضات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا الملف الاكثر تأثير على أزواج الباوند. وعليه فلا زلت أفضل بيع الزوج من كل أرتداد صاعد وتعد مستويات المقاومة 1.3180 و 1.3220 و 1.3310 الانسب للقيام بذلك فى الوقت الحالى. وعلى الجانب الهبوطى لن يعود زوج العملات فى مسار الهبوط بدون الاستقرار دون مستوى 1.3000 . الاجراءات الحكومية فى بريطانيا لاحتواء تفشى وباء كورونا والتلويح بأمكانية أقرار معدلات الفائدة السلبية تعد عوامل ضغط أضافية على الاسترلينى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيكون هناك تصريحات مرتقبة لحاكم بنك أنجلترا. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل ومبيعات المنازل المعلقة.
