TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
رغم تراجع العملة الامريكية الا أن زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD عاجزا عن الاستفادة الكاملة من ذلك حيث لايزال مستقرا دون مستوى المقاومة النفسية 1.3000 حيث أن مكاسب الباوند تصطدم مع عدة تهديدات أبرزها مستقبل العلاقات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لما بعد البريكسيت وسياسة الاغلاق للاقتصاد البريطانى لاحتواء تفشى وباء كورونا. ورغم ذلك واصل الجنيه الإسترليني التغاضي عن الخطاب الصادر عن لندن مما يشير إلى أنها على وشك الابتعاد عن المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، بعد أن تشجعت بالجهود الأوروبية لإبقاء المناقشات حية ، حيث يبدو أن المستثمرين يراهنون على أن صفقة التجارة الحرة من نوع ما سوف يتم الوصول إليه في نهاية المطاف.
وبحسب ما ورد من المقرر أن يتحدث مفاوضو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ديفيد فروست وميشيل بارنييه بعد أن قال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون يوم الجمعة بإن المفاوضات التجارية قد أنتهت وأن بارنييه لا ينبغي أن يأتي إلى لندن دون “تغيير جوهري في النهج” للمحادثات. ومن جانبه قال بارنييه عبر حسابه على تويتر يوم الاثنين ، ما أثار ردود فعل متشككة من الوزراء في لندن “… يظل الاتحاد الأوروبي على أستعداد لتكثيف المحادثات في لندن هذا الأسبوع ، بشأن جميع الموضوعات ، وعلى أساس النصوص القانونية”.
وبشكل عام لا تزال الخلافات قائمة بين الجانبين على الأقل فيما يتعلق بالوصول إلى مصايد الأسماك ، بينما وصلت المحادثات إلى طريق مسدود منذ أن دعا القادة الأوروبيون داونينج ستريت الأسبوع الماضي للاستجابة لمطالبهم للمملكة المتحدة بتبني إطار مساعدات الدولة لبروكسل بعد أن تغادر الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر. ومن جانبها تسعى أوروبا أيضًا إلى الحصول على فقرات “تكافؤ الفرص” في مجموعة من مجالات السياسة الاقتصادية والوصول المستمر إلى مياه المملكة المتحدة لأساطيل الصيد القارية.
وتعليقا على ذلك كتب نيد رامبلتين ، الرئيس الأوروبي لاستراتيجية العملات الأجنبية في TD Securities.”نحن ننظر إلى خطوة المملكة المتحدة على أنها مسرح سياسي وليس انهيارًا أساسيًا في المحادثات ، والتي من المرجح أن تبدأ من جديد في الأيام المقبلة. لكن استراتيجية المملكة المتحدة محفوفة بالمخاطر ، ويمكن أن تؤدي إلى عدم وجود صفقة عرضية “. وأضاف أيضا “يتضمن ملف توقعاتنا الحالي بالفعل سيناريو الحالة الأساسية الخاص بنا لصفقة نهائية يتم التوصل إليها في الأسابيع المقبلة. وهذا يجعلنا نتعامل بشكل بناء إلى حد ما مع الجنيه الاسترليني على أساس طويل الأجل ، لا سيما في سياق ضعف الدولار الأمريكي على نطاق واسع. ما زلنا نستهدف أرتفاع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي إلى 1.35 بنهاية العام 2020 “.
وحسب تقديرات TD Securities. كان سعر الجنيه مقابل الدولار يقترب مرة أخرى من المقاومة 1.30 ولكن يمكن أن يرتفع بنسبة 4 في المائة أخرى في حالة التوصل إلى صفقة واستمرار الدولار تحت ضغوط حتى نهاية العام.
حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرت فى بداية كتابة التحليل بأن مكاسب زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD قد تواجه تهديدات ولن يكون الارتداد الصعودى قويا ومضمومنا لفترة أطول بدون التوصل الى أتفاق بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا وتخفيف حدة المخاوف من الاجراءات لاحتواء تفشى وباء كورونا وأن حدث ذلك ستكون الفرصة أفضل لزوج العملات للتصحيح لاعلى وصولا الى مستويات المقاومة 1.3020 و 1.3100 و 1.3185 كمرحلة أولى منتظرة للتصحيح لاعلى. وعلى الجانب الهبوطى لا يزال مستوى الدعم 1.2870 داعما لعودة زوج العملات فى نطاق القناة الهبوطية من جديد. حتى الان لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: من برطانيا سيتم الاعلان عن أرقام التضخم فى البلاد من خلال الاصدارات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار التجزئة الى جانب الاعلان عن صافى أقتراض القطاع العام. ولا توجد أى بيانات أقتصادية أمريكية هامة اليوم.
