TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعافى الدولار والقلق من مستقبل البريكسيت وأمكانية فرض معدلات الفائدة وأعادة أغلاق الاقتصاد البريطانى كلها عوامل مجتمعة ساهمت وبقوة فى تهاوى سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2710 الادنى له منذ شهرين قبل ان يستقر حول مستوى 1.2740 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن نتائج أصدارات أقتصادية هامة. سيطرة الدببة لا تزال الاقوى وقد يتعرض الزوج لمزيد من عمليات البيع أذا أستمرت العوامل المذكورة بالاعلى. بالامس أعلنت الحكومة البريطانية عن عدد من القيود الجديدة والهزلية في بعض الأماكن على الحريات للشركات والأسر فيما تقول بإنها تدابير أحترازية لاحتواء موجة ثانية متزايدة من الإصابات بفيروس كورونا.
وجاءت تفاصيل الإملاءات الجديدة وسط أنتعاش واسع النطاق في أسعار صرف الدولار ، حيث أرتفعت العملة الأمريكية بقوة مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وذلك بسبب المخاوف على التوقعات الاقتصادية الأوروبية ، حيث ثبت أن الذعر بين السياسيين معدي مثل الفيروس نفسه.
وتعليقا على الاداء الاخير للزوج تقول كارين جونز ، رئيسة قسم التحليل الفني للعملات والسلع والسندات في Commerzbank: “يجب أن يكون فقدان دعم فيبوناتشي 1.2690 كافيًا لتحريك الانزلاق التالى إلى مستويات الدعم 1.2445 ثم 1.2250 / 1.2200”. وأضافت “يبدو أن أرتداد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP / USD) من المتوسط المتحرك ل200 يوم عند 1.2724 قد أنتهى ، وبينما كان متوجًا بمتوسط 20 يومًا من المتوسط المتحرك عند 1.3070 ، تم الحفاظ على التحيز الهبوطى.”
وكان سعر الجنيه مقابل الدولار في طريقه للتصادم مع أرتداد فيبوناتشي 38.2٪ من انتعاشه من مارس إلى أغسطس الموجود حول مستوى 1.2690 بعد التهاوى دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 1.2723. وقد انخفض بنسبة -0.80٪ إلى 1.2710 ، مسجلاً لليوم الثالث على التوالي من الخسائر للعملة البريطانية. وعليه يقوم جونز وفريق Commerzbank ببيع سعر الجنيه مقابل الدولار GBP/USD من 1.2970 وقد حددوا 1.2250 كسعر مستهدف ، وهو مستوى لم نشهده منذ أواخر مايو ، وهو الشهر الذي انخفض فيه الجنيه الإسترليني بشدة مقابل جميع العملات الرئيسية.
تمتع الجنيه الإسترليني بأنتعاش فاتر في وقت سابق من جلسة تداول الامس بعد أن حاول محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي التراجع عن بعض الاقتراحات السابقة لبنك إنجلترا والتي تفيد بأنه يفكر في تنفيذ أسعار فائدة سلبية. حيث قال بيلي بإن البنك لم يهدد بمعدلات الفائدة السلبية في إعلانه الأخير عن السياسة وأن صانعي السياسة يتطلعون إلى فهم المزيد حول التأثير المحتمل لهذه الأسعار على الاقتصاد والنظام المالي. وتم الكشف مؤخرا بأن بنك إنجلترا “سيبدأ مشاركة منظمة بشأن الاعتبارات التشغيلية في الربع الرابع من عام 2020” ، وأن “اللجنة قد ناقشت مجموعة أدوات السياسة الخاصة بها ، وفعالية معدلات الفائدة السلبية على وجه الخصوص”. ومع ذلك ،وفي هذه المرحلة ، قد يكون بنك إنجلترا أكثر من مجرد فكرة متأخرة للجنيه الإسترليني ، نظرًا لأن الاقتصاد محاصر من قبل التكنوقراط الحكوميين ، ولا يزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بدون أتفاق” بعد أنتهاء الفترة الانتقالية بنهاية 2020يمثل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد والعملة.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هناك كسر واضح للاتجاه الصعودى ولم يبالى متداولى الفوركس بوصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع ويركز أكثر على عوامل خسائر الباوند والتى تم ذكرها فى السطور الاولى من التحليل الفنى وبقاؤها يعنى مزيد من الخسائر وقد تكون مستويات الدعم 1.2675 و 1.2590 و 1.2480 على التوالى أهداف الدببة القادمة. وعلى الجانب الصعودى لن يكون هناك فرصة أولية للتصحيح لاعلى بدون تخطى مستوى المقاومة 1.3000 .
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات. ثم الى الدورة الامريكية والاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات ثم الى الشهادة الثانية لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
